ضابط أُصيب بجراح بالغة في حرب غزة.. فماذا كانت المكافأة؟!

الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الاثنين 5-1-2009.. تغيّرت حياة المقدم أورن كوهين قائد الكتيبة 13 التابعة للواء جولاني، حيث تعرض هو وجنوده لإطلاق قذيفة مدفعية باتجاه المنزل الذي كانوايتواجدون فيه خلال مشاركتهم في حملة الرصاص المسكوب ضد قطاع غزة.
وذكرت صحيفة معاريف أن دبابة إسرائيلية لاحظت الجنود بداخل المنزل، فظنت أنهم من مقاتلي حماس، وقامت بإطلاق قذيفة باتجاههم، وهو ما أدى لمقتل 3 جنود، وإصابة 23 آخرين بإصابات طفيفة وصعبة، مشيرة إلى أن قائد لواء جولاني العقيد "آفي بليد" كان من بين المُصابين.

وكان العقيد بليد أُصيب في وجهه، بينما أُصيب المقدم "كوهين" بإصابة بالغة في كتفه ويده، وقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتبيّن لكوهين بعدما استفاق من إصابته أنه يُعاني من إصابة صعبة في أذنيه، وأن الحديث يدور عن ضرر لا يمكن السكوت عنه، وأوضحت الصحيفة أن "كوهين" قرر بعد شهر من العلاج العودة لقيادة الكتيبة 13 إلا أنه لم يُفلح في ذلك، حيث تقرر نقل القيادة إلى قائد آخر.

وأشارت إلى أن "كوهين" قرر أن يخضع لسلسة من العلاج، ليتولى بعد عودته دفة قيادة كتيبة الدورية التابعة للواء جولاني والتي تُعتبر إحدى المهام المطلوبة في وسط ألوية القوات البرية.

ولفتت إلى أنه وفي إطار عملية إعادة التأهيل، تم دعوة كوهين للمثول أمام لجنة طبية لتُقرر حجم ونسبة إعاقته، منوهة إلى أنه عندما وصل إلى المكان انتظرته مفاجأة غير متوقعة، حيث وعندما وقف أمام اللجنة تقدّمت باتجاهه طبيبة لتوجّه إليه عدة أسئلة أرادت من خلالها أن تهز ثقته بنفسه.

وأوضحت الصحيفة أن الطبيبة في مرحلة معينة ضغطت على الأصابع في اليد المكسورة، وشدّتها بقسوة، إلا أن هذه التصرفات لم تُؤلم المقدم "كوهين" الذي خرج من المكان دون أن يرد على هذه التصرفات.

وعبّر أحد أصدقاء "كوهين" عن دهشته الكبيرة من هذه التصرفات، وقال: "هو أُصيب خلال العملية إصابات ليست بالصعبة، ولكن تصرفات الطبيبة أصابته أكثر من إصابته في المعركة".

وأضاف قائد كتيبة في لواء جولاني: "الجميع في إسرائيل سمعوا وقرءوا في جميع وسائل الإعلام، كيف خاطر كوهين وزملاءه بحياتهم خلال الحرب، فهل يجب عليه بعد كل ذلك أن يمر بمرحلة إذلال كهذه؟".

وتابع "هذا خزي وعار لمكتب وزارة الدفاع، حيث كان باستطاعتهم إجراء فحص محترم وليس فحص يتم من خلاله زعزعة ثقته بنفسه، وكأنّ روايته عن المرض والإصابة كاذبة".

موقع عكا