توقعات بهبوط الإنفاق في عالم تكنولوجيا المعلومات للمرة الأولى منذ عام 2001
رسمت مؤسسة Gartner، المتخصصة في تحليل بيانات السوق، صورة كئيبة لمستقبل صناعة تكنولوجيا المعلومات في الشهور و السنوات المقبلة.
وكان Richard Gordon، نائب رئيس إدارة البحث والمحلل الأبرز في مؤسسة Gartner، قد أوضح عبر المؤتمر الهاتفي (توقعات الإنفاق لقطاع تكنولوجيا المعلومات – الربع السنوي الأول لعام 2009، النمو سيكون أسوأ من عام 2001) أن الضغوط الاقتصادية ستؤثر على كل من الشركات و المستهلكين، والتي ستترك أثرها السلبي على جانب الإنفاق في عالم تكنولوجيا المعلومات.
وقال Gordon ضمن كلمته أن سوق تكنولوجيا المعلومات في عام 2009 سيسجل أرقام أسوأ من التي تحققت عام 2001، ووفقاً لأقوال Gordon فأن جميع قطاعات سوق تكنولوجيا المعلومات ستتأثر بالضغوط الاقتصادية، ما عدا قطاع البرمجيات. وأعلنت Gartner عن توقعاتها المستقبلية لجميع الصناعات، وكشفت عن توقعاتها بأن تسجل الخدمات أرقام أفضل من بعض القطاعات الأخرى مستفيدة من العناصر الرئيسية لعروض الشركات مثل؛ الحماية و مراكز الاتصالات وخدمات المساعدة؛ كما ستسعى العديد من الشركات لتمديد عمر وصلاحية عناصر البنى التحتية لديها.
ووفقاً لتوقعات Gartner فأن قطاع المكونات المادية للشركات سيكون أكبر المتضررين، حيث ستنخفض أعماله بنحو 15%، وأرجع Gordon ذلك إلى أن أبسط طريقة لادخار الأموال بالنسبة للشركات تتمثل في عدم قيامها بتطوير أجهزتها ومكوناتها المادية، وأضاف أن ذلك سيساهم في انخفاض إنتاج الحاسبات الشخصية كذلك. كما حذرت Gartner من أن قطاع برمجيات الشركات هو القطاع الوحيد الذي سيحقق زيادة في الدخل بإجمالي يبلغ 222.6 مليار دولار أمريكي في 2009 في زيادة 0.3% فقط بالمقارنة بالدخل المسجل في عام 2008 والذي بلغ 221.9 مليار دولار أمريكي. وأشارت مؤسسة Gartner أن هذه الزيادة "فاترة" ولكنها إشارة إيجابية، ووفقا لمؤسسة Gartner فهذه الزيادة تشير إلى إمكانية تقديم الشركات المطورة لبرمجيات قطاع المؤسسات أداء أفضل حتى في أوقات التراجع الاقتصادي بالمقارنة مع بقية الصناعات التقنية.
وتشير Gartner إلى أن البرمجيات التي ستساهم في تقليل التكاليف بالنسبة للشركات ستحقق مبيعات كبيرة، كما أضافت أن الشركات التي تقدم خدمات SaaS وخدمات إدارة تكنولوجيا المعلومات و التي تدعم البرمجيات المفتوحة المصدر ستتمكن من تحقيق الاستفادة كذلك.