رسالة مفتوحة إلى غوغل يوجهها مركز الدوحة لحرية الاعلام
قلقاً على التبادلات الأخيرة بين شرطة دبي ومديرة التنمية في غوغل أوروبا – الشرق الأوسط، توجّه مركز الدوحة لحرية الإعلام برسالة مفتوحة إلى شركة الإنترنت الأمريكية الضخمة ليشاركها مخاوفه.
التقى الفريق ضاحي خلفان تميم من شرطة دبي مديرة التنمية في غوغل أوروبا – الشرق الأوسط جيزال هسكوك في آذار/مارس الماضي لإعداد مشروع رقابة يهدف، وفقاً للسلطات، إلى "الحفاظ على الانسجام الديني وتفادي أي مسّ بالاستقامة الدينية والإثنية مراعاةً للتقاليد والثقافة المحلية". وبهذا، طلبت هيئات دبي رسمياً من جيزال هسكوك الحد من المحتويات الإباحية الطابع، وتلك التي تسخر من الأديان، وتعزز الإلحاد، وتروّج للأديان الجديدة، وترسي جواً من الاضطراب، وقد لا تلائم الأطفال.
في هذا الإطار، اعتبر مركز الدوحة أن "التدابير التي التمستها سلطات دبي والمصطلحات التي استخدمتها غامضة بما فيه الكفاية ليؤدي هذا المشروع إلى فرض رقابة مشددة. والواقع أنه يقوم على لائحة من 500 كلمة أساسية حددتها شرطة دبي ومن شأنها أن تتسبب بحجب المواقع المعنية".
وطلب مركز الدوحة من غوغل والشركة التابعة لها يوتيوب رفض إرساء بروتوكول مماثل بهدف الحفاظ على السوق. فإنه يقع على المؤسسة التي تعتمد على شعار "يمكنكم جني المال من دون أن تبيعوا ضميركم" وتعدّ رائدة في مجال الإنترنت واجب أخلاقي يحتّم عليها أن تكون قدوة في هذا القطاع وتتصرّف بناء على ذلك. وأضاف المركز: "كلما ازدادت السلطة نفوذاً، اكتسبت المسؤوليات الأهمية" من دون أن يخفي قلقه البالغ حيال عدم نشر لائحة الكلمات المحظورة بعد.
وأوضح مركز الدوحة أن "ابتزاز سلطات دبي غير مقبول أبداً. فلا يمكن للإمارات العربية المتحدة أن تفرض أي شكل من أشكال الرقابة على النفاذ إلى سوق الشبكة".