اقتراب يوم القيامة.. على الإنترنت
الرسائل الإلكترونية إيميلات التى تتنبأ بيوم القيامة لا تنتهى وكان آخرها تلك الرسالة الغريبة التى أرسلها شخص مجهول الهوية وتناقلتها شبكة الإنترنت¡ يدور نص الرسالة حول انتهاء العالم وتحديد يوم القيامة فى يوم الجمعة الموافق 12-12-2012.
وأوضح المرسل أن الخبر تسرب من وكالة الفضاء الأمريكية وتناقلته بعدها الصحف العلمية الأمريكية فى السنوات الأخيرة¡ ويعتمد ناقل الخبر على ما يعتبره وقائع حقيقية بدءا من اكتشاف وكالة ناسا عن وجود كوكب جديد لينضم إلى الكواكب الأحد عشر المعروفة.
محتوى الرسالة يشير إلى أن أحد التلسكوبات التابعة للوكالة فى الفضاء كشف عن ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا وأطلق عليه اسم nibiru "¡ وظهرلأول مرة فى 30 ديسمبر 1983¡ وقامت الوكالة بدراسة هذا الكوكب الغامض فوجدت أنه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالى فالأرض معرضة لمخاطر كبيرة إذا ما اقترب ذلك الكوكب من مسارها.
وتضيف الرسالة أنه بعد اختبارات استمرت لأكثر من خمسة أعوام وجدوا أن هذا الكوكب nibiru سوف يمر بالقرب من الكرة الأرضية على مسافة تمكن سكان شرق آسيا من رؤيته بكل وضوح فى عام 2009 بل إنه سيعترض مسار الأرض فى عام (2011) حينها سيتمكن جميع سكان الأرض من رؤيته وكأنه شمس أخرى.
ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة¡ فإنه سوف يعمل على عكس القطبية أى أن القطب الشمالى سيصبح هو القطب الجنوبى والعكس صحيح¡ وبالتالى فإن الكرة الأرضية ستدور دورتها المعتادة حول نفسها¡ ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الأرض مكملا طريقه المسارى حول الشمس¡ وهذا ما يفسر طلوع الشمس من مغربها كعلامة من علامات الساعة.
وكتحليل منطقى لما سبق تضيف الرسالة أنه بمرور هذا الكوكب بالقرب من الأرض سوف يفقد الكرة الأرضية قوتها المغناطيسية¡ وبالتالى سيكون هناك خلل فى التوازن الأرضى¡ مما سينتج عنه زلازل هائلة وفيضانات شاسعة وتغيرات مناخية مفاجئة تقضى على 70% من سكان العالم كما ستكون سرعة الرياح والأعاصير حوالى350 ميل/ساعة وارتفاع الأمواج سيتعدى 3 ميل.
أما الاحتمال الثانى هو أن يكمل طريقه على مقربة من الشمس¡ ولكن فى هذه الحالة أيضا سوف يؤثر على قطبية الأرض¡ وبالتالى ستحدث انفجارات هائلة فى الحمم الهيدروجينية على سطح الشمس¡ مما سيؤدى إلى وصول بعض الحمم إلى سطح الأرض تتسبب كوارث بيئة عظيمة.
ومن المصادفة أن يوافق هذا اليوم 12/12/2012 يوم الجمعة.
أورد مرسل الرسالة آراء علماء فلك من جنسيات مختلفة تؤكد الواقعة¡ بالإضافة إلى عنوان موقع على الإنترنت يؤكد حدوث الظاهرة عن طريق فيديو صوت وصورة.
الدكتور هانى حمروش" أستاذ الجيولوجيا والفلك بالجامعة الأمريكية نفى كل ما ورد من وقائع فى هذا البريد¡ وقال إن وكالة ناسا الأمريكية لم تسرب الخبر¡ ولا علاقة للصحف العالمية والأمريكية بهذا الخبر¡ كما نفى اكتشاف كوكب جديد لم يذكر من قبل فى المجموعة الشمسة وقدم دليلا على كلامه¡ وقال منذ فترة أحضر إلى مصر أكبر تليسكوب فى العالم كتجربة ليستفاد منها أساتذة الفلك المصريين¡ ولم يوضح التلسكوب أى تغيرات من المذكورة فى هذا البريد.
وأكد حمروش أن كل تلك الوقائع مجرد إشاعات تتكرر كل فترة والهدف الوحيد منها ترويج الإشاعات فقط وجميع التحليلات التى تفسر الواقعة لا تستند على دلائل واضحة¡ وأن القوة المغناطيسية الهائلة التى سوف تعمل على عكس القطبية ليس لها علاقة بالقطبين الشمالى والجنوبى¡ إنما تتغير حسب حركة الأرض وهذا معروف ومدروس جيدا.