السودان يهدد بالانسحاب من الجامعة العربية إذا لم يقف العرب موقفاً حازماً
هدد السودان بالانسحاب من الجامعة العربية إذا لم يقف العرب موقفاً حازماً تجاه إلغاء ووقف مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية
فيما أفشل رئيس الوزراءوزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني مقرراً كان اتفق عليه المندوبون الدائمون خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة لعقد قمة عربية طارئة أو عادية في الخرطوم، تضامناً مع السودان، مكتفياً باقتراح لزيارة القادة العرب ـ إذا رغبوا ـ للسودان، وهو ما أثار حفيظة وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية.
ودار خلال الجلسة المغلقة نقاش ساخن بين الوزراء حول مذكرة اعتقال الرئيس السوداني، ففي بداية الجلسة المغلقة أثار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني حفيظة الوفد السوداني برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية علي كرتي عندما بدأ الأول بالحديث عن الاستعاضة عن مشروع القرار الذي أقره المندوبون الدائمون قبل يوم ويقضي بدعوة القادة العرب لاجتماع قمة طارئة في الخرطوم. وقال الوزير السوداني رداً على المقترح الذي قرأه المسؤول القطري باعتباره رئيس الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب "أريد أن أذكركم أن قرارات مجلس الأمن الدولي بحق السودان لم تكن سوى حبر على ورق، فقرار 1141 الخاص بحصار السودان وطرد الدبلوماسيين من الدول التي يقيمون فيها وقرار 1706 الخاص بنشر قوات دولية لها صلاحية الشرطة والقضاء والمتابعة وأسألكم أين القرار؟ وأخيراً القرار الأخير… لذلك نفضل في السودان أن يبقى رئيسنا مطارداً من المحكمة ومجلس الأمن، ولن نطلب من مجلس الأمن وقف القرار وإذا أردتم أن تقفوا معنا نقول مرحباً، وإذا لم يعجبكم موقفنا فلا نحملكم شيئاً فوق طاقتكم، فهذه منزلقات لا نقبل بها ولا نقبل بأي قرار، فإلغاء ورفض القرار والتعامل معه هو المطلوب وأقل حاجة من هذا لا نقبل بها".
وقال وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي، إن رفض القرار يعني أن يأتي إلينا الآخرون، وهذا يدخل في باب التكتيك السياسي بدل أن نذهب إليهم، فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "سنطلب من مجلس الأمن الدولي وقف القرار فورياً"..
وزير الخارجية الجيبوتي قال من جانبه "إن بلدي موقعة على اتفاقية روما ولكننا رفضنا القرار لأنه مسيّس وقام على قاعدة سياسية ولا بد من وقف القرار من خلال التحرك على مجلس الأمن الدولي".
وبعد هذا قال رئيس الوزراء القطري "سندعو مجلس الأمن الدولي لإلغاء القرار ووقفه.. والعرب وقفوا مع السودان ويجب ألا تستهينوا بإمكاناتكم لأن الموضوع يهز استقرار الأمن بالمنطقة وهذا القرار لم يصدر إلا بحق دولة عربية".