انتحار فتاة بسبب وضعها الدراسي في الجامعة بقلم هادي قاسم
أتاني اتصال هاتفي عاجل من صديقة صحفية تخبرني بهذا الاتصال بان هناك حادثة انتحار حصلت لفتاة في احدى الاحياء …وقد اعطتني العنوان …فما كان مني الا ان اخذت عدتي وذهبت فورا الى مكان الحادث…..
علما ان الحادث قد حصل قبل ساعتين كما ذكرت لي الصديقة الصحفية ..
وعنما وصلت الى منزل الفتاة المنتحرة وجدت اشخاص كثر في الحي مجتمعين عند باب منزل الفتاة ووجدت رجلا وامراة يبكيان كثيرا وحولهما الكثير من الاشخاص فعلمت انهما والدي الفتاة ووجدت عددا كبيرا من عناصر الشرطة التي طوقت المنزل ايضا للتحقيق بالاضافة الى زملاءنا الصحفيين الذين كانوا متواجدين ايضا …
وعندما سالت عن عائلة الفتاة اشاروا الى الرجل والمراة الذين تحدثت عنهما ولكن لم يتكلما مع اية وسيلة اعلامية ولم يفصحا عن شيئ ووجدت اخت الفتاة واخيها ايضا الذين رفضا الادلاء باي تصريح لاية وسيلة ايضا وحتى لمرصدنا …
فما كان مني الا التكلم مع الملازم الاول المحقق في الحادثة …
فاخبرني وبشكل موجز بانه اتاه اتصال من والد الفتاة الذي قال انه دخل الى الغرفة فوجد ابنته مشنوقة بحبل معلق بسقف الغرفة فتفاجا الوالد من ذلك المنظر فاتصل بالاسعاف بعد ان انزل ابنته واخذ ينادي باسمها لكنهالم تكن تجيب حتى ان جميع الاسرة اخذت تصرخ فاتصل بالشرطة فورا بعد اتصاله بالاسعاف وعند مجئ المسعفين قبل الشرطة وقبل ان يفحصوها في المستشفى اخبر المسعف والد الفتاة بان ابنته توفيت وان عملية الشنق مضى عليها اكثر من ست ساعات ولكن اخذت الجثة مع الاخ الكبير الى المشفى واتينا نحن الى المنزل لمعرفة هل العملية كانت انتحار او لا …وعند تفتيش غرفة الفتاة لم نجد سوى ورقة مكتوبة بخط الفتاة تقول فيها :
(وضعي الدراسي سبب لي ازمة نفسية كبيرة)
وعندما سالت الملازم :
لا يوجد سوى هذه الكلمات المكتوبة في الورقة اجابني نعم ..والان نحقق اكثر بالموضوع ولكن الاهل لا يريدون التحدث اكثر من ذلك لذلك لا بد من التريث ولكن كل المعطيات تشير الى ان الحادثة هي محاولة انتحار ..
فتريثت انا ايضا بعد ذلك اليوم الا ان يجمع الملازم الاول كل معطيات الحادثة وقررت العودة اليه بعد يومين ….وفعلا حدث بيني وبينه لقاء ..
فاخبرني ان الحادثة كانت حادثة انتحار وبعد التحقيق تبين ان الفتاة التي انتحرت كانت من الاوائل في جامعتها وكانت دائما من الاوائل الاربع في كليتها وفي السنة الماضية كانت في الفصل الاول ..في المركز الاول ثم تراجعت الى المركز الثاني في الفصل الثاني ..
وهذا العام كانت في الفصل الاول في المكز الثاني ولكن علامات مذاكراتها في القسم العملي في هذاالفصل تراجعت كثيرا حتى انها اخذت في احدى مذاكراتها واحد من اصل عشرين في حين الطلاب المنافسن لها اخذوا علامات تامة وعالية جدا وبذلك سيكون علاماتها في القسم العملي متراجعة وبالتالي سيؤثر ذلك على معدلات موادها وبالتالي تراجعها في الترتيب ..
