سبع رياضات تتنافس لدخول برنامج الالعاب الاولمبية عام 2016
تتنافس مدن شيكاغو، طوكيو، ريو دي جانيرو، ومدريد للفوز بشرف تنظيم الالعاب الاولمبية الصيفية عام 2016، وتتنافس معها سبع العاب لدخول “جنة” برنامج المسابقات واقتطاع جزء من كعكة العائدات المالية الدسمة. واذا كانت حرب حملات الفوز بالتنظيم مستعرة بين المدن الارب
وطبعا دخول البرنامج بعد كفاح وجهاد يعني خروج العاب اخرى ليحافظ "المنهاج" على استقراره ولا تهتز معادلة عدم تضخيم الالعاب وبرنامجها بعدما بلغت حدا اقصى من الاتساع والنمو و"التمدد".
اركان الالعاب الذين يحشدون القوى ويبتكرون حجج الاقناع والمغريات، ينصب سعيهم الاساسي على اقلية من الاصوات مؤثرة جدا اذ ترجح الكفة.
في المقابل، فان "جماعة المحافظين" على ارصدتهم لن تفرط بسهولة بمكتسبات باتت تشكل ارثا لها، فتراها تجهد لفرملة أي خطوات قد تأكل من هذه الارصدة.
ولم يحصل الرئيس روغ، الباحث منذ اعوام عن تغييرات جذرية، على ما يصبو اليه بل على نذر ضئيل. وبات جليا ان "المصير المشترك" يجعل الاتحادات الدولية تتعاضد ضده، فـ"المصيبة تجمع" كما يقول المثل العامي، وخير لـ26 اتحادا دوليا أن تتقاسم العائدات المالية وهي بملايين الدولارات بدلا ان توزع على 28 اتحادا.
في مؤتمر سنغافورة الذي تمخض عنه فوز لندن بتنظيم الالعاب عام 2012، كانت الالعاب السبع (البيسبول، السوفت بول، الغولف، الكاراتيه، الرولر، الركبي (7 لاعبين) والسكواش) ذاتها مرشحة، لكن "خطوط الدفاع" لم تتزحزح. علما ان الكاراتيه والسكواش كانتا الاقرب للنفاذ.
وتتراوح الحظوظ حاليا بين مرجحين وابطال صف ثان وقابعين في ذيل الترتيب.
في الاونة الاخيرة، برهنت الغولف والركبي والسوفت بول (11 اتحادا في العالم) عن انتشار كبير. والمدن الاربع المرشحة لالعاب عام 2016 تملك مرافق مميزة للغولف، ما يعزز حظوظ هذه اللعبة. ولا تحتاج الركبي الى منشآت اضافية باعتبار انه يمكن اجراء المباريات على ملاعب لكرة القدم (يضم الاتحاد الدولي للركبي /فريق الـ15 لاعبا/ 115 بلدا عضوا). ونظرا لاستحالة تنظيم مسابقة في غضون 17 يوما رجحت اكثر حظوظ اللعبة الخاصة بـ7 عناصر. وهناك سعي دؤوب حاليا لتشكيل منتخب بريطاني على غرار "منتخب الاسود الـ15"، والدافع الكبير دورة لندن 2012.
وشهدت دبي اخيرا مباريات كأس العالم للعبة في ملعب يتسع لـ40 الف متفرج. وللمرة الاولى في تاريخ البطولة، اجريت مباريات للرجال والسيدات في آن واحد.
واعتبر رئيس الاتحاد الدولي برنار لاباسيه المناسبة "خير ترويج لهذه الرياضة العصرية وتعزيز حظوظها لدخول البرنامج الاولمبي باعتبار انها منتشرة في مختلف القارات".
