وصيفة ملكة جمال الولايات المتحدة: أرائي أضاعت علي التاج
قالت وصيفة ملكة جمال الولايات المتحدة إن معارضتها الصريحة التي لا لبس فيها لزواج مثليي الجنس هي التي كلفتها المركز الأول في المسابقة.
فخلال حفل المسابقة المُتلفز، قالت كاري بريجيان، وهيملكة جمال ولاية كاليفورنيا، "إن الزواج يجب أن يكون بين رجل وامرأة."
وكان أحد قضاة المسابقة، وهو كاتب المدونات الشهير بيريتز هيلتون، قد سأل كاري بريجيان عن رأيها بالموضوع (أي بزواج المثليين)، والتي قالت لاحقا: "لقد كلفني ذلك التاج."
وفي أحد أقسام المسابقة، والذي أصبح من اللقطات ذات الشعبية الواسعة على موقع "يو تيوب" الإلكتروني، تقول بريجيان: "نحن نعيش على أرض حيث تستطيع أن تختار فيها الزواج من شخص من نفس الجنس أو من الجنس الآخر. وأنا أعتقد أن الزواج يجب أن يكون بين رجل وامرأة."
وأضافت قائلة: "بلا إساءة إلى أي شخص هناك، فأنا قد تربيت هكذا."
وقد أثارت كلمات بريجيان مزيجا من صرخات الاستنكار والاستهجان من جهة، والتصفيق والاستحسان من جهة آخرى.
وقالت بريجيان في أعقاب انتهاء حفل المسابقة، والذي بُثَّ على شاشات التلفزة مساء يوم الأحد الماضي: "ما كنت أبدا لأعبر عن الأمر بغير ذلك، فقد قلت ما أشعر به وعبَّرت عن رأي كان صحيحا بالنسبة لي، وهذا كل ما أستطيع فعله."
أما هيلتون، فقد قال إنه صُدم بجواب بريجيان، والذي قال عنه إنه أصاب بالصدمة أيضا ملايين الأمريكيين من المثليين الجنسيين وأسرهم.
وفي مقابلة مع محطة إيه بي سي التلفزيونية، قال هيلتون: "لقد خسرتها (أي المسابقة) بسبب ذلك الجواب. فقد كانت قبل ذلك بكل تأكيد المرشحة الأولى لنيل اللقب."
من جانبه، أصدر كيث لويس، الذي ينظم ويدير مسابقة ملكة جمال كاليفورنيا، بيانا أدان فيه كلام بريجيان.
وقال لويس: "كمدير مشارك في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة في كاليفورنيا، فقد شعرت شخصيا بالحزن، كما وتأذيت من كون أن ملكة جمال كاليفورنيا تعتقد بأن حقوق الزواج تعود فقط لرجل وامرأة."
يُشار إلى أن قضية الزواج من نفس الجنس تعد شرارة البدء، أو نقطة الوميض، التي تشير إلى احتدام الخلافات في السياسة الأمريكية.
ويوجد الآن أربع ولايات أمريكية تتيح الزوج من بين أصحاب الجنس الواحد، إلا أن العديد من الولايات الأخرى قد أصدرت قوانين تجرِّم مثل هذا النوع من الزيجات.
يُذكر أن الفائزة بالمسابقة في نهاية المطاف لهذا العام كانت هي كريستين دالتون، وهي ملكة جمال ولاية نوث كارولاينا.