عبد الله الثاني في دمشق الاثنين
أفاد مصدر رسمي بأن ملك الأردن عبد الله الثاني سيزور دمشق الاثنين للتباحث مع الرئيس السوري باشر الأسد في أفق تحريك مسارات السلام مع إسرائيل، وذلك بعد نحو ثلاثةأسابيع من لقائه في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال المصدر إن زيارة الملك القصيرة تتناول "الأوضاع الراهنة في المنطقة خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والدائم وفقا للمرجعيات المعتمدة وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية، إضافة إلى العلاقات بين البلدين".
من جانبه أوضح مسؤول أردني أن زيارة الملك تندرج ضمن "التواصل والتنسيق لبناء موقف عربي ضمن جهود إطلاق مفاوضات في سياق إقليمي باتجاه تحقيق سلام وضمان استقرار المنطقة".
يشار إلى أن عبد الله الثاني، الذي ذهب بتفويض عربي إلى واشنطن، حث الإدارة الأمريكية على الانخراط بفعالية في عملية السلام على قاعدة حل الدولتين وإعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل من سورية ولبنان عام 1967.
وكان عبد الله الثاني قد تلقى اتصالا هاتفيا قبل ثلاثة ايام من الرئيس اللبناني ميشيل سليمان.
معلوم أن المفاوضات السورية-الإسرائيلية تعثرت عام 1999، بعد ثمان سنوات على انطلاقها في مدريد. وخلال قمّة الدوحة غير الرسمية مطلع العام الحالي، أعلن الأسد عن تجميد مفاوضات غير مباشرة، عبر تركيا، مع إسرائيل كانت انطلقت العام الماضي، وذلك احتجاجا على الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزّة.
وكان الملك زار السعودية ومصر بعد عودته من واشنطن، وتسلم رسالة شفهية من الأسد الأسبوع الماضي نقلها إليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
يذكر أن الأسد زار عمّان في آذار/مارس الماضي، قبل عشرة أيام من التئام القمّة العربية الدورية في الدوحة.
وللبلدين قضايا ثنائية معلقة لاسيما تقاسم مياه نهر اليرموك، وترسيم الحدود المشتركة ومكافحة تسلل مسلحين وتهريب أسلحة عبر الحدود صوب المملكة.
وتعود آخر زيارة قام بها عبد الله الثاني إلى دمشق إلى خريف العام الماضي.