قائد صحوة عراقي معتقل يؤكد توقيعه وثيقة تمنع عنه الملاحقة القضائية
قال قائد احد مجالس الصحوات شمال بغداد معتقل منذ يومين باوامر محكمة عراقية انه وقع لدى انقلابه على تنظيم القاعدة في ايار/مايو 2008 معاهدة مع الاميركيين تمنع عنه الملاحقة القانونية.
واوضح ملا ناظم الجبوري قائد صحوة الضلوعية (70 كلم شمال بغداد) لوكالة فرانس برس الاثنين "وقعنا اتفاقا مع القوات الاميركية على وقف النار، كما وقعنا معاهدة يحصل بموجبها كل من وقعها على ضمانة ان لا يلاحق قضائيا من قبلهم حتى لو قتل نصف الجيش الاميركي او اسقط طائرة".
وكان الجبوري يرد على سؤال حول علاقة محتملة بين اعتقاله واسقاط مروحية اميركية قبل عامين.
واضاف بينما كان في الباحة الخارجية لمقر فوج العدالة في بلد (70 كلم شمال بغداد) والتابع لمغاوير الداخلية "انها قضية افرازات بسبب انتمائي للفصائل المسلحة، ولا بد ان نتحمل هذا الشيء ويتم رفع شكاوى ضدنا لاننا كنا في مجموعات مسلحة، بتهم باطلة كالقتل والخطف".
وتابع "هناك قضاء نزيه في العراق واطلب من القضاء ان لا يظلمني".
وكانت قوة اميركية عراقية مشتركة اعتقلت مساء السبت الملا ناظم وشقيقيه ياسر وذاكر بينما كانوا في منزلهم في الضلوعية، التي كانت ابرز معاقل القاعدة والمجموعات المتطرفة.
يذكر ان ياسر كان اصيب في تفجير مسجد ناظم الجبوري قبل ايام.
من جهته، صرح العقيد جبار عبد الامارة آمر فوج العدالة، "وردتنا مذكرة قبض تخص ملا ناظم الجبوري واشقاءه الاثنين صادرة من رئاسة محكمة استئناف صلاح الدين في تكريت، وقبض عليه وفق المادة اربعة ارهاب، لتسليمه للقضاء". واضاف "هناك شكاوى ضده في جرائم قتل وخطف، كما انه مطلوب لشرطة مكافحة الارهاب في تكريت".
واكد قائد الصحوة ان مذكرة اعتقال صدرت بحقه "بحكم انتمائي الى الفصائل المسلحة من سنتين الى ثلاث سنوات".
وتابع "لا بد ان هناك من يقدم شكوى فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته (…) القوة التي اعتقلتني عراقية وهي قوة تنفيذية تحركت بامر قضائي، ولا اشكال في ذلك لم يكن هناك ما يمس بحقوق الانسان من ضرب او تعذيب او تقييد اثناء توقيفي".
قالوا "+انت مطلوب للعدالة فاجبتهم انا حاضر+".
وكان الجيش الاميركي اعلن في حزيران/يونيو 2006 ان اكثر من 500 من المقاتلين الذين حملوا السلاح في وجه القوات الاميركية والعراقية شمال بغداد انضموا في ايار/مايو لعملية المصالحة الوطنية.
واوضح الجيش ان "ما مجموعه 506 متمردين في قضاء بلد (70 كلم شمال بغداد) انضموا الى عملية المصالحة مع الحكومة العراقية، وسلكوا طريقا مغايرا"، مشيرا الى ان "عملية القاء السلاح بدأت في 22 ايار/مايو" 2008.
وقال الكولونيل سكوت ماكبرايد قائد القوات الاميركية في المنطقة "نريدهم ان يتعهدوا الولاء للحكومة العراقية".