الخيانة الزوجية ..اسباب تدعو الى التوقف عنها
في ظل انتشار ظاهرة الخيانة الزوجية¡ التي يعتبرها الخبراء مرضا عصريا مستعصيا¡ رأى علماء متخصصين بشؤون العائلة والأسرة¡ أن هناك أربعة أسباب تجعل خيانة الزوج أو الزوجة أو حتى إقامة علاقة مع هكذا شخص ذات عواقب وخيمة.
يرى الخبراء أن السبب الأول هو أن نتائج هذا النوع من العلاقات يكون سلبيا¡ فالعلاقة التي تبنى على خداع مصيرها أن تنفجر بوجه صاحبها حينما تنكشف الأوراق¡ كأن تعرف زوجة الشخص عن هذه العلاقة التي قد تصل عواقبها إلى القتل.
وتحت نفس البند¡ يرى الخبراء أن الخيانة تجلب الخيانة¡ بمعنى أنه في حال عرفت الزوجة عن زوجها الخائن¡ فإنها على الأرجح ستعامله بالمثل وتقيم علاقة خاصة بها¡ كما أن إقامة علاقة مع شخص خائن لا يضمن أن يخون الشخص مرة أخرى علاقته الجديدة¡ فمن خان أول مرة فلا رادع له أن يخون علاقة غير شرعية أصلا.
وثاني سبب¡ يجعل عدم خيانة الزوجة أمرا سديدا¡ هو الكدر الذي ينتج عن هذه الخيانة¡ فعندما يخون الشخص زوجته فإنه بدلا من يستمتع بعلاقته الجديدة فإنه يستغرق بالتآمر وخلق الأعذار للتهرب من زوجته الشرعية واللقاء بالعشيقة.
وبالنسبة للخبراء فإن السبب الثالث هو الضغط الذي ينجم عن هذا النوع من العلاقات¡ فلكي يحتفظ الزوج بعلاقته الأخرى عليه أن ينفق الكثير من الجهد والمال بالإضافة إلى موازنة ذلك مع بيته وأسرته¡ مما يجعل العملية برمتها ذات كلفة أعلى من مردودها.
و إذا ما اختل هذا التوازن كأن يسمن الزوج الخائن أو يفتقر إلى المال¡ فلا أسهل على العشيقة من أن تهجره بسهولة.
أما رابع سبب فهو الضرر الذي يقع على سمعة الزوج الخائن¡ والتي تتأثر كثيرا حيث يفقد احترامه أمام الكثير من أصدقائه ويعطي انطباعا سيئا عنه لدى الآخرين¡ وقد يضر حتى بعمله إذ يرى الناس أن الذي يخون أمانة منزله لا يرى مانعا من أن يخون أماناتهم أو أن يغش أو يخادع في عمله.
ويرى الخبراء أن الأشخاص الذين يرتبطون بهكذا علاقات هم من الذين يعانون من ضعف الثقة بالنفس حيث يخشى الزوج الخائن خسران زوجته¡ فبالتالي يحتفظ بواحدة أخرى كنوع من الاحتياط¡ وبالمقابل فإنه يكون عادة من النوع النرجسي الذي يكترث لنفسه ولا يأبه بالآخرين ومشاعرهم