الأردن تدخل على الخط النووي: اربع مفاعلات خلال عقدين
اكد خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية ان بلاده التي تملك امكانات واعدة في مجال اليورانيوم تنوي بناء اربع مفاعلات نووية للاغراض المدنية خلال العقدين القادمين.
وقال طوقان ان "الخططالمستقبلية تنصب بأتجاه بناء اربع مفاعلات نووية خلال العقدين القادمين لغايات توليد وانتاج الطاقة".
واضاف في تصريحات لحصفية حكومية نشرت الاحد ان "بناء المحطة النووية يستلزم مدة ثلاث سنوات من الاعداد والتحضير ومن ثم خمس الى ست سنوات لبناء المحطة" مشيرا الى ان "اول محطة نووية ستبدأ العمل في المملكة وفق التقديرات خلال الاعوام 2017-2018".
وبحسب طوقان فأن "من اكثر الدول المرشحة لبناء المحطة النووية وتزويدنا بالمفاعلات النووية هي: كوريا الجنوبية، فرنسا، كندا، روسيا واميركا".
واوضح ان "معدل انتاج المملكة من اليورانيوم من منجم منطقة الوسط فقط سيبلغ حوالى 2000 طن سنويا وهذا حجم انتاج ضخم".
واشار الى انه "سيتم التعاقد مع شركات عالمية متخصصة لانجاز خدمات تخصيب اليورانيوم في الخارج ومن ثم اعادتها الى المملكة، أي ان الخام المستخدم سيكون من مناجم الاردن الا ان عمليات التخصيب لغايات استخدامه في المفاعلات النووية ستتم في الخارج (…) من قبل شركات عالمية سيتم التعاقد معها".
وبين طوقان ان "التقديرات والدراسات تشير الى ان اليورانيوم الذي سيتم استخراجه من الفوسفات يستطيع تزويد المملكة بالطاقة الكهربائية لمدة زمنية تصل من 30 الى 40 سنة قادمة".
واشار الى انه تم تحديد مساحة اربعة كيلومترات مربعة في العقبة (325 كم جنوب عمان) كموقع لبناء المحطة النووية على ان تبدأ الشركة التي تم التعاقد معها باجراء الدراسات الميدانية والمسحية في تموز/يوليو المقبل ولمدة 18 شهرا.
ومن جانب آخر، اكد طوقان ان "الاردن وروسيا سيوقعان في 22 مايو/آيار الحالي في موسكو اتفاقية تعاون تندرج في اطار التعاون النووي، كما سيتم في حزيران/يونيو القادم ايضا توقيع اتفاقية تعاون نووي مع بريطانيا".
ووقع الاردن الذي كان اتخذ قرارا بتطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية، اتفاقيات للتعاون النووي مع الولايات المتحدة وفرنسا وكندا وبريطانيا وكوريا الجنوبية.
واقر مجلس النواب الاردني عام 2007 قانونا يسمح بامتلاك المملكة الطاقة النووية للاغراض السلمية وخصوصا على صعيد توليد الكهرباء وتحلية المياه.
والمملكة التي تستورد 95% من احتياجاتها من الطاقة، واحدة من افقر عشر دول في العالم بالمياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا حسب تقديرات المسؤولين.
ويأمل الاردن ان تشكل الطاقة النووية 30% من حجم الطاقة المنتجة في هذا البلد بحلول 2030.
واوضح طوقان ان "الاردن سيتحول بمشيئة الله الى دولة مصدرة للطاقة ودون اي مبالغات في التوقعات".