الحديث عن نية أميركية لحملة عسكرية ضد سوريا
في الوقت الذي اكدت فيه تقارير صحفية أمس الاثنين أن القوات البحرية السورية وضعت في حالة الـتأهب القصوى، منوهة إلى التطوير الروسي الإيراني لسلاح البحرية السوري
تحدثت تقارير صحيفة أردنية اليوم الثلاثاء عن رسالة اميركية وجهت إلى القاهرة وسُربت لدمشق، تفيد بوجود نوايا لتوجيه ضربة ضد سوريا، ونقلت صحيفة العرب اليوم الأردنية، عن مصادر ديبلوماسية عربية، ان الرسالة الأميركية سربت الى القاهرة اخيراً، وتفيد بأن الولايات المتحدة التي حركت المدمرة «كول» في اتجاه السواحل السورية واللبنانية، قبل ايام، قررت القيام بحملة عسكرية واسعة ضد سوريا، لا يعرف مداها، اذا اصرت على موقفها من الازمة اللبنانية، وان الجهة العربية التي سربت الرسالة طلبت من القاهرة نقلها الى القيادة السورية مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، فيما اعتبرت سوريا أمس مجدداً أن حشد الأسطول الأميركي واقتراب المدمرة من الشواطئ اللبنانية وما سوف يلحق بها من قطع بحرية اخرى هو "جزء من الحملة القائمة لارهاب الجماهير المقاومة والضغط على سوريا"، واكد بيان صدر عن القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، وهي اعلى سلطة سياسية في سوريا "إن سوريا تقف بقوة وصلابة امام هذه التهديدات مسلحة بوحدتها الوطنية ومحصنة بسياستها المبدئية وبالتفاف جماهير شعبها حول النهج السياسي الوطني والقومي الذي يقوده بكل الكفاءة والاقتدار الرئيس بشار الاسد"، وكانت "مصادر عربية مطلعة" كشفت أن الفترة الماضية شهدت اتصالات سرية مكثفة بين تل ابيب والادارة الامريكية وعدد من العواصم العربية، تناولت التحضير "لتطورات خطيرة مفصلية سوف تشهدها المنطقة في الاسابيع القليلة القادمة، قبل نهاية شهر اذار، فيما أفادت تقارير صحفية أمس أن سوريا وضعت قواتها البحرية في حالة التأهب القصوى منذ يوم الأحد، وخفضت أيام إجازات القوات العاملة فيها، برا وبحرا، بنسبة 70% على الأقل، وذلك في أول رد فعل على إرسال المدمرة الأميركية "أس.أس.كول" إلى المنطقة المقابلة للشواطئ اللبنانية والسورية، ونقل موقع "الحقيقة" الالكتروني عما اسماها بـ "مصادر عسكرية سورية" حديثها عن وجود حالة استنفار منذ يوم أمس بين مختلف وحدات القوى البحرية السورية، مضيفة أن جميع بطاريات بر ـ بحر التي تسلمتها سوريا من إيران وروسيا خلال العامين الماضيين وضعت في حالة تأهب قصوى على امتداد التلال وسفوح الجبال المطلة على الساحل السوري، وذلك في إشارة إلى صواريخ C-802 التي قالت مصادر غربية إن سوريا تلقتها من إيران،وبحسب المصادر نفسها خضعت الطوربيدات لعملية صيانة طارئة ضد الأملاح، ويجري التأكد من جاهزيتها، علماً أن تقارير استخباراتية إسرائيلية أكدت قبل أيام تعاظم الترسانة العسكرية لسوريا، ما اعتبره مراقبون سبباً لليونة البادية لدى قادة إسرائيل تجاه دمشق؛ حيث تحدث وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن اليعزر عن لساعداد إسرائيلي للتوصل الى اتفاق مع سوريا"، فيما كشف مصدر مطلع على تفاصيل زيارة باراك إلى أنقرة أخيراً أن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك يخطط لاتخاذ خطوة تمهد لاستئناف المفاوضات مع سوريا عبر السماح لسكان هضبة الجولان السورية المحتلة بحمل هوية بلادهم