مدفيدف واوباما سيصدران اعلانا بشأن الاسلحة الاستراتيجية
اعلن مستشار كبير في الكرملين السبت ان الرئيسين الروسي ديمتري مدفيدف والاميركي باراك اوباما سيصدران اعلانا يفتح الطريق لتجديد معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجيةللبلدين، خلال لقائهما الاسبوع المقبل على هامش قمة مجموعة العشرين في لندن.
ويعقد الرئيسان أول لقاء رسمي بينهما في الثاني من نيسان/ابريل في العاصمة البريطانية بمناسبة قمة الدول الصناعية الناشئة العشرين الكبرى.
وقال سيرغي بريخودكو مستشار مدفيديف للسياسة الخارجية في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية "سيصدر اعلانان رئاسيان، احدهما عام حول العلاقات الروسية الاميركية، والثاني بخصوص الاسلحة الاستراتيجية".
وعبر المستشار الروسي عن امله في التوصل الى اتفاق بين الرئيسين حول تجديد معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت-1) التي ابرمت ابان الحرب الباردة والتي ينتهي العمل بها في كانون الاول/ديسمبر المقبل.
وقال بريخودكو ان الرئيسين قد يعلنان في لندن عن موعد للقاء مقبل بينهما.
واضاف "ان النصين يتخذان منحى مشجعا ويفترض ان يكونا نقطة انطلاق لتحديد المهام الواجب انجازها" موضحا ان الولايات المتحدة وروسيا يريدان التوصل الى "اتفاقات عملية اولية حتى يتم انجاز العمل بحلول نهاية السنة".
ووصلت المفاوضات حول تجديد معاهدة ستارت التي ادت الى خفض الترسانتين النوويتين الروسية والاميركية بعد توقيعها عام 1991، الى طريق مسدود في ظل ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.
غير ان مسؤولين في الادارة الجديدة التي شكلها باراك اوباما وتسلمت السلطة رسميا في نهاية كانون الثاني/يناير، اعطوا اهمية أولية لاستئناف هذه المحادثات.
والتزم وزيرا خارجية البلدين هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف في السادس من اذار/مارس توقيع اتفاق ستارت بحلول نهاية السنة.
وفي تعبير بات شهيرا، عرضت كلينتون على روسيا اعادة العلاقات الثنائية "الى مربع الصفر" بعد التوتر الذي طبعها في عهد بوش.
واعلنت كلينتون خلال لقاء مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف مطلع الشهر في جنيف انهما اتفقا "على خطة عمل" لاستئناف التفاوض حول معاهدة ستارت-1، مضيفة "ننوي التوصل الى اتفاق قبل نهاية السنة، وهو واحد من ابرز الاولويات لدى حكومتينا".
كما اكد لافروف من جهته ان روسيا ستبذل "قصارى جهدها لابرام هذه المعاهدة".
وسيتناول اوباما ومدفيديف ايضا خلال لقائهما في لندن المشروع الاميركي لنشر عناصر من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا الوسطى وتوسيع حلف شمال الاطلسي بضم اعضاء جدد اليه، وهما ملفان يثيران استياء شديدا في موسكو.
وتم توقيع معاهدة ستارت-1 في 31 تموز/يوليو 1991 في موسكو بين ميخائيل غورباتشيوف الذي كان آنذاك رئيسا للاتحاد السوفياتي والرئيس الاميركي جورج بوش الاب.
وتعتبر هذه المعاهدة اكبر مجهود بذلته القوتان العظميان للحد من الاسلحة النووية وقد نصت على خفض الترسانتين الاستراتيجيتين الهجوميتين الروسية والاميركية بنسبة 30% ما ادى الى خفضها الى 1600 صاروخ و6000 رأس نووية.
وتنتهي مدة ستارت-1 في الخامس من كانون الاول/ديسمبر.