ليبرمان: إيران أكبر عائق للسلام فى الشرق الاوسط
قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان إن ايران تشكل اكبر عائق لعملية السلام فى الشرق الاوسط.واضاف بانه لا يمكن التوصل الى تقدم ملموس فى العملية السلمية دون حل ما أسماهبالمشكلة الايرانية.
وقال ليبرمان فى حديث لصحيفة "جيروشاليم بوست" إنه لن يعترض على اى محادثات قد تجريها الحكومة الاسرائيلية مع الفلسطينين، الا انه أضاف بان المشكلة في صراع الشرق الأوسط تكمن في إيران وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية هذه المشكلة لا سيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
و اضاف ليبرمان بانه يعارض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم المنصوص عليه في المبادرة العربية وأن على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة لليهود لتأسيس أي مفاوضات معهم باتجاه الحل الدائم.
كما رفض ليبرمان الذى يقود حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد الدعوات لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع سورية التى قال عنها إنها تعمق علاقاتها مع ايران ولا تبدي أي نوايا حسنة تجاه اسرائيل.
ومن جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن إسرائيل تغامر بفقدان الدعم العربي ضد إيران في حال لم تحقق تقدما باتجاه حل القضية الفلسطينية.
وأضافت كلينتون مخاطبة أعضاء الكونجرس الأمريكي أن القضيتين "مرتبطتان".
وتعتبر إسرائيل أن حصول إيران على السلاح النووي يشكل تهديدا رئيسيا لها.
ولم يعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه لقيام دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية، وهو ما تطالب به الدول العربية.
وقال نتنياهو للمبعوث الأمريكي جورج ميتشل خلال زيارته لإسرائيل إنه لن يناقش الدولة الفلسطينية ما لم تعترف بإسرائيل كدولة يهودية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية أمام أعضاء لجنة المخصصات في مجلس النواب "لضمان حصول إسرائيل على الدعم القوي الذي تتطلع إليه بخصوص الموقف من إيران، لا يمكنها أن تظل على الهامش فيما يخص الفلسطينيين وجهود السلام".
وتابعت قائلة إن الدول العربية ترغب " حقيقة في تقديم دعمها لبلورة أقوى موقف تجاه إيران. لكن هذه الدول تعتقد أن رغبة إسرائيل باستئناف المباحثات مع السلطة الفلسطينية يعزز موقفها فيما يخص القدرة على التعامل مع إيران".
وعبرت الإدارة الأمريكية عن تصميمها للدفع باتجاه حل الدولتين التي تضم الإسرائيين والفلسطينيين الذين يعيشون جنبا إلى جنب.
ويُذكر أن حركة حماس التي فازت بانتخابات عام 2006 وتحكم قطاع غزة فعليا ترفض الاعتراف بشرعية إسرائيل أو التخلي عن سلاحها.
وفي المقابل، لا تزال إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية التي استولت عليها عام 1967.
وقالت كلينتون للجنة المخصصات إن نتنياهو سيزور واشنطن في شهر مايو/أيار المقبل.
وأضافت قائلة "نعتقد أن من الأهمية عدم الحكم المسبق على وجهة النظر الإسرائيلية وكيف يمكن التعامل معها بشكل أفضل".