نصر الله: اطلاق سراح الضباط الاربعة دليل على ان مسار لجنة التحقيق كان خاطئا
اكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ان قرار إطلاق سراح الضباط الاربعة بعد ثلاث سنوات وثمانية أشهر من الاعتقال هو دليل قاطع بأن لجنة التحقيق الدولية خلال عملها في كل المرحلة السابقة كانت مسيسة وغير نزيهة وغير عادلة
ولا تخضع للمعايير القانونية والفنية والقضائية والدليل أنهم لم يجدوا شيئا يدين الضباط متسائلا لماذا لم يصدر هذا القرار منذ ثلاث سنوات وثمانية أشهر.
نصر الله:بقاء الضباط الأربعة في السجن كل هذه المدة كان لأسباب سياسة
وقال السيد نصر الله .. في كلمة له مساء أمس نقلتها قناة المنار إن لجنة التحقيق الدولية في المسار الذي سلكته خلال الأربع سنوات الماضية كان مسارا خاطئا واحتجازها للضباط والمعتقلين الآخرين كان احتجازا سياسيا ومحكوما بالاعتبارات السياسية موضحا ان الابقاء على الضباط اللبنانيين الاربعة في السجن كل هذه المدة كان لاسباب سياسية بحتة وكان هناك من يحمي ويغطي استمرار هذا الاعتقال السياسي.
وقال السيد نصر الله انه لو تم اطلاق سراح الضباط اللبنانيين الاربعة بعد انهيار التحقيقات التي قامت على اساس شهود زور وتلفيق لكان لذلك تداعيات سياسية ونفسية ومعنوية كبيرة وخطيرة جدا على المشروع الذي يستهدف المنطقة وعلى كل ما يجري فيها ولذلك تم الابقاء عليهم في السجن.
واضاف الامين العام لحزب الله انه لو كانت لجنة التحقيق الدولية تعمل بشكل قانوني وتقني وبعيداً عن التسييس وعن مداخلات البعض من فريق السلطة وبعيدا عن الدول الداعمة لهذا الفريق لكان يجب أن يخرج الضباط الأربعة وبقية المعتقلين في ذلك اليوم وليس بعد ما يقارب الأربع سنوات.
واوضح السيد نصر الله .. انه لم يكن هناك إمكانية لاستمرار الاعتقال لأنه وصل إلى حد الفضيحة ليس فقط إلى مستوى خطأ القرار الذي اتخذ الاربعاء الماضي بل هو في حده الأدنى تصحيح خطأ وفي حده الأعلى إنهاء لفضيحة قضائية وسياسية.
ورأى السيد نصر الله ان رئيس لجنة التحقيق الأول مدان والثاني مدان أما بالنسبة لبلمار الذي كان رئيس لجنة تحقيق وأصبح مدعيا عاما.. /فهناك ثلاثة من بلمار/.. الأول رئيس لجنة التحقيق الدولية الذي هو شريك مع من سبقه في هذا الظلم الذي لحق بالضباط وبقضية الحريري وبلمار الثاني الذي هو المدعي العام الذي أوصى بإطلاق سراح الضباط أو لم يمانع بحسب اختلاف النصوص التي نقلت هذا الموقف وبلمار الثالث الذي لا نعرف عنه شيئا حتى الآن أي انه بعد يوم الاربعاء كان هناك بلمار ثالث متسائلا هل يكون بلمار الثالث مثل بلمار الأول ام سيكون كبلمار الثاني .. ونريد ان نسأل كيف سيتصرف المدعي العام والمحققون الدوليون وأي مسارات سيسلكون في التحقيق .. وكيف سيتصرفون مع ما يقدم من شهود ومن شهادات ومعطيات.
كما تساءل السيد نصر الله عما اذا كان المدعي العام والمحققون الدوليون سيتصرفون بشكل عملي وتقني وهل سيرتكبون نفس الأخطاء التي ارتكبت خلال أربع سنوات من التحقيق الدولي وهل سيتم توجيه اتهامات جديدة لأشخاص جدد بلا دليل وبلا حجة أو استنادا إلى شهود زور ليطلق سراحهم بعد أربع سنوات جديدة ويضيع من عمر الحقيقة أربع سنوات جديدة أم سيتم التدقيق بالدليل والحجة والشهود بشكل علمي وموضوعي بعيدا عن الاتهامات الجاهزة والمسبقة.
وقال السيد نصر الله .. هل ستبقى آذان المحققين الدوليين والقضاة في المحكمة الدولية مفتوحة أمام الذين صنعوا محمد زهير الصديق وكتبوا سيناريوهات وقدموا شاهد الزور تلو الآخر .. أم ستسد أمامهم الأبواب والآذان وسيحاسبون على تضليلهم للتحقيق على مدى اربع سنوات لافتا الى ان الذي ضلل التحقيق 4 سنوات يضلله 100 سنة فهو يملك نفس الخلفية ونفس الدافع والأمكانية.
وتابع الامين العام لحزب الله .. ان المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد للاسف الشديد ان الآذان والأبواب مازالت مفتوحة امام هذا الصنف من الناس وبعضهم مقيم حاليا في هولندا ومتفرغ لهذه المهمة.
واشار السيد نصر الله الى انه وبعد هذه الأربع سنوات تبينت حقيقة التزييف والتسييس في عمل لجنة التحقيق الدولية وبقرار من قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية وليس بقرار مني ولا من القضاء اللبناني ولا من أي قضاء آخر.
نصر الله:لن نقبل بعد اليوم بما قبلنا به في الأيام الأولى لاعتقال الضباط الأربعة
وقال السيد نصر الله .. أرجو ألا يطالبنا أحد مسبقا بأن نقبل أي شي يصدر عن المدعي العام أو عن التحقيق الدولي أو قضاة المحكمة لمجرد انه صدر قرار صحيح قبل يومين ولكن نريد أن نرى أن أي اتهام جديد يجب أن يكون قائما على أي دليل وعلى أي حجة وأي مستند ولن نقبل بعد اليوم بما قبلنا به في الأيام والأسابيع الأولى لاعتقال الضباط الأربعة.
واضاف السيد نصر الله انه لا يمكن التساهل بعد الظلم الكبير الذي طال الضباط الاربعة بأن يتهم الناس ويعتقلوا ونحن جالسون مصدومين ننظر الى ذلك.
ولفت السيد نصر الله الى ان القرار الصادر عن القاضي دانيال فرنسين أنهى مرحلة سوداء ونحن أمام بداية جديدة يجب على المدعي العام والتحقيق الدولي وقضاة المحكمة أن يثبتوا بأدائهم الجديد أنهم علميون وحرفيون وعادلون وبعيدون عن التسييس ونزيهون وهم قادرون على إثبات ذلك والتجربة هي التي ستثبت ذلك او عكسه.
واوضح السيد نصر الله انه تمت العودة الى نقطة البداية بعدما قال /فنسنت/ انه لا يوجد لدينا حاليا متهمون.
وأشار الامين العام لحزب الله الى ان بداية المشكلة في هذه القضية ان فريقا سياسيا ذهب الى الاتهام السياسي ويريد ان نسير معه في هذا الاتهام وعندما لم نجاره بدأ الهجوم علينا وعلى المقاومة وعلى سلاحها بالتوصيفات التي اطلقوها مشيرا الى ان هذا الاتهام السياسي المتسرع والعنيف والقاسي والمتواصل كان يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية وطائفية في لبنان ولكن الحكماء والعقلاء منعوا وصول الأمر إلى هذا الحد وكذلك كان يمكن أن تؤدي إلى حرب إقليمية في المنطقة وإلى استدراج جيوش أمريكية وغربية.
نصر الله:على القضاء اللبناني استدعاء شهود الزور واعتقالهم والتحقيق معهم ومعاقبتهم
وطالب السيد نصر الله القضاء اللبناني باستدعاء شهود الزور واعتقالهم والتحقيق معهم ومعاقبتهم حتى لا يفتح الباب أمام شهود زور جدد في مسار التحقيق المقبل ويجب أن يحاسب الشهود الكذبة وكل من صنعهم ومولهم وحماهم ودعمهم وغطاهم وكل من ضلل التحقيق خلال أربع سنوات في أي موقع كان سياسيا أم إعلاميا أم امنيا أم قضائيا حتى لا يجرؤ أحد في الغد على فبركة أي شهود جدد أو يجرؤ على تضليل التحقيق وتضييع سنوات جديدة على هذا الصعيد.
ودعا الامين العام لحزب الله الزعماء السياسيين اللبنانيين الى وضع الاتهام السياسي والإدانة السياسية جانبا والمطالبة بتحقيق جدي علمي حرفي تقني موضوعي للوصول إلى الحقيقة.
نصر الله:على المحكمة الدولية وضع كل الخيارات ومنها احتمال تورط إسرائيل في القضية
كما طالب نصر الله المدعي العام في المحكمة الدولية الى فتح كل الاحتمالات ووضع كل الخيارات ومنها احتمال تورط اسرائيل في القضية لافتا الى ان التحقيق ركب منذ أربع سنوات على سكة واحدة ولم يكن مسموحا أن يذهب التحقيق باتجاه ثان مخالف داعيا الى وضع التحقيق على سكك أخرى وخاصة السكة الاسرائيلية وخصوصا مع اكتشاف الأجهزة الأمنية أن القدرات التقنية الإسرائيلية عالية جدا واكبر مما نتصور سواء في عالم الاتصال أو الالكترونيات أو المجال التقني أو مجال التنفيذ أو جمع المعلومات.
واوضح نصر الله ان محمود رافع كان يملك أجهزة اتصال وتصوير وقال في اعترافاته انه كان يستلم حقائب كبيرة سوداء فيها متفجرات وكان يضعها في مخابئ معينة في جبل لبنان وبعد مدة عندما ينقل الأكياس الأخرى كان يجد ان الأكياس غير موجودة فالى اين كانت تذهب أكياس المتفجرات ألا تستطيع إسرائيل إدخال ألفي كيلو /تي.ان.تي/ إلى لبنان لاغتيال الحريري فهناك عمليات استخدم فيها كيلو أو اثنان او12 أو 25 كيلو .. ومن اخذوا هذه الاكياس ماذا عملوا بها خلال أربع سنوات.
وتساءل السيد نصر الله .. هل تملك إسرائيل القدرة على تنفيذ عملية من هذا النوع أم لا وبالتأكيد وقطعا هي تستطيع ان تفعل ذلك .. وهل تملك إسرائيل الدافع والمصلحة طبعا تملكهما لافتا الى ان لإسرائيل مصلحة في حصول حرب طائفية في لبنان احد اطرافها المقاومة حتى تثأر لنصر أيار عام 2000 وتنتهي مما تعتبره تهديدا أو ضمانة كما ان لديها المصلحة في حدوث حرب إقليمية جديدة وان تدخل الجيوش الأمريكية إلى المنطقة كما هي في العراق وتسقط المنطقة كلها في يد أمريكا وبالتالي في يد إسرائيل.
واوضح السيد نصر الله ان اغتيال الحريري كان بوابة يمكن أن تؤدي إلى حرب طائفية في لبنان والى حرب على مستوى المنطقة من خلال الاتهامات السياسية التي ركبت.
وقال السيد نصر الله .. نحن نريد رد التحقيق إلى مساره الطبيعي والصحيح وعندما يقولون لم نجد شيئا خلال أربع سنوات فهذا صحيح لأنكم لم تسلكوا المسالك الصحيحة ووضعتم التحقيق على سكة واحدة ولم تصلوا إلى نتيجة.
وقال الامين العام لحزب الله حول ملف الحملة الموجهة ضد حزب الله .. لو كانت الادعاءات التي يتحدثون عنها حقيقية ولو كان هناك ملف حقيقي لما احتاجوا إلى كل هذه الحملة الدعائية والإعلامية ولو كان لديهم منطق يستندون إليه لما احتاجوا إلى كل هذه الشتائم وكل هذه التعبيرات الهابطة والنابية التي لجأ اليها مسؤولون ورؤساء تحرير وصحفيون كبار في أكثر من مكان.
نصر الله:المقاومة لم تنشئ أي تنظيم سياسي في أي بلد عربي ولم تهدد امن مصر واستقرارها
وجدد السيد نصر الله تأكيده ان المقاومة ليست في وارد المواجهة الاعلامية والسياسية مع أي بلد عربي وانها لم تنشئ أي تنظيم سياسي في أي بلد عربي ولم تهدد امن مصر واستقرارها وان موقف المقاومة خلال العدوان الاسرائيلي على غزة كان موقفا سليما وطبيعيا وكنا نتمنى ان نرى غضب البعض عندما كان المئات من نساء وأطفال غزة يقتلون وآلاف المساكن تدمر وغزة تقف وحيدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي عليها.
واوضح الأمين العام لحزب الله ان سبب الحملات الإعلامية والدعائية والتشويهية على حزب الله هو موقعه الرافض للمشروع الإسرائيلي والاعتراف بإسرائيل ككيان غاصب ومحتل لأرض الآخرين ومقدسات الأمة وبسبب رفضه للهيمنة الأمريكية على لبنان والمنطقة.
وقال السيد نصر الله .. إن الذين يقفون وراء هذه الحملات على حزب الله يضيعيون أموالهم وجهودهم سدى ظنا منهم ان حملة الشتم واللعن والافتراءات والاتهامات قد تنال من إرادة المقاومة وإيمانها وعزمها وهم مخطئون ومشتبهون.
واكد ان حزب الله هو مقاومة شريفة ومخلصة صادقة وجادة ومنتصرة وان الحملات التي استهدفتها لم تحقق اهدافها.