أكد خلال لقائه رئيس المجلس الوطني السلوفاكي أهمية العلاقات البرلمانية
عقد السيد الرئيس بشار الأسد وروبرت فيتسو رئيس الحكومة السلوفاكية في مقر الحكومة في براتيسلافا اليوم جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين.
كما تمت مناقشة التعاون بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي وضروراته وإنتاج الطاقة وشكل المستقبل الذي يجب أن تصوغه الشعوب بعد الأزمة المالية العالمية التى برهنت على عدم نجاح النظام المالي والاقتصادي الذي تم تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية.
وأكد الرئيس الأسد أنه لا بد للدول المتقدمة من أن تساعد الدول النامية على تجاوز هذه الأزمة من أجل حلول متكاملة تعود بالنفع على الجميع.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن الجميع كان لديهم نظرية بان السوق يحل كل شيء والآن اكتشفوا أن هذه النظرية غير سليمة ويتحدثون عن دور الدولة الذي يجب إعادته.
الرئيس الأسد:ضرورة أن تجد أوروبا رؤية موحدة حيال القضايا الدولية وأن يصبح صوتها مسموعاً
وأكد الجانبان على ضرورة أن تجد أوروبا رؤية موحدة حيال القضايا الدولية وأن يصبح صوتها مسموعا.
وكانت المحادثات بناءة ومثمرة حيث تم تكليف المسؤولين الاقتصاديين من البلدين بمتابعة فرص ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
رئيس الحكومة السلوفاكية: نشعر بتفاؤل كبير بمشتقبل العلاقات بين البلدين
وأعرب السيد روبرت فيتسو رئيس الحكومة السلوفاكية عن تقديره للتوجهات الاقتصادية والاصلاحية التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد في سورية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السورية سانا عقب لقائه مع الرئيس الأسد إنه يشعر بتفاؤل كبير بمستقبل العلاقات بين البلدين والتي ستسير نحو الأفضل لافتاً إلى أنه من واجب حكومتي البلدين العمل على إحياء العلاقات التاريخية التي كانت تربط سورية بتشيكوسلوفاكيا وذلك في جميع المجالات.
ودعا رئيس الحكومة السلوفاكية رجال الأعمال في البلدين إلى الاستفادة من الأبواب التي ستفتحها زيارة الرئيس الأسد إلى سلوفاكيا على الصعيد الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
ويجري مباحثات مع رئيس المجلس الوطني السلوفاكي
كما التقى الرئيس الأسد في مقر المجلس الوطني السلوفاكي (البرلمان) رئيس المجلس بانول باسكا وعدداً من رؤساء الأحزاب السلوفاكية.
وتناول الحديث العلاقات العريقة بين سورية وجمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة التي كانت سلوفاكيا جزءاً منها وأنه آن الأوان لإعادة إحياء هذه العلاقات بعد فترة من التحولات.
الرئيس الأسد: أوروبا قريبة من العالم العربي تاريخياً وتفهمه جيداً
وأكد الرئيس الأسد أنه لمس خلال المحادثات الرغبة في إطلاق العلاقات مع سورية مؤكداً على دور أوروبا في فهم مشاكل الشرق الأوسط ومساعدة الولايات المتحدة على اتخاذ القرارات السليمة بهذا الشأن إذ أن أوروبا قريبة من العالم العربي تاريخياً وتفهمه جيداً.
كما أشار الرئيس الأسد إلى أن العلاقات البرلمانية هي أساس لتحسين العلاقات السياسية وتعزيز التفاهم بين الشعوب في مختلف المجالات.
باسكا: زيارة الرئيس الأسد علامة فارقة في العلاقات السورية السلوفاكية
من جانبه عبر رئيس البرلمان السلوفاكي عن سعادته الكبيرة باستقبال السيد الرئيس في مبنى البرلمان السلوفاكي التاريخي معتبراً زيارة سيادته والوفد المرافق علامة فارقة في العلاقات السورية السلوفاكية وأن آثارها الإيجابية ستظهر على أكثر من صعيد.
كما أكد رئيس البرلمان السلوفاكي على دعم بلاده العضو في الاتحاد الأوروبي توقيع اتفاق الشراكة الأوروبية مع سورية. وقال إن هناك اليوم توجها في الاتحاد الأوروبي لدعم وتطوير العلاقات مع سورية.
حضر اللقاء أعضاء الوفد المرافق للسيد الرئيس وعدد من رؤساء الأحزاب السلوفاكية.