الشاب فضيل: إسرائيل اعتقلتني .. ودويتو يجمعني بميريام
كشف المطرب الجزائري الشاب فضيل الملقب بـ أمير الراي الصغير عن مشروع أغنية جديدة ستجمعه باللبنانية ميريام فارس، مؤكدا في الوقت نفسه أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجزته أكثر من 10 ساعات للضغط عليه لمنعه من الغناء في رام الله.
وأشار الشاب فضيل إلى أنه تجاوز مرحلة اليأس التي عاش فيها خلال الفترة الماضية، حتى أنه فكر في الانتحار أكثر من مرة.
وقال الشاب فضيل "لبيت دعوة مجموعة من الشباب الفلسطينيين للغناء في رام الله، وأدخلت الفرحة إلى قلوبهم، لقد كسرت الحصار المفروض عليهم، وأقمت حفلي في أكثر الأماكن التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، وكان تجاوب الشباب والعائلات الفلسطينية منقطع النظير"، وذلك بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية احتجزته لمدة 10 ساعات، لإقناعه بإلغاء الحفل والعودة إلى فرنسا، خصوصا أنه يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، ولكنه رفض، حتى أن الأمر وصل إلى أعلى المستويات وتدخلت الدبلوماسية الفرنسية بشدة حتى تم الإفراج عنه.
وأضاف مطرب الراي الجزائري "بمجرد رؤيتي للحفاوة التي استقبلني بها الشباب الفلسطيني نسيت كل شيء، وكان ذلك من الأشياء التي أفخر بها كفنان. لقد تحديت قوات الاحتلال وأقمت الحفل، لهذا صُدمت فعلا حين سمعت أن هناك من يحاول تغيير الحقائق وتزييفها ويصفونني بالمطرب الذي غنى في إسرائيل".
وعن ألبومه الجديد "راديو راي"، قال الشاب فضيل إن الألبوم يضم ديو مع المطربة اللبنانية ميريام فارس بعنوان "سالمة يا سلامة"، كما سيضم الألبوم مختارات من بعض الأغاني القديمة التي أكد فضيل على تهذيبها موسيقيا، منها أغنية "بيضا مونامور" للراحل الشاب حسني، وذلك بحسب صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية.
وأكد فضيل أنه يعيش مرحلة جديدة من حياته الفنية والشخصية، متجاوزا بذلك مرحلة اليأس التي عاشها، بعد دخوله في دوامة من اليأس والتفكير في الانتحار.
حملة ساركوزي
وعن الضجة التي أثارتها مشاركته في الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قال الشاب فضيل "لم يألف البعض وجود مطرب من أصول مغاربية ضمن حملة انتخابية لرئيس جمهورية أوروبية، وهو ما فتح الباب واسعا أمام مئات التأويلات والحكايات التي تنافست في غرابتها إلى درجة مريعة، حتى أنني أصبت بإحباط شديد من قسوة ما كنت أسمعه".
وعزا إقدامه على تلك الخطوة إلى القوة التي أصبح المهاجرون من دول المغرب العربي يشكلونها في فرنسا، بعدما صاروا جزءا فاعلا في المجتمع الفرنسي.
وأشار إلى أنه لم يشعر بالندم على مشاركته في حملة ساركوزي الانتخابية بقدر شعوره بالألم لما قيل عنه بعد ذلك، موضحا أنه كان سلاحا ذا حدين أدخله وسط صراع سياسي كبير كان في غنى عنه.
وعن زيارته المرتقبة للجزائر، قال فضيل "لقد جاءت بدعوة من أحد الفنادق الذي ينظم أسبوعا ثقافيا حول الطبخ الجزائري، حيث سيحيي حفلا فنيا ضمن هذا الأسبوع إلى جانب الراي "رضا".