لذلك وحسب قول والدها للملازم :
اخذت تدرس 16 ساعة باليوم الا ان اصبحت تشعر ببعض الاضطرابات النفسية وحالات من العصبية الشديدة وعدم توازن ايضا وليلة الحادثة كان لديها مذاكرة في الجامعة فاخت بها 14 من اصل 20 اما الاولى على الكلية وهي المنافسة الشديدة للفتاة في الكلية اخذت20 اي العلامة التامة فعادت مضطربة ومنزعجة كثيرا حتى انها لم تتكلم مع احد ..ودخلت غرفتها بحجة النوم ..وفي المساء وبعد مضي ساعات على نومها دخل عليها والدها فراى ذلك المنظر المخيف(منظر انتحارابنته) ..
وعندما ذهبت شخصيا لاكمال التحقيق في الحادثة وجدت الوالدة التي لم تتحدث كثيرا ولكن عنما سالتها هل كان هناك سببا في تراجع دراسة ابنتها هذا الفصل ؟
قالت :نعم .بالرغم من انني كنت اراها تدرس كثيرا ولكن السبب الوحيد في عدم تحصيلها على علامات جيدة كعادتها هو ارتباكها واضرابها الشديد حتى انها لم تكن تنام جيدا ولم تكن تاكل جيدا وقد نصحتها بذلك ولكن لم تكن تسمع مني بل زاد توترها وحالتها العصبية الشديدة الذي زاد من سوء حالتها النفسية رغم اننا حاولنا التخفيف عليها ولكن كانت لا ترد علينا …بل اصبحت في الفترة الاخيرة في حالة عدم ثقة بنفسها لذلك تراجعت دراستها واصبحت مقصرة في كثير من المواد وليس هناك اسباب اخرى كما يقال (بانها عاطفية او غير ذلك )
واكتفينا بهذا السؤال للوالدة نظرا لحالتها الصعبة والظرف الصعب ..
ولكن المعنى العام وصل للجميع وهوان وضع وترتيب الفتاة في الكلية وكثافة الدراسةوالشد العصبي اضافة الى تقصيرها في الفترة الاخيرة بسبب العصبية وعدم التركيز جعلها تتاخر في تحصيلها بالعلامات الجيدة الذي ادى في النهاية الى تصرفها ذلك الفعل الغريب .
نحن نقدر اجتهاد الفتاة وحرصهاعلى النجاح والتفوق ولكن الى هذا الحد من الانفعال والضغط النفسي الذي يؤدي الى الانتحار .
فهذا يجب التوقف عنده؟
اي مو لهالدرجة الانتحار عذابه شديدا عند الله
هية انتحرت
بس أنا
رايح يصير معي أنفصام شخصية
بسب هالقوانين الي عم يطالعوها و اللي
بتكسر ضهر الطلاب وبتسبب كل هالمشاكل و المعانات
منهم لله
والله يصّبر أهل هالبنت شو مساكين على هالمصيبة
شكراً لك أخ هادي
كلك تميز و إبداع
النجاح والتفوق ضروري في الحياة ولكن صحتنا ابدى وما فعلته تلك الفتاة خطأ كبير
اريد ان اقول للمعلق الاول الذي قال ليس الى هذه الدرجة .
صديقة ابنة عمي انتحرت بذات الطريقة لانها حملت 14 مادة الىالسنة التالية فلم تتحمل فانحرت في المدينة الجامعية
اريد ان اقول ان هناك شخصياتفي مجتمعنا يصابون بحالة احباط شديدة مما تجعلهم يقومون بمثل هذه التصرفات
ان هذ الموضوع مهم وطرحه في هذه الفترة مهم جداواشكر الاستاذ هادي ومرصده وزهرة سوريا على هذه المواد المفيدة
اما تعليقي فهو ان مسالة الانتحار بسبب العلم بدات تكثر في الاونة الاخيرة في مجتمعنا السوري ويجب التوقف عند هذه المسالة
ولا اعرف من هو المسؤول عن هذه المسالة ولكن اعلم ان التوعية الاجتماعية والتربوية ضرورية في التخلص من هذه المسائل .
اذا هيك كان لازم صديقي ينتحر من زمان صار رسبان 3 سنوات واغلب رفقاتو تخرجو وهو مو هامو هههههههههههه
يالطيف
ولي والله كش بدني من هالقصة المقرفة, يعني كان لازم تتنتحر
خلص خيرها بغيرها ما صااار شي يعني.
يعني عنجد الله يبعد عنّا الأوائل والمتفوقين يارب.
يلا سلاااااام.