هل طور نظام الاحتراف مستوى كرتنا بعد مرور ثمانية أعوام على تطبيقه أم بقي حب
عندما بحثنا عن أساليب تطوير كرة القدم للحاق بركب الكرة العالمية المتطورة تم إقرار نظام الاحتراف بهدف رفع مستوى الكرة للوصول إلى العالمية ومقارعة أباطرة كرة القدم كخطوة كان متوقع لها أن تظهر نتائجها الإيجابية من سنة لأخرى.
ولكن ماذا حدث بعد مرور السنوات وتردي الأوضاع؟ ماهو تقييم الحال بعد تطبيقه بثماني سنوات هل هو نظام احترافي تم تطبيقه باحترافية عالية حفظ لجميع الأطراف حقوقهم وطور مستوى كرة القدم لدينا أم نظام على الورق خاضع لمزاج التنفيذيين يطبقون ما يريدون من مواد الاحتراف حسب الأهواء والميول أدى لتراجع كرتنا عن ذلك المستوى الذي كانت عليه أيام الهواة ومن خلال سنوات الاحتراف إن سميناها احترافاً مجازاً ماذا حدث.
تخبطات في تطبيق مواد نظام الاحتراف يدل على تدني قدرات من عهد لهم بوضع النظام وتطبيقه.
ثغرات واضحة وعديدة في النظام استغلتها الأندية ووقفت أمامها لجنة الاحتراف بعجز كبير.
ارتفاع قيمة عقود اللاعبين بلا مبرر فني مقنع إلى أرقام خيالية وفلكية.
مزايدات وإفساد صفقات الأندية بهدف التخريب دون وجود ما ينظم ذلك في نظام الاحتراف ويحد منه.
تكبيل اللاعبين المحترفين بعد انتهاء عقودهم وفرض عليهم اختيارات لايرغبون بها وتفاوت تطبيق ذلك بين ناد وآخر حسب مزاج من ينفذ مواد نظام الاحتراف ورغباته.
حالات واضحة فيها مخالفات لنظام الاحتراف من بعض الأندية تمر مرور الكرام دون أي قرار احترافي بشأنها.
فشل النظام في ترسيخ الفكر الاحترافي لدى اللاعب ولدى الأندية فمازالت الأمور تدار كما كانت أيام الهواة وبذات العقلية دون تغيير.
فشل لوائح الانتقال فشلاً ذريعاً فأي ناد باستطاعته أن يعوق انتقال اللاعب إذا أراد وباستطاعة أي ناد أن يفشل انتقال أي نجم لوجود نظام على الورق لا قيمة له أمام تعنت الأندية وصلفها في بعض الحالات.
تراجع الاهتمام بالفئات السنية بمباركة نظام الاحتراف.
عبث التخطيط في جدولة المسابقات الرياضية والذي أدى لتكرار توقف وتأجيل مباريات دوري المحترفين أكثر من مرة.
العجز في وضع حلول جذرية لفقدان الأندية للاعبيها الدوليين في معسكرات المنتخب الطويلة والتلاعب بذلك لصالح أندية عن آخرى وحرمان أندية معنية من نجومها في مشاركاتهم الخارجية وعكس ذلك مع أندية اخرى مع عدم إعطاء النادي أي حق في الموافقة من عدمها على مشاركة لاعبيها في المعسكرات الطويلة خاسراً النادي في ذلك عشرات الملايين التي استثمرها في اللاعب بما يعود عليه بالنتائج الإيجابية والبطولات.
عدم ضمان الأندية لحقوقها من الصفقات حيث تسعى الأندية كثيراً لكي تضمن نصيبها من خلال وضع شروط مع عجز لنظام الاحتراف في ضمان تلك الحقوق.
ما سبق هي بعض الحالات المتكرر حدوثها باستمرار دون أي قدرة لحلها حتى مع تعديل مواد الاحتراف لأن العلة والمصيبة بالقائمين على شؤون احتراف كرتنا وأمزجتهم وهنا يأتي السؤال ماذا جنينا من نظام الاحتراف لسنا متشائمين إذا قلنا بأننا لم نجن من نظام الاحتراف إلا أن بعض اللاعبين استفادوا من قيمة عقودهم ليعيشوا عيشة كريمة بعد تقاعدهم عن كرة القدم فقط