مجلس الأمن يعقد اجتماعا لبحث إحياء عملية السلام
يعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين، جلسة لبحث إحياء عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط وإنشاء دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
ورغم أن ممثلي السلطة الفلسطينية وإسرائيل لنيشاركا في جلسة مجلس الأمن، فإن روسيا دعت إلى المباحثات قائلة إن حل عملية السلام في الشرق الأوسط يحتاج إلى دبلوماسية "نشطة".
ودعا السفير الروسي في مجلس الأمن، فيتالي شوركين، الذي يرأس خلال هذا الشهر المجلس المتكون من 15 عضوا إلى الاجتماع بهدف التأكيد على "سرعة التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط".
ويشارك في المباحثات وزراء خارجية روسيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والنمسا إضافة إلى سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، سوزان رايس، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون.
ويأتي عقد جلسة الأمن في ظل تزعم بنيامين نتنياهو اليمينية للحكومة الإسرائيلية.
ورفض نتنياهو إلى حد الآن فكرة إقامة دولة فلسطينية، وهي محور الخطط الدولية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي دام عقودا من الزمن.
وجاء في نسخة أولية من بيان اجتماع اليوم أن "هناك حاجة إلى عمل دبلوماسي نشط لبلوغ الهدف الذي حدده المجتمع الدولي" مضيفا أن روسيا تريد من أعضاء مجلس الأمن تبني الاقتراح الروسي بالإجماع.
ويدعو البيان الأولي الذي حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منه إلى تشجيع عمل اللجنة الرباعية الدولية التي تضم في عضويتها الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة.
ودعا البيان الأولي أعضاء الرباعية إلى "دعم جهود الأطراف المعنية لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط".
وكانت الرباعية وضعت خارطة الطريق عام 2003 والتي تدعو إلى تعايش سلمي بين إسرائيل وفلسطين مستقلة وإيقاف نشاط المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية إضافة إلى إنهاء الهجمات الانتحارية التي يشنها المسلحون الفلسطينيون ضد إسرائيل.
وقال مبعوث الرباعية، رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، يوم الثلاثاء الماضي للصحفيين خلال زيارته لرام الله إن الرباعية تعمل من أجل وضع إطار جديد للمباحثات الإسرائيلية الفلسطينية.
وأضاف قائلا "السبب الذي يجعلني أقول إن الناس ينبغي أن يكونوا أكثر تفاؤلا هو أن هذا الإطار يوضع من طرف أعلى مستوى في الإدارة الأمريكية وباقي المجتمع الدولي".
وتابع بلير قائلا "أعتقد أننا سنعرف بشكل أفضل في غضون أسابيع قليلة طبيعة الإطار(المقترح)".
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما تعهد بالعمل بشكل فعال من أجل استئناف مفاوضات السلام المتعثرة لكن سياسات أوباما قد تصطدم بسياسات نتنياهو المتشددة.