ولان العابا كثيرة تؤمن مداخيلها من حصصها الاولمبية، يأمل القائمون على السوفت بول ان تنضم الى هذا النادي. فلا عجب ان نشط مسيروها وكثفوا حملاتهم الاعلامية على المواقع الالكترونية، وحضورهم في مختلف المناسبات والمنتديات. ويأمل رئيس الاتحاد الدولي دون بورتر خيرا وان يكافأ على اجتهاده ويحلم بـ"شيكاغو 2016" منتعشا بلفتة الرئيس اوباما.
يذكر ان الكاراتيه والسكواش تصدرتا الالعاب المرشحة لدورة 2012، غير ان الاخيرة واجهت مشكلة ضعف نسبة المشاهدة تلفزيونيا نظرا لصعوبة متابعة الكرة.
وتبدو الرولر والبيسبول بعيدتين، ولا تحظى الاولى بدعم صريح من فعاليات القائمين عليها خصوصا مسؤولي الدوري الاميركي وجمعية اللاعبين المحترفين (126 اتحادا في العالم)، فضلا عن رفض المساهمة في الحملة ضد المنشطات.
ويخشى أن تستقطب الرولر أبطال التزحلق السريع على الجليد، فيطمحون الى حصد القاب وميداليات صيفية وضمهما الى سجلهم الشتوي الحافل.
محطات قبل الاستحقاقناقشت اللجنة التنفيذية لجنة الاولمبية الدولية ملفات الالعاب السبع خلال اجتماعاتها التي عقدت من 10 الى 12 كانون الاول/ديسمبر 2008 في لوزان.
وقدمت عروض وشروحات خاصة بها في 22 آذار/مارس الحالي على هامش معرض "سبورت اكورد" في دنفر (كولورادو – الولايات المتحدة الاميركية).
ويعرض المولجون بالملفات السبع محتواها أمام اللجنة التنفيذية الاولمبية مجددا في 15 حزيران/يونيو المقبل.
وعلى هامش اجتماع اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لالعاب القوى يوم 13 آب/اغسطس المقبل في برلين، لمناسبة بطولة العالم لالعاب القوى، سيعلن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ عدد الألعاب المخولة الانضمام الى البرنامج الاولمبي (صفر، لعبة واحدة، لعبتان) ليصوت عليها في كوبنهاغن يوم 9 تشرين الاول/اكتوبر. ومجددا، قد تكون النتيجة صفرا.
مساهمة رئاسيةقبل توليه منصبه، وجه الرئيس الاميركي باراك اوباما رسالة عبر الفيديو الى الحضور في الاجتماع السنوي للجان الاولمبية الاوروبية الذي انعقد في اسطنبول، دعما لمدينة شيكاغو المرشحة لاستضافة دورة الالعاب الصيفية عام 2016. واشار الى ان الالعاب تساهم في ردم الهوة بين بلاده والعالم من جراء سياسة سلفه جورج بوش. وخص بلفتة مميزة لعبة السوفت بول، التي شهدت مدينة شيكاغو "ولادتها" في يوم عيد الشكر عام 1887.
يومذاك، تجمع حوالى 20 شابا في قاعة فاراغوت للزوارق واوجدوا لعبة شبيهة بالبيسبول. ودخلت استعراضيا برنامج دورة اتلانتا عام 1996.
البرنامج الأولمبي المقترح للألعاب المرشحة:
-البايسبول: مسابقة للرجال تضم 8 منتخبات
– سوفت بول (الكرة الناعمة): مسابقة للرجال وأخرى للسيدات
-الغولف: مسابقة للرجال وأخرى للسيدات.
-الكاراتيه: مسابقة للرجال وأخرى للسيدات (مباريات في خمسة أوزان).
-رولر (أحذية بعجلات): 3 سباقات للمضمار (رجالا وسيدات) وماراثون (رجالا وسيدات).
-ركبي (سبعة لاعبين): مسابقة للرجال واخرى للسيدات (3 ايام).
-السكواش: مسابقات للفردي (رجالا وسيدات)، الزوجي (رجالا وسيدات)، الفرق (رجالا وسيدات)، وزوجي مختلط.