ميدفيديف: الخروج من الأزمة المالية العالمية لايكون إلا بجهود دولية مشتركة
أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف انه لايمكن الافلات من قبضة الازمة المالية العالمية الا بجهود مشتركة من قبل الاسرة الدولية باسرها مشيرا الى انه بحث مع نظيرته التشيلية ميشيل باتشيليت مسائل ضمان الامن الاقليمي والدولي ونتائج قمة العشرين الاخيرة في لندن .
وقال مدفيديف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع باتشيليت بعد اختتام المباحثات في الكرملين اليوم ان بلاده تنطلق من ان العمل الذي جرى في ساحة لندن وكذلك الفعاليات الكبيرة التي جرت في امريكة اللاتينية ستسهم بدورها في الخروج من الازمة الاقتصادية العالمية.
واعرب مدفيديف عن استعداد روسيا للانضمام الى منظمة التجارة العالمية ولكن ليس على اسس تمييزية مشيرا الى عدم ارتياح موسكو للمماطلة في حل هذه المسألة وموءكدا ان بلدانا اخرى تبدي اهتماما لا يقل عن اهتمام روسيا نفسها بانضمامها الى المنظمة.
واكد ان روسيا ستعمل على تفعيل علاقاتها مع جميع بلدان امريكة اللاتينية واعادة هذه العلاقات الى مستوياتها السابقة وحتى تجاوزها مشيرا الى ان الشركات الروسية مستعدة لتزويد تشيلي بالتجهيزات اللازمة لتشييد محطات كهرومائية والتعاون معها في مجالات النقل والاتصالات وغيرها .
بدورها اكدت باتشيليت اهتمام تشيلي بتوسيع وتعزيز علاقات التعاون مع روسيا الاتحادية في جميع المجالات واعربت عن تأييد تشيلي لانضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية.
وفي بيان مشترك اصدره الرئيس مدفيديف وباتشيليت بعد اختتام مباحثاتهما اعربا عن تأييدهما لاجراء اصلاحات عميقة في المؤسسات المالية الدولية بهدف اضفاء طابع فعال على نشاطها .
واشارا الى ان انتساب روسيا الى منظمة التجارة العالمية سيسهم في توطيد منظومة التجارة الدولية متعددة الجوانب .
واكدا عدم قبولهما بالحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة الامريكية على كوبا ودعيا الى انهاء هذا الحصار وانخراط كوبا في عمليات التكامل الاقتصادية الاقليمية متعددة الجوانب .
وأضافا ان البلدين سينفذان مشاريع مشتركة في مجال التعاون العسكري التقني بما يحقق مصالحهما الثنائية وتعميق التعاون بينهما في مجال الفضاء ولاسيما بما يتعلق باستخدام امكانيات الاقمار الاصطناعية .
كما اشارا الى عدم جواز عسكرة الفضاء الخارجي مع التأكيد على وجوب استخدامه لاغراض سلمية حصرا وزيادة اجراءات الشفافية وتدابير الثقة في مجال الفضاء ودعم تشيلي لاقتراح روسيا بحظر نشر اسلحة في الفضاء واستخدام القوة او التهديد بها ضد اهداف فضائية للبلدان الاخرى .
واعرب الجانبان عن تأييدهما لالغاء تأشيرات الدخول والخروج لمواطني البلدين من حملة جوازات السفر العادية واقامة علاقات مشتركة استراتيجية بين روسيا وتشيلي .
من جهة اخرى وقع وزيرا الدفاع الروسي والتشيلي في ختام مباحثات القمة بين البلدين اتفاقية حول التعاون في المجال العسكري بحضور رئيسي البلدين.
كما وقع الجانبان الروسي والتشيلي اتفاقية حول التبادل الثقافي بين البلدين خلال الاعوام 2009 و 2011 .
وقد تم استعادة العلاقات السياسية الروسية التشيلية في عام 1990 بعد مرور 17 سنة على انقطاعها حيث قطعت العلاقات بين الاتحاد السوفيتي وتشيلي في عام 1973 بعد استيلاء الجنرال اوغوستو بينوشيه على السلطة إثر حركة انقلابية .
وبلغ التبادل التجاري بين روسيا وتشيلي في عام 2008 7ر364 مليون دولار مما يزيد على المؤشر المسجل في عام 2007 بنسبة 4ر29 .