اوكرانيا تحذر من قطع امدادات الغاز الى اوروبا
قالت شركة الغاز الحكومية الأوكرانية (نفت جاز) إنه قد تضطر الى قطع امدادات الغاز الروسي الى غرب أوروبا في حال اقدام عملاق الغاز الروسي شركة غاز بروم على تنفيذ تهديدها بإجراء تخفيض جديد على امدادات الغاز لها بمعدل 25 بالمئة.
وكانت شركة غاز بروم قد خفضت امدادات الغاز الى اوكرانيا بمعدل 25 بالمئة أمس بعد ان فشل الجانبان في التوصل الى تسوية خلاف حول اسعار الغاز، وفقا لما ذكره ناطق باسم الشركة.
إلا ان الجانب الروسي عاد اليوم مجددا ليهدد بقطع امدادات الغاز بمعدل 25 بالمئة اضافية اعتبارا من اليوم ما لم يتم حل المشكلة المتعلقة بالعقد المبرم بين الجانبين.
وتبلغ كمية الغاز التي قطعتها غاز بروم 30 مليون متر مكعب يوميا الا ان شركة نافتوغاز الاوكرانية قللت من اهمية تلك الخطوة مشيرة الى ان التخفيض لا يعتبر تخفيضا رئيسيا ولن يؤثر على المستهلكين في البلاد.
وكانت عملاق الغاز الروسي قد هددت مرارا من قبل انها ستخفض امدادات الغاز لاوكرانيا بنسبة 25% ما لم تلتزم الأخيرة بسداد متأخرات ديونها للشركة والبالغة 1.5 مليار دولار أمريكي.
كما اتهمت غازبروم اوكرانيا ايضا بأنها لم توقع بعد عقودا للعام الحالي 2008.
ويصر المسؤولون في كييف على ان ديون اوكرانيا للشركة قد دفعت بالكامل.
وكانت روسيا قد قامت من قبل بقطع امدادات الغاز عن اوكرانيا في عام 2006.
مخاوف اوروبية
وكانت الدول الاوروبية قد عبرت عن خشيتها من ان تمتد آثار هذه الازمة لتطال الامدادات الروسية من الغاز الى القارة الاوروبية.
أوروبا
وتأتي تحذيرات أوكرانيا على الرغم من ان غاز بروم، التي تزود أوروبا بـ 25 من استهلاكها من الغاز، كانت قد أكدت أن خلافها مع أوكرانيا لن يؤثر على إمدادات الغاز إلى بقية أنحاء القارة.
لكن كون معظم خطوط إمداد الشركة إلى أوروبا الغربية تمر عبر أوكرانيا يبقي المخاوف من أن يتصاعد الخلاف الحالي إلى درجة تكرار الأزمة التي وقعت بين البلدين قبل نحو عامين.
يذكر ان الخلاف بين الشركة الروسية (التي يرأسها ديمتري ميدفيدف الذي انتخب رئيسا لروسيا) واوكرانيا تعود جذوره الى نحو عامين حينما رغبت روسيا في رفع اسعار صادراتها من الغاز الى كييف التي هددت بدورها برفع رسوم مرور الغاز الروسي، المتجه للاسواق الاوروبية، في اراضيها.
ولم تنجح اللقاءات الكثيرة التي اجراها المسؤولون الروس والاوكرانيين من قبل في التوصل الى تسوية لهذا الخلاف والذي تناوله الر ئيس الأوكراني فيكتور يوشتشينكو في زيارته الاخيرة لموسكو الشهر الماضي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقد خيمت هذه الازمة على اجواء العلاقات السياسية بين موسكو وكييف.