ليبرمان يقوم باول زيارة رسمية الى الخارج
يبدأ وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان الأحد اول جولة خارجية له منذ تسلمه منصبه في الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وتشمل زيارة ليبرمان ايطاليا وفرنسا والمانيا وجمهورية التشيك التي تترأس حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وتأتي الزيارة في وقت يخيم التوتر على العلاقات الأوروبية الإسرائيلية بسبب تعثر علمية السلام في الشرق الاوسط.
ويدعو الاوروبيون الحكومة الاسرائيلية الى الالتزام بمبدأ حل الدولتين قبل رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد واسرائيل.
ويقول ليبرمان إن عبارة "حل الدولتين" وعبارة "الأرض مقابل السلام" يجب إلغاؤهما لأنهما تنطويان على تبسيط كبير لواقع معقد.
وحول اهداف هذه الزيارة صرح الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور بان ليبرمان سيطلب من الاتحاد الاوروبي "اعطاء الحكومة الاسرائيلية بعض الوقت حتى تبلور سياستها".
يذكر ان نتنياهو قد صرح مرارا انه سيركز جهوده على تحسين الاوضاع الاقتصادية للفلسيطينيين وضمان امن اسرائيل من دون الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية.
تهديد
وقد هددت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا الاتحاد الاوروبي بمنعه من المشاركة من جهود احلال السلام في الشرق الاوسط اذا لم يتوقف الاتحاد عن انتقاد الحكومة الاسرائيلية.
وقد صدر التهديد عن المسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية رافي باراك الذي يتولى قسم اوروبا في الوزارة في اتصال هاتفي له بكل من سفراء بريطانيا وفرنسا والمانيا لدى اسرائيل.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بالمور قوله ان باراك قال لسفراء هذه الدول "ان على الاتحاد الاوروبي التزام الهدوء والتوقف عن توجيه الانتقادات العلنية للحكومة الاسرائيلية والدخول في حوار هادىء معها، واذا لم تتوقف هذه الانتقادات فان الاتحاد يخاطر بفقدان دوره في العملية السلمية وهو ما لن يكون لمصلحة الطرفين".
ولليبرمان، وهو زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد ويعيش في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، مواقف معادية من العرب وهو ما اثار جدلا سواء داخل إسرائيل أو خارجها.
ويهدف ليبرمان من هذه الزيارة إلى التأكيد على أن تحول إيران إلى قوة نووية يشكل خطرا على العالم بأسره وليس فقط على إسرائيل.
ومن المحتمل أن تثير زيارة ليبرمان غضبا في أوروبا لكن الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز توجه إلى الولايات المتحدة التي تعتبر أقرب حليف لإسرائيل في محاولة لتهدئة المخاوف.
ويسعى بيريز إلى أن يقول لإدارة أوباما إن إسرائيل لا تزال ملتزمة بعملية السلام.