ليلة على سرير صدام بـ225 دولارا
تدفع الأزمة الإقتصادية المسؤولين المحليين العراقيين الى ابتكار وسائل جديدة للحصول على أموال. وأحد هذه الوسائل تأجير سرير الرئيس الراحل صدام حسين.
وادى تراجع أسعار النفط الى تقليص قدرة الحكومة علىتمويل الكثير من أعمال إعادة البناء الرئيسية. أما المشاريع الثانوية فيبدو انها تركت للمبادرات.
وتتيح "اعمال" جانبية فرصة، فيما يبدو، للعثور على تمويلات. إلا ان تأجير سرير صدام يمكن ان يعد قفزة غير متوقعة في "الاستثمار".
وذكرت صحيفة "صندي تايمز" الأحد أن سرير الرئيس العراقي الراحل في القصر الرئاسي سيُعرض على العرسان الجدد الذين يقضون شهر العسل مقابل 225 دولاراً لليلة الواحدة.
وأفادت الصحيفة أن قصر الرئاسة في بلدة الحلة التي تبعد نحو 60 ميلاً إلى الجنوب من العاصمة بغداد، يخضع الآن لعملية ترميم وتحديث ويتمنّى مسؤولو السياحة في العراق أن يزوره الكثير من الناس، مشيرة إلى أن القصر كان رمزاً للثراء الفاحش بأعمدته الرومانية وثريّاته وحمّاماته، وواحداً من بين مجموعة من القصور المخصّصة للرئيس الذي أطيح به عام 2003 إثر الغزو الأميركي للعراق وأعدم عام 2006.
وأضافت أن القصر بُني فوق تلة صناعية تطلّ على نهر الفرات، وتعرّض للنهب الذي طال حتى دورات مياهه خلال فترة الفوضى التي عمّت العراق بعد الغزو عام 2003، واستخدمته القوات الأميركية كموقع لها حتى العام 2006 وتركت بصماتها على جدرانه.
ونسبت الصحيفة إلى المسؤول عن الأمن في القصر عبد الستار ناجي قوله "أخدم في هذا المكان منذ ثلاث سنوات لكني غير قادر حتى اليوم على معرفة عدد غرف النوم والحمّامات فيه".
وأشارت إلى أن مدير المشروع حسام كاظم (44 عاماً) يأمل في أن يساعد القرب الجغرافي لقصر صدام، الذي سيتحوّل إلى فندق، من بغداد ومن مدينة بابل التاريخية في اجتذاب السياح كونه يجتذب حالياً نحو 1000 من الزوّار المحليين الذين يدفعون مبلغاً صغيراً من المال للتفرّج على القصر وقضاء نزهة على أرضه.
ونقلت "صندي تايمز" عن كاظم قوله "لم أحلم أبداً بأن صدام سيرحل ذات يوم ويتمكن الناس من الحضور إلى القصر لأنهم لو فعلوا ذلك من قبل لكان مصيرهم الإعتقال".