قمة افغانية وباكستانية لتحسين التعاون الامني بين البلدين
يجري الرئيس الافغاني حميد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري الاربعاء في انقرة محادثات تهدف الى تحسين التنسيق والتعاون الثنائي بين البلدين في مكافحة الارهاب،كما اعلن مصدر دبلوماسي تركي الثلاثاء.
واوضح المصدر نفسه ان هذه القمة الثالثة من نوعها برعاية تركيا، اعلن عنها رسميا الاسبوع الماضي. وستضم اضافة الى الرئيسين الافغاني والباكستاني، الرئيس التركي عبد الله غول ورؤساء الوزراء ووزراء خارجيتهم وكبار المسؤولين في الدفاع وقادة اجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث.
وتركيا القريبة تقليديا من كابول واسلام اباد والدولة الوحيدة المسلمة العضو في الحلف الاطلسي، تسعى الى طرح نفسها وسيطا بين الدولتين الجارتين. وقد تحسنت العلاقات بين باكستان وافغانستان اخيرا، لكن ينبغي "تعزيز" الحوار بينهما، وهو ما تعتزم تركيا الاسهام فيه، كما علم في انقرة.
وكان حميد كرزاي يقيم علاقات صعبة مع الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف سلف زرداري، اذ كان الرجلان يتبادلان مسؤولية الفلتان الامني المتواصل على طول الحدود بين البلدين والتي اصبحت معقل عناصر طالبان وغيرهم من المجموعات المتمردة.
وتؤيد تركيا الاميركيين وعددا من الدول الغربية في ان عودة السلام الى كافة الاراضي الافغانية تمر في اعادة اعمار البلد والمساعدة في المشاريع الانمائية بالتزامن مع تعزيز مكافحة الارهاب، كما اوضح مصدر دبلوماسي.
وكانت القمة الاولى بين باكستان وافغانستان برعاية تركيا عقدت في نيسان/ابريل 2007 في انقرة. وتلاها اجتماع في اسطنبول في كانون الاول/ديسمبر 2008.
واعلنت تركيا مرارا منذ سنة انها لا تنوي زيادة قواتها العسكرية في افغانستان البالغ عديدها حاليا 900 جندي. وتعتبر ان جهودها ينبغي ان تتناول اوجها اخرى مثل تدريب جنود ورجال شرطة افغان سواء في افغاستان او في تركيا والمساعدة في مجالي التربية والصحة.