كوريا الشمالية تبدأ في معالجة مواد نووية
تقول كوريا الشمالية انها بدأت إعادة تجهيز قضبان الوقود المستنفد في مفاعل يونغ بيون النووي.
وكان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على ثلاث شركات من كوريا الشمالية تقول إنها شركات محوريةفي برنامج تطوير الصواريخ لبيونغ يانغ.
وتطالب العقوبات الدولية من الدول التي تتعامل مع هذه الشركات تجميد أصولها.
ويُذكر أن إعادة تجهيز قضبان الوقود المستنفد خطوة محتملة باتجاه إنتاج أسلحة محملة بمادة البلوتونيوم علما بأنها تأتي بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى في شهر أبريل/نيسان الجاري.
وردت كوريا الشمالية بالقول إنها ستتجاهل العقوبات، ناعتة إياها بأنها تشكل "انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة".
ونقلت وكالة الأنباء الكورية عن مسؤول في وزارة الخارجية لكوريا الشمالية قوله إن "إعادة تجهيز قضبان الوقود المستنفد بدأ وفقا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية يوم 14 أبريل/نيسان".
ويصادف التاريخ المذكور إعلان كوريا الشمالية انسحابها من محادثات اللجنة السداسية بشأن برنامجها النووي واستئناف العمل في مفاعل يونغ بيون.
وأضاف المسؤول الكوري أن التخصيب "يساهم في تعزيز الردع النووي من أجل الدفاع عن النفس بكل الطرق وللتعامل مع التهديدات العسكرية المتزايدة من القوى المعادية".
ويقول مراسل بي بي سي في سيول جون سودورث إن الإعلان الكوري تأكيد على الأقل، في الوقت الراهن، على أن كوريا جادة في انسحابها من المباحثات السداسية.
انسحاب
ويُذكر أن المباحثات السداسية تضم إلى جانب كوريا الشمالية جيرانها الأربعة القريبين منها إضافة إلى الولايات المتحدة.
وسبق لكوريا الشمالية أن فككت جزئيا أحد مفاعلاتها النووية الذي أتاح لها إجراء تجربة نووية عام 2006.
لكن بيونج يانج تقول الان إنها بصدد إعادة تجهيز قضبان الوقود المستنفد الذي يرى فيه الخبراء بأنه خطوة باتجاه صنع قنبلة نووية واحدة على الأقل.
ويقول مراسلنا إن هناك اعتقاد بأن كوريا الشمالية تمتلك ما يكفي من مادة البلوتونيوم المخصب الذي يستطيع صنع ما بين 6 و 8 رؤوس حربية لكن الإعلان الكوري لا يخل بميزان القوى بشكل كبير.
ويضيف مراسلنا أن واشنطن وسيول أبديا قلقهما العميق من أن تنتهي المباحثات السداسية التي انطلقت عام 2003 إلى طريق مسدود يتيح لكوريا الشمالية أن تعيد تسليح نفسها بالسلاح النووي مرة أخرى.