المرأة الحديدية تغادر المستشفى
غادرت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، السبت، أحد مستشفيات لندن، كانت قد قضّت فيه الليل بعد أن شعرت بأنّها “ليست على أحسن ما يرام” أثناء عشاء في مجلس اللوردات، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمها.
وكان متحدث باسم حزب المحافظين، قال قبل ذلك، إن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر المعروفة باسم "المرأة الحديدية"، نقلت إلى المستشفى الجمعة إثر وعكة صحية ألمت بها في منزلها.
وقال المتحدث إن تاتشر، البالغة من العمر 82 عاماً، أدخلت إلى مستشفى "سانت توماس" قرب قصر ويستمنيستر، لإجراء فحوصات طبية.
من جهته، قال متحدث باسم المستشفى إن وضع رئيسة الوزراء السابقة مستقر، وإنها تