جنرال موتورز تستعد لإعلان إفلاسها وألمانيا تعزز مساعدات السيارات
قال مصدر مطلع على خطط شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات إن الشركة أصبحت أقرب في استعداداتها لاعلان إفلاسها المحتمل اليوم بينما قدمت المانيا مساعدات لاحلال السيارات القديمة. وذكرت رويترز أن شركة ديملر توقعت اليوم أيضا انخفاض مبيعاتها في عام 2009 .
وذكرت شركة كارمان التي تتعاقد مع شركات صناعة السيارات أنها قدمت طلبا لتصفيتها.
وقال المصدر إن شركة جنرال موتورز التي أمامها حتى أول حزيران لاستكمال خطة لاعادة تنظيم نفسها تقوم باستعدادات مكثفة ودؤوبة لاعلان إفلاس محتمل ما تسبب في انخفاض السهم بنسبة 89ر11 بالمئة.
وفي أوروبا حذرت شركة ديملر اليوم من أنها تتوقع انخفاضا حادا في ايراداتها في كل انشطتها المتعلقة بصناعة السيارات هذا العام وخفضت توقعاتها بشأن متى سيتوقف التراجع في النصف الثاني واعلنت مجددا انها ستسجل خسائر كبيرة في الربع الاول من هذا العام.
وقال مسؤول حكومي مطلع على القرار لرويترز ان حكومة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أقرت اليوم زيادة الأموال التي خصصتها لإحلال السيارات القديمة والتي يقدم بموجبها مبالغ نقدية مقابل مبادلة السيارات القديمة بأخرى جديدة من طرازات صديقة للبيئة إلى خمسة مليارات يورو 60ر6 مليارات دولار.
وجاء هذا الإجراء بعد يوم واحد من موافقة بنك الاستثمار الأوروبي على تقديم قروض قيمتها 866 مليون يورو /17ر1 مليار دولار/ لعدة شركات لصناعة السيارات من بينها فولكسفاغن ونيسان موتور وجاغوار لمساعدتها على تطوير وصنع سيارات أكثر كفاءة في استخدام الوقود في اوروبا.
وهذه الأموال جزء من صفقة قيمتها سبعة مليارات يورو لصناعة السيارات يتوقع بنك الاستثمار الاوروبي وهو ذراع الأقراض بالاتحاد استكمالها في النصف الاول من العام الحالي.
وقدم البنك قروضا لشركات سيارات المانية وايطالية وفرنسية وسويدية في اذار الماضي.
وأظهرت بيانات صناعة السيارات اليوم تراجعا كبيرا في الطلب على السيارات الجديدة في روسيا حيث انخفضت المبيعات بنسبة سنوية بلغت 47 بالمئة في آذار مقابل الانخفاض الذي بلغ 38 بالمئة في شباط الماضي .
وتعمل شركة جنرال موتورز بقروض حكومية قيمتها 4ر13 مليار دولار منذ بداية العام وتتعرض لضغوط لخفض ديونها غير الامنة بنسبة الثلثين وسداد نصف المدفوعات الباقية المستحقة عليها في صندوق لل رعاية الصحية تابع لاتحاد العمال في صورة أسهم للمحافظة على المبالغ النقدية.
وتكتسب خطة لتقسيم جنرال موتورز إلى شركة جديدة تتكون من أنجح وحداتها وشركة قديمة من الوحدات التي لا تحقق أرباحا قوة دافعة وينظر إليها على أنها أكثر التصورات عقلانية.