فوز اليمين بانتخابات شمال قبرص
فاز حزب الوحدة الوطنية اليميني بالانتخابات النيابية التي جرت يوم الاحد في الجزء الشمالي التركي من قبرص، في تطور قد يقوض الجهود المبذولة لتوحيد الجزيرة المقسمة.
فقد فاز حزب الوحدة الوطنية بـ 44 في المئة من مجموع الاصوات متفوقا على الحزب الجمهوري التركي الحاكم الذي يتزعمه الرئيس محمد علي طلعت بـ 14 في المئة، وذلك حسب ما صرحت به لجنة الانتخابات في جمهورية شمالي قبرص.
وقدر مسؤولو الانتخابات نسبة المشاركة بحوالي 81,3 في المئة من القبارصة الاتراك الـ 160 الفا المسموح لهم بالتصويت.
مؤيدو حزب الوحدة الوطنية يحتفلون بفوز حزبهم
وبالرغم من ان هذه النتيجة لن يكون لها تأثير مباشر على الجهود التي يبذلها محمد علي طلعت في مفاوضات التوحيد التي انطلقت في شهر سبتمبر/ايلول المنصرم، الا انها قد تحدد من قدرته على التوصل الى حل للازمة القبرصية لاسيما وانه ملزم دستوريا بطرح اي اتفاق يتوصل اليه الى استفتاء شعبي للموافقة عليه.
يذكر ان جزيرة قبرص ما برحت مقسمة منذ عام 1974 عندما ادى انقلاب عسكري مدعوم من جانب اليونان ومؤيد للوحدة معها الى تدخل تركيا عسكريا.
ولا تعترف بسيادة واستقلال جمهورية شمال قبرص من دول العالم الا تركيا.
ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن زعيم حزب الوحدة الوطنية درويش اروغلو تأكيده بدعم العملية السلمية في الجزيرة.
وقال اروغلو: "نحن ندعم استمرار المفاوضات واي اتفاق قد يتمخض عنها" مضيفا انه ينوي تعيين ممثل عنه للمشاركة في المفاوضات الى جانب طلعت.
من جانبه، اصر محمد علي طلعت، الذي التقى بوزيرة الخارجية الامريكية في واشنطن يوم الاربعاء الماضي، على ان مفاوضات السلام ستستمر مهما كانت النتيجة التي ستسفر عنها الانتخابات.
وكانت قبرص (الجزء اليوناني) قد انضمت الى الاتحاد الاوروبي عام 2004، ولكن القبارصة الاتراك استثنوا من العضوية بعد انهيار خطة للسلام طرحتها الامم المتحدة في ذلك الحين.
فبينما ايد القبارصة الاتراك الخطة، رفضها القبارصة اليونانيون في استفتاء عام.