عداء البعض لقطر وفضائية الجزيرة يثير الريبة وغير مبرر
مضحكة بعض وسائط الاعلام حين أنبرت بجد ونشاط لتبرر غياب بعض القادة العرب عن قمتي الدوحة.ونتمنى على كل رئيس تغيب أن يضع حدا لهذه الهرج الذي يسيء لشخصه ولنظامه لأننا لا نكره منهم أحد.
فمثلا تخفيض تمثيل اليعض في مؤتمر الدوحة أضر بسمعة من خفض فقط. والغياب أو تخفيض مستوى التمثيل أستولد مزيدا من سخط وغضب الأمتين العربية والاسلامية على من تغيب وخفض ولم يلحق الضرر بقطر.
وحين يدقق ويمحص المرء في الاسباب التي أوردتها بعض وسائل الاعلام العربية يحزن حين يرى تهاوي مواقف البعض إلى هذا الدرك من الخطا والخطيئة والفشل نتيجة سردهم ذرائع وتبريرات وحجج ام تقنع أحد.
و لا يسعنا إلا وان نذكر بعض من الأسباب التي أوردتها بعض وسائط الاعلام والصحف العربية والتي زادت الطين بلة لكونها تدعو للضحك من هذه الأسباب ومن بعض من أنبرى ليروجها من بعض المحررين والكتاب.
فصحيفة الأهرام الصادرة بتاريخ الأحد 29 آذار 2009م طالعتنا بتحقيق إخباري للسيد أحمد موسى على صفحتها السابعة بعنوان لماذا خفضت مصر تمثيلها في قمة الدوحة؟ والمقال يثير السخرية والضحك والقرف والاشمئزاز لما يحتويه من مغالطات وعهر يدين قائله ويسيء لمصر ونظامها ولفخامة السيد الرئيس مبارك الذي نكن لهم كل محبة حين راح الكاتب يعبث بالعقول ويستعين بالنفاق والتضليل. وهذا بعض مماورد فيه:
· يقول الكاتب أن مصر لديها العديد من التحفظات على السلوك القطري الذي ظهرت فجاجته خلال العدوان الاسرائيلي على غزة للتأثير والتشكيك بالقرار المصري,ومصر لن تقبل إلا بمراجعة قطر لملفاتها بالكامل تجاه مصر وتدخلاتها في العديد من الملفات والقضايا وخاصة مواقفهاالسلبية تجاه الدولة الكبيرة والأكثر تأثيرا في المنطقة. ويتجاهل هذا الكاتب أن الشعبين العربي والاسلامي يعتبرون موقف قطر مشرف ووطني ويستحق التقدير.فهل كان المطلوب من قطر أن تقف مع العدوان الاسرائيلي ضد الشعب العربي الفلسطيني وتصفق لاسرائيل على جرائمها الوحشية؟ وهل يسنطيع أحد ان ينكر أن قطر وسوريا ما شككتا بنظام عربي وغير عربي فلماذا هذا الكذب والعهر والنفاق؟
· ويقول الكاتب أنه ليس من السهل أن يتناسى الشعب المصري الاساءات التي أستهدفت رموزه وبلده من خلال الحملات التي نظمت ورتبت من جانب مسؤولين في تلك الدويلة التي دفعت الأموال لمجموعة من الشتامين سواء من المعارضة والجماعات المحظورة وإعلاميين ومفكرين عرب.وكم هو مضحك أحمد موسى حين يندفع ليقلد جورج بوش يالكذب ليدافع عن مصر,وكم هو معيب منه أن يتهم قطر بما ليس فيها أو من طبعها,وهو يعرف أن قطر أو سوريا لم تدفعا مالا لأحد منذ نشوئهما لهذه الأغرض. فالرئيس جمال عبد الناصر مازال يحظى بمحبة شعوب الأرض قاطبة بينما فرعون وفاروق وأتفاقية كامب ديفيد وسفارة إسرئيل في القاهرة غير محبوبون من أحد.
· و يتابع الكاتب ليقول:تنفيذ قطر للدور المرسوم لها أمريكيا وإسرائيليا بدق أسافين بين الدول وتعكير الأجواء العربية,ولكن قطر تحترق وتشتعل اليوم بالنيران التي أشعلتها ,حيث مازال أميرها حمد بن خليفة آل ثاني ينتظر منذ ثلاثة أشهر بجوار هاتفه لعل الرئيس أوباما يتصل به ولو مرة واحدة وحتى الآن لم تحدث تلك المكالمة ,فالولايات المتحدة أرادت تأديب قطر لارتمائها في حضن إيران. ونحن نقول لهذا الكاتب الذي يتجاهل الحقائق ويكذب ويدجل وينافق كيف يجمع بين الثلج والنار والبرد بهذه الأكاذيب المتناقضة في مقاله؟ وماسيكون حاله لو قلنا له حاكم قطر يهمه أت يكسب ثقة شعبه وشعوب العالم والأمتين العربية والاسلامية لا كما فعل البعض حين كان همهم زيارة أو أتصال هاتفي من بوش وتشيني أورايس؟ وما سيكون حال هذا الكاتب لو قلنا له أن الرئيس باراك أوباما يتحرق شوقا ولهفة للقاء الرئيس بشار الأسد وأمير قطر, وان ما مايمنعه من تحقيق ذلك هو مراعاة الوضع القلق والمضطرب والحزين والمبكي لوضع بعض حلفاء بلاده كي لا يلحق بهم المزيد من الضرر.
· ويتابع الكاتب ليقول:دويلة قطر لايهمها مصلحة العرب بل يهمها مصلحة المقعد الذي يجلس عليه أميرها,ويريد تأمين مستقبله السياسي بتوفير حماية له من الدولة العظمى للعرش القطري, ولضمان عدم خروج المقعد من نجله او من عائلة آل ثاني سعت قطر للاحتماء بدولتين هما الولايات المتحدة الأمريكية وإيران. ونحن نقول لأحمد موسى ضبطناك بالجرم المشهود حين تسيء لشعب قطر بتصغير دولتهم إلى دويلة بينما لم تسيء قطر لأحد ولا لدولة وبلد كما كذبت فيما قلته مماسبق, و نقول لك قطر بنظر دول العالم دولة محورية في كثير من الأمور والقضايا وعليها يعتمد. ونساك كيف تنفذ قطر دورا مرسوم لها أمريكيا وإسرائيلا كما تكذب وتدعي ولا يتصل هاتفيا الرئيس أوباما بقطر؟
· ويتابع الكاتب أكاذيبه ليقول:إيران تريد السيطرة على المنطقة وإعادة الدولة الفارسية وليست الدولة الاسلامية,وهذا التوجه الايراني يهدد مصالح الدول العربية كافة. ونحن نقول لهذا الكاتب لقد أستمرأت الكذب فشاه إيران هو من كان يريد إحياء الامبراطورية الفارسية وتعرف أنت أين هو مدفون الآن, ومن مدحهم الشاه أوناصبهم العداء طيلة حياته وقبل موته!!! والأنظمة التي سمحت لنفسها بأن تكون على أرضها قواعد عسكرية أمريكية هي من تعطي إيران العذر والمبرر لتهدد مصالحهم لتحفظ مصالحها,فالمال الداشر هو من يعلم الآخر السرقة أو أن يتدخل لحمايته على الأقل.
· ويقول الكاتب أيضا: أن النظام الايراني يسعى لانتاج قنبلة إيرانية الهدف منه ان يكون لديها سلاح ردع لتخويف جيرانه ولتكريس فكرة السيطرة على الدول المجاورة. ومنذ ثورة الخوميني وحتى اليوم لم تتراجع إيران عن امتلاك هذا السلاح مرورا برفسنجاني وخاتمي ونجاد,فعملية تخصيب اليورانيوم تتم ولن تتوقف. ونقول لهذا الدجال مالعيب أن تتمسك إيران بما أمر الله حين قال في محكم آياته وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوكم وعدوا الله, أم ان ماورد في القرآن خطأ بنظر الكاتب, وأن كلام الله سبحانه وتعالى لايستسيغه المحلل السياسي للأهرام؟ ومن كان المستفيد غير إسرائيل من تآمر حلفاء بوش من العرب على المشروعين النوويين العراقي والليبي؟
· ويقول الكاتب:رسالة الايرانيين أن يكون لهم دور في أي ترتيبات تحدث في المنطقة. ونسأل الكاتب مالعيب في ذلك؟ ولماذا لاتسعى مصر والدول العربية الأخرى ليكون لهم مثل هذا الدور؟ أم أن حب البعض وعشقه وهيامه بالادارات الأمريكية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل وتهربهم من الدفاع عن القضايا الوطنية والعروبة والاسلام والقدس يجب أن تلتزم به إيران حتى لا يحرجوا أمام شعوبهم ؟
· ويتابع الكاتب ليقول:والغزو الأميركي للعراق ساهم في زيادة النفوذ الايراني داخل العراق. ونسأل الكاتب من هي الدول التي أيدت ودعمت وساهمت بغزو العراق, ولماذا ساهمت بهذا الدور الخاطيء والضال والمخطيء؟ونقول لهذا الكاتب ما ذنب إيران التي صبت أخطاء وخطايا وفساد سياسات وسوء مواقف غيرها بتأييدهم للغزو والاحتلال الأميركي للعراق مكاسب لمصلحتها في العراق؟
· ويتابع الكاتب ليقول أيضا:ورئيس وزراء العراق نوري المالكي أصبحت موالاته لايران أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت به لهذا المكان.ونسأل الكاتب لماذا لايحاسب رايس وإدارة بوش وتشيني ويصب جام غضبه وسخطه وحقده عليهم بدلا من أن يصبهم على قطر وإيران ؟
· ويتابع الكاتب مقاله ليقول:والولايات المتحدة الأمريكية تحاول تقديم عروضها السخية للنظام الايراني بهدف التقارب كمصلحة إستراتيجية بين البلدين.ولتأمين سحب الولايات المتحدة الأمريكية لقواتها من العراق وافغانستان بدون وقوع خسائر,بمعنى ألا تحدث عمليات من الموالين لايران على مغرار مافعله حزب الله في جنوب لبنان ضد القوات الاسرائيلية حتى لاتخسر سمعتها بأنها انسحبت نتيجة الهجمات ضد جنودها.ونسأل الكاتب لماذا لا تقلد بعض الدول العربية والاسلامية إيران فيما تفعل وتسارع لدعم حماس والجهاد وقوى وفصائل المقاومة الوطنية في العراق وفلسطين ولبنان؟
· ويتابع الكاتب ليقول:إيران تريد في هذه المرحلة الحصول على أكبر قدر من المكاسب في ظل نفوذها وتأثيرها على حزب الله وحماس بإعتبارهما شوكتين في ظهر إسرائيل.ونقول لهذا الكاتب ألهذا السبب تعادي أنت وبعض الأنظمة العربية والاسلامية فصائل المقاومة وحركة حماس, أم أنك وإياهم تريدونهم أن يكونوا ختجرين مسمومين وشوكتين في ظهور الأمتين العربية والاسلامية؟
· ويقول الكاتب أيضا:إيران تبحث عن دورها أيضا في منطقة الخليج وقدرتها على التهديد بإغلاق مضيق هرمز لمنع وصول إمدادات البترول للولايات المتحدة الأمريكية في ظل الحالة السيئة للوضع الداخلي لامريكا مع قدوم الادارة الجديدة .ونسأل الكاتب منذ متى صار عيبا وخطيئة أن يكون لكل دولة دور وبيدها أوراق تضمن مصالحها وتحفظ دورها على صعيد السياسة العالمية والاقليمية؟
· ويقول الكاتب أيضا:المد الشيعي الايراني سيؤثر سلبا بالدرجة الأولى على دول الخليج وأمنها, وهذا الأمن يرتبط مباشرة بالأمن القومي المصري والعلاقات الاستراتيجية لمصر مع الولايات المتحدة الأمريكية وجميع الدول العربية تجعلها في موقف يتطلب إعادة الحسابات.ونقول لهذا الكاتب كما تدين تدان فالأمن القومي العربي والأمن القومي الاسلامي وحتى الأمن القومي الايراني يعتبرون أن تحالف البعض مع الولايات المتحدة الأمريكية وعلاقاتهم الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع إسرائيل على حساب قضاياهم مرفوض جملة وتفصيلا ويضر بأمنهم القومي وبقضاياهم المصيرية.
· ويتابع الكاتب ليقول:لدى مصر معاهدة سلام مع إسرائيل وهو أمر يفرض على مصر ان تتعاون مع إسرائيل كدولة.ونقول له ولكن هذا لايفرض على غيرها مثل هذا التعاون, لأنهم أحرار ولا ذنب لهم إذا كانت هذه المعاهدة قيدت وكبلت مصر كما كبل الأمريكيين السجناء في سجن أبوغريب.
· ويختتم الكاتب بالقول:يظل تشكيل الحكومة الاسرائيلية من الأمور التي يترقبها الرأي العام ,وكيفية التعامل مع حكومة تضم الأحزاب اليمنية والدينية ومصر ستتعامل بحكمة وبدون عنتريات………. …..وأن الضرورات تقتضي من الرئيس السوداني عمر البشير أتخاذ مجموعة من الأجراءات منها:إجراء إصلاحات حقيقية نحو المواطنيين السودانيين في دارفور. وتقديم متهمين فعلين إلى المحاكم السودانية لمن يثبت أرتكابهم جرائم حرب. وعدم طرد أية منظمات إغاثة اخرى بعد خطيئة طرد نحو 13 منظمة إغاثة. ولايسعنا سوى أن نسأل الكاتب لماذا أذن يتم التعامل بالعنتريات من قبله وغيره مع دولة قطر؟ولماذا لا يجرأ على مطالبة إسرائيل بما يطالب به حكومة الرئيس البشير؟أم أن الكذب والنفاق والتضليل من طبعه ومناط إليه العداء والاساءة للأمتين العربية والاسلامية؟
والمضحك ان الناطق بأسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي أدلى في مؤتمر صحفي للصحافيين بتصريح قال فيه: قطر دولة شقيقة تربطنا بها علاقات طيبة, والعلاقة قديمة منذ أستقلال قطر,والتعاون موجود وقائم وهتالك جالية مصرية كبيرة موجودة في قطر بلا أي مشكلة……….وهناك بالطبع اختلافات في وجهات النظر معروفة ولا داعي للخوض فيها,ولا بد من الوصول إلى نقطة نستطيع ان نتفاهم فيها,وإن لم يكن التفاهم ممكنا فلا بد أن يكون هناك قدر من الاحترام المتبادل للرؤى,والعمل في إطار عربي يخدم القضايا العربية.والحقيقة التي يجب أن يعرفها الرأي العام العالمي والعربي والاسلامي أن قطر لم تعادي احد وإنما يعاديها البعض ومنهم إدارتي الرئيسين جورج بوش وطوني بللير وإسرائيل وبعض الأنظمة لعدة أسباب.أهمها:
1. إطلاقها لمحطة فضائية الجزيرة من الدوحة: وهذه المحطة لم ترق للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ونظم الطغيان والعهر والفساد وحتى لم يستسيغها البعض. رغم أنها الواسطة الاعلامية التي أستطاعت أن تحتل مركز الريادة من بين باقي الفضائيات.ونجحت في تعريف العالم بقضايا العرب والمسلمين ,بل وحققت كثيرا من النصر لكثير من قضاياهم وقضايا العالم. و وحاولة البعض هدر كثير من الوقت ومئات الملايين من الدولارات ليقيم فضائيات تناصب الجزيرة العداء وتحول الانظار عنها باءت جميعها بالفشل. حتى أن حكام إسرائيل والادارة الأمريكية برئيسها جورج بوش وباقي رموزها ناصبوا الجزيرة العداء وأعتبروها تضر بأمنهم القومي ومصالحهم الاستراتيجية, وحتى القوات الأمريكية أعتقلت بعض عناصرها وقصفت حتى بعض مراكزها. والوزير المصري شهاب عبر في الدوحة عن أستياء الرئيس المصري من تناول فضائية الجزيرة لمواقف مصر الاقليمية وأن هنالك غضب رسمي من الجزيرة. وقد ورد في كلمة الرئيس مبارك للقمة التي تليت نيابة عنه قوله:من المهم أن يكون الاعلام العربي حكوميا وغير حكومي على مستوى المسؤولية,وأن يلتزم في مادته الاعلامية بالحقائق,وينأى عن تأجيج الخلافات بين الدول والشعوب العربية.حتى أنه تم التشويش على الجزيرة مما أدى لانقطاع بثها أكثر من عشر مرات أثناء يث الجيرة لاحداث قمة الدوحة, مما أجبر الشركة المسؤولة عن نايل سات إلى إصدار بيان أعتذرت فيه للجزيرة عن التشويش الذي حدث بسبب أشارات مجهولة وتداخل هندسي غير معروف المصدر. ومع كل هذا العداء الغير مبرر للجزيرة نجحت في تحقيق الكثير وراحت تنموا وتتوسع وتزدهر وتتسع قاعدتها الشعبية وبات لها دور فاعل.ورغم ملاحظات البعض على إدائها وإقرارها بأخطائها إلا أنها تبقى الأفضل والأنجع والأنجح.
2. أستضافة قطر لقمة غزة: وهذا المؤتمر أغضب الادارة الأمريكية وإسرائيل وسرت العدوى لبعض العرب فمنهم من تهرب عن حضور المؤتمر ومنهم من راح يجاهد ليفجره أو يهرب النصاب منعا لانعقاده. وجن جنونهم حين عقد بمن حضر وحضره الرئيس الايراني نجاد وخالد مشعل. وهو ماعبر عنه سمو الأمير الشبخ حمد بن جاسم في يوم انعقاد مؤتمر القمة العربية حين قال للصحافيين: في هذا المؤمر لاجايبين حماس ولا دعينا نجاد توبة توبة تبنا ولا تنسوا أننا دولة ليست ديمقراطية مئة في المئة.
3. وتأكيد قطر على ضرورة وجوب إعتراف المجتمع الدولي بشرعية حماس بإعتيارها سلطة منتخبة من الشعب الفلسطيني. وهذا الموقف لم يرق لإسرائيل وحلفاء الادارة الأمريكية و سلطة محمود عباس.
4. موقف قطر من دعم لبنان خلال العدوان الاسرائيلي عليه عام 2006م.
5. موقف قطر من عقدها لمؤتمر المصالحة اللبنانيةالذي أنتهى بانتخاب العماد سليمان وتشكيل حكومة.وهذا الموقف القطري أعتبره البعض تحجيما لدوره ودور حلفائه وطوابير أزلامه.
6. والبعض عاتب على أمير قطر لسماحه لوزير خارجيته بمحاولة الدخول صفقة تبادل الأسرى نتيجة فبركة رواية كاذبة تقول بأن الوزير دفع مبالغ لاقناع خاطفي جلعاد شاليط بتسليمه لقطر بدلا من تسليمه لمصر. والمضحك أنهم يستندون في تهمهم هذه على معلومات سربتها لهم مصادر فرنسية وإسرائيلية وعباس وبعض رموز سلطته من رموز العمالة والفساد بقصد الاساءة لحماس وقطر.
7. وأستياء البعض من إداء قطر لدور دولي وعربي وإقليمي أكبر من حجمها السياسي والجغرافي. ومن حق قطر كغيرها من باقي الدول أن يكون لها دور فاعل سياسي وثقافي وحضاري وإنساني.
8. محاولة قطر التوسط في حل مشكل دارفور دون التنسيق مع القاهرة يعتبرتطاولا على دورها.و حكومة السودان تعترف بتدخلات دولية عديدة ومشبوهة في دارفور فلماذا صمتت عنها القاهرة؟
9. محاولة قطر جمع الدول المانحة لاعادة إعمار غزة أفقد لصوص السلطة عقولهم لكونه يمنع السرقة. وحتى في هذا المجال تشكر قطر وحكومة قطر وأمير قطر على مساعيه الانسانية الخيرة والمباركة.
10. موقف قطر حين زار وزير خارجيتها بغداد لاقناع قيادته بأتخاذ قرار يجنب العراق الغزو الأمريكي. لأن هذا الموقف أزعج من كانوا يترقبون الغزو لينتقم لهم من العراق وشعبه وقيادته.
11. الصداقة الوطيدة والمبنية على أسس وطنية وقومية وإنسانية بين السيد الرئيس بشار حافظ الأسد وسمو امبر قطر الشيخ حمد آل ثاني والعلاقة الوطيدة التي تربط سوريا بقطر لم يروقا للبعض. والعرب والمسلمون مسرورون لهذه الصداقة ولهذه العلاقة المميزة لما فيها من خير للجميع.
12. السياسية الحكيمة التي تنتهجها قطر,والصراحة اللامتناهية التي يمتاز بها سمو الأمير حمد ورئيس وزرائه في تعاملهم مع العالم وجماهير الأمتين العربية والاسلامية والتي لا تروق للبعض.
13. الروابط والعلاقات السياسية التي تربط قطر بكثير من دول العالم مما جعلها دولة مؤثرة.
14. ودعم قطر للحق العربي والفلسطيني و قوى المقاومة الوطنية هو سبب عداء البعض لقطر.وهذا الموقف الوطني والنبيل لايضر قطر وإنما يؤذي ويضر بكل من يناصب العداء لقطر.
15. وإصرار قطر على حرية الاعلام وعدم التدخل بشؤون فضائية الجزيرة مطلب شعبي وجماهيري. وكل من يناصب فضائية الجزيرة العداء سيحيق به غضب الشعبين العربي والاسلامي.
وبدافع الصدق والامانة والحق والحقيقة وبمنتهى الصراحة لنوضح الأمور ونزيل كل لبس وغموص نقول:
· غياب أي دولة عن أي مؤتمر قمة عربي أو إسلامي هو أكثر مايحزن سوريا وقطر.
· غياب أي حاكم عن أي لقاء يعقد في دمشق أو الدوحة غير مبرر مهما كانت الذريعة.
· إهمال مصر لدورها الفاعل والريادي بسبب أتفاقيات كامب ديفيد لايسر سوريا وقطر.
· تعزيز التضامن العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية أكثر ما يسر سوريا وقطر.
· تحقيق مصالحة عربية حقيقية تنتهي برؤية عربية موحدة حول القضايا العربية مع وجود تعهدات وإلتزامات تفوم على الاحترام المتبادل وعدم تدخل دولة في شؤون دولة أخرى والدفاع عن كل دولة عربية وتعزير مصالحها هم من أهداف ومهنتي سوريا وقطر.
· وسوريا وقطر هم أكثر من حافظوا على التزاماتهما بقرارات القمم العربية والاسلامية.
· وأعتبار أن المصالحة ليست مصافحة فقط بل يجب أن تسيقها مصارحة حقيقة بمنتهى الشفافية والموضوعية هم من تؤمنان بهما كل من سوريا وقطر.
· وسوريا وقطر لم تزاحما أحدا على دوره ولم يسبق لهما أ أغتصبتا أو تعدتا على دور أحد.
· ولو أن كل نظام سعى لما تسعى إليه كل من سوريا وقطر لما وصلنا إلى هذا الحالة المحزنة.
· ولو أستقام كل منا كما أمره الله وحاسب نفسه لشعر بأنه من واجبه محبة سوريا وقطر.
ولهذه الأسباب لا يسعنا إلا أن نقول:تحية من قلوب كل الشعوب والمسلمون والعرب للدوحة وأمير قطر وسوريا ورئيس سوريا,ونعم الرجلين رئيس سوريا و أميرقطر,وتحية حب وتقدير وأحترام لكل نظام على شاكلة نظام الحكم في كل من سوريا وقطر,وليعذرني السيد أحمد موسى ومن على شاكلته إن تصدعت رؤوسهم غيظا وغضبا وقهرا من مقالي هذا,أو أبعدوا عن وسائط الاعلام بقرار حكيم من الرئيس محمد حسني مبارك.