واشنطن “قلقة على الترسانة النووية الباكستانية”
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الادارة الامريكية تشعر بقلق متزايد على سلامة الترسانة النووية لباكستان مع تصاعد نشاط الاسلاميين المتطرفين في هذا البلد
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم ان ادارة الرئيس باراك اوباما قلقة من امكانية استيلاء ناشطين على اسلحة اثناء نقلها او ادخال مؤيهيم لهم الى مختبرات او منشآت لانتاج الوقود.
واكد هؤلاء المسؤولون انه ليس هناك اي سبب للاعتقاد بان الترسانة التي يتمركز الجزء الاكبر منها في جنوب اسلام اباد تواجه خطرا وشيكا.
لكن الصحيفة اضافت ان الولايات المتحدة لا تعرف مواقع هذه المنشآت النووية بالتحديد وازداد قلقها في الاسبوعين الاخيرين بعدما دخل مقاتلو حركة طالبان منطقة بونر التي تبعد حوالى مئة كيلومتر عن العاصمة الباكستانية.
وتابعت ان حركة التمرد تجعل المسؤولين الامريكيين يتحفظون على الاكتفاء بمجرد تأكيدات من باكستان بان المواقع النووية آمنة.
وسيستقبل الرئيس اوباما الاربعاء نظيريه الافغاني والباكستاني حميد كرزاي وآصف علي زرداري في قمة مصغرة وسيجري محادثات مع كل منهما على حدة ايضا، حسبما ذكر الناطق الرئاسي روبرت جيبس.
دوريات
ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون باكستانيون إن مقاتلي طالبان يواصلون تسيير دورياتهم المسلحة في مدينة مينجورا الرئيسية في وادي سوات.
ومن المتوقع أن تضع هذه الدوريات المزيد من العقبات أمام اتفاق سلام وقع مؤخراً بين الحكومة الباكستانية والمسلحين لانهاء القتال في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد.
وقال خوشال خان حاكم منطقة سوات إن الحكومة فرضت حظر التجول من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباح الاثنين.
وأضاف خان أن المسؤولين يناقشون ما سيفعلونه في حال خرق المسلحون حظر التجول.
ويسيطر مسلحو طالبان على وادي سوات بعد عامين من القتال مع القوات الحكومية، وقضى الاتفاق الذي وقع بين الجانبين مؤخراً بتطبيق "قوانين إسلامية" في المنطقة.
وتثير الاضطرابات المتواصلة في هذه المنطقة قلق الولايات المتحدة، كما تخشى واشنطن من أن توفر هذه الاتفاقية الأخيرة ملاذاً للمسلحين في تلك المنطقة.