دمشق: لا احد مخولا التحدث نيابة عن سوريا في ما يتعلق بالجولان
اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء في دمشق ان سوريا معنية بالسلام، مشددا على ان لا احد مخولا ان يتحدث نيابة عن سوريا فيما يتعلق بموضوع الجولان .
وقال الوزير السوري في مؤتمر صحافي عقده مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن "نحن في سوريا معنيون مباشرة بالسلام العادل والشامل وبتحرير الاراضي العربية المحتلة ومن ضمنها الجولان السوري المحتل"، مضيفا "لا احد مخولا ان يتحدث نيابة عن سوريا في ما يتعلق بموضوع الجولان".
واضاف "ان تدعو ادارة (باراك) اوباما هذا الرئيس او ذاك فهذا شأنها، لكنهم يعرفون ان السلام العادل والشامل لن يتحقق من دون تسوية على المسار السوري، واؤكد لكم عندما تترسخ هذه القناعة لديهم سيأتون الينا".
ومن المقرر ان يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يعد حاليا استراتيجيته في ما يتصل بعملية السلام في الشرق الاوسط، الى واشنطن في ايار/مايو للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما.
كما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره الاميركي في الثامن والعشرين من ايار/مايو المقبل في واشنطن.
وانتقد المعلم ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش قائلا "لقد مرت علاقتنا مع الولايات المتحدة خلال فترة الرئيس جورج بوش بازمة حقيقية بسبب اخطاء تلك الادارة بغزوها العراق و بموقفها الداعم في شكل اعمى لاسرائيل"، مضيفا ان "هذه الادارة لم تجلب الامن والاستقرار الى منطقتنا ولهذا اختلفنا معها".
وفي اشارة الى تسلم اوباما مهماته قال "هذا التغيير نرحب به اذا استند الى تفادي اخطاء الادارة السابقة".
وحول استئناف مفاوضات السلام غير المباشرة مع اسرائيل اعتبر المعلم ان "الحكومة الاسرائيلية الجديدة لم تحدد بعد موقفها من السلام العادل والشامل"، مضيفا "انهم ما زالوا يتأرجحون لوضع شروط مسبقة للمفاوضات".
وكانت مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل التي رعتها تركيا قد توقفت اثر الهجوم الاسرائيلي على غزة نهاية العام الماضي.
كما اعلن المعلم ان "شريحة واسعة من الراي العام العربي ايدت ما قاله" الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين في كلمته في جنيف عن اسرائيل.
وقال الوزير السوري "عندما عاد (الرئيس الايراني) الى ايران لقي استقبالا شعبيا واسعا وهناك شريحة واسعة من الراي العام العربي ايدت ما قاله".
وكان احمدي نجاد اتهم الاثنين خلال مؤتمر "دوربان-2" حول العنصرية في جنيف الغربيين "بارسال مهاجرين من اوروبا والولايات المتحدة ومن عالم المحرقة من اجل اقامة حكومة عنصرية في فلسطين المحتلة".
وانتقد الرئيس الايراني انشاء دولة اسرائيل التي حرمت "امة كاملة من اراض بحجة المعاناة اليهودية".
وتسببت تصريحات احمدي نجاد بانسحاب 23 سفيرا اوروبيا من قاعة المؤتمر استهجانا.
واضاف المعلم "ان الفلسطينيين يجب الا يكونوا ضحايا هذا الهولوكوست الذي لم يكن لهم ذنب فيه. وهذا لا يبرر للاسرائيليين ان يرتكبوا في فلسطين وفي غزة وفي الضفة وفي لبنان هولوكوستا آخر".
وتابع المعلم "لا يجب ان يقف العالم بمؤسساته الدولية عاجزا عن محاكمة من ارتكب جرائم حرب كونه اسرائيليا".
واضاف "انا اقدر تأنيب الضمير الذي يشعر به الاوروبيون تجاه ما جرى في المحرقة" ولكنه اعتبر في اشارة الى مغادرة الوفود الاوروبية القاعة خلال كلمة الرئيس الايراني ان "سياسة المقاعد الفارغة غير مجدية في المؤتمرات".
ومن جهته اشار جان اسيلبورن الذي استقبله ايضا الرئيس السوري بشار الاسد، ان الاتحاد الاوروبي "ادان الاعتداء الاسرائيلي على غزة" في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير" والذي وقع ضحيته 1400 فلسطيني حسب المحصلة الفلسطينية.
واضاف "يجب على الاتحاد الاوروبي العمل على الا تتكرر مثل هذه الحرب".
كما دان انكار المحرقة معتبرا "ان انكار حقيقة التعذيب الذي تعرض له اليهود خلال الحرب العالمية الثانية يماثله انكار التاريخ (…) وانكار المبادىء الاساسية للانسانية".
وخلص وزير خارجية لوكسمبورغ الى القول "ان من حق اسرائيل ان تعيش بسلام، ومن حق الفلسطينيين ان يعيشوا بكرامة، ونحن نؤيد حل الدولتين" في الشرق الاوسط.