طالبان تسلم جثة رهينة بولندي تمت تصفيته في باكستان

سلم عناصر من حركة طالبان الاحد مسؤولين باكستانيين جثة بولندي قطع راسه في شباط/فبراير الماضي بعد احتجازه طيلة اشهر بيد ناشطين اسلاميين، كما اعلنمسؤولون باكستانيون.
وكان عالم الجيولوجيا بيوتر ستانزاك (42 عاما) الذي كان يعمل لحساب شركة بولندية للاستكشافات الجيوفيزيائية، اسر في شمال غرب باكستان في ايلول/سبتمبر 2008. وقتل خاطفوه كلا من سائقه وحارسه.
وكانت عملية قطع راسه في السابع من شباط/فبراير والتي تم تصويرها، ادت الى رد فعل حاد من قبل السلطات البولندية. وكان وزير العدل اندريه زوما اتهم الحكومة الباكستانية بتشجيع النشاط الارهابي لطالبان "بسبب عدم تحركها".
واكدت وزارة الخارجية البولندية حصولها على المعلومة حول تسليم جثة الرهينة البولندي.
وقال المتحدث باسم الوزارة بيوتر بازكوفسكي لوكالة فرانس برس "لقد تبلغنا من السلطات الباكستانية انها تسلمت جثة بيوتر ستانزاك وانها تنقل حاليا الى اسلام اباد". واضاف "ان اجراءات التعرف على الجثة ستجري للتاكد مما اذا كانت تعود فعلا للرهينة البولندي".
وسلمت جثة ستانزاك الى السلطات المحلية في مدينة رازماك على بعد نحو 65 كلم جنوب ميرانشاه، كبرى مدن اقليم شمال وزيرستان القبلي الحدودي مع افغانستان، كما اوضح مسؤول باكستاني.
واعلن بازكوفسكي انه لا يعرف ما اذا تم دفع فدية لاستعادة الجثة. وقال "كلا، لا نملك اي معلومة من جانب السلطات الباكستانية حول دفع فدية او ان يكون حصل اي تنازل".
وذكر التلفزيون العام البولندي "تي في بي3" نقلا عن شقيقة الرهينة دانوتا بيزيك "سنتمكن اخيرا من دفن جثة" شقيقي. واضافت "ان القضية بلغت نهايتها اخيرا ولو انها ماساوية".
وكانت بولندا عرضت مكافأة بقيمة مليون زلوتيس (290 الف دولار) مقابل اي معلومة تقود الى اعتقال ناشطي طالبان الذين قاموا بتصفية الرهينة. وطلبت وارسو ايضا مساعدة واشنطن للقبض على قتلة بيوتر ستانزاك. وكان ناشطو حركة طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة اكدوا قتل رهينتهم لان اسلام اباد رفضت الافراج عن متمردين محتجزين لديها.
وبحسب الحكومة البولندية، فان بين هؤلاء المتمردين الاربعة قاتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل الذي اعدم في 2002 في باكستان. وكان الخاطفون يطالبون ايضا بان تسحب وارسو عسكرييها ال1600 المنتشرين في افغانستان.