المانحون يعدون بتقديم 250 مليون دولار للصومال

تمكن المؤتمر الدولي للمانحين الذي عقد في بروكسل من الحصول على وعود بالتبرع بنحو 250 مليون دولار أمريكي لتحسين الأوضاع الأمنية في الصومال ومكافحة القرصنة.
ومن المقرر استخدام غالبية الموارد الماليةلدعم قوات حفظ السلام الأفريقية المنتشرة في مقديشو وقوات الأمن الصومالية من أجل مساعدتها على حفظ الأمن ومكافحة القرصنة.
وحضر المؤتمر الرئيس الصومالي الجديد، شيخ شريف شيخ أحمد، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون ورئيس المفوضية الأوروبية، خوسي مانويل باروسو، إضافة إلى شخصيات دولية رفيعة وممثلي 30 دولة.
وفي كلمته امام المؤتمر، عبر الرئيس الصومالي عن اسفه من اعمال القرصنة التى تتعرض لها الملاحة الدولية فى مياه خليج عدن، و قال إنها انعكا للانفلات الأمني الذي ساد فى الصومال لفترة طويلة.
ودعا شيخ شريف المجتمع الدولي لمساعدة بلاده لدعم الشرطة و قوات خفر السواحل بالتدريب و العتاد.
وحظي المؤتمر برعاية هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمرين إن إيقاف نشاط القراصنة في الصومال يتوقف على تحسين الوضع الأمني في داخل الصومال.
وتابع قائلا إن أعمال القرصنة التي شهدها الصومال مؤخرا بمثابة تحذير كبير للمجتمع الدولي لكي ينهض بمهامه لكنه استدرك أن من الخطأ قصر الرد على القرصنة في حد ذاتها.
أما الأمين العام للأمم المتحدة فقد ناشد الدول المانحة تقديم مزيد من الأموال لمساعدة الصومال على محاربة القرصنة وقال إن استعادة الامن والاستقرار فى الصومال أمر حيوى.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مع باروسو إن "الصعوبات الجمة لا تزال تكتنف الوضع في الصومال لكن بفضل المساعدات المالية آمل، صادقا، في أن نتمكن من التحكم في الوضع هناك".
وأضاف بان كي-مون قائلا "الرئيس باروسو وأنا اتفقنا على أن استعادة الأمن والاستقرار في الصومال من الأهمية بمكان لضمان نجاح جهود المصالحة وحكومة الوحدة".
وكان القراصنة الصوماليون قد هاجموا واختطفوا عددا من السفن في السنة الماضية في المحيط الهندي وخليج عدن.
ويعتبر هذا الممر البحري مهما في ربط آسيا مع أوروبا عن طريق قناة السويس.
ويقدر خبراء نشاط القرصنة أن القراصنة حصلوا على مبلغ 80 مليون دولار قيمة المبالغ المالية التي دفعت لهم عام 2008.
ونشرت البحرية الأمريكية قطعا حربية في المنطقة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمالي الأطلسي (الناتو) وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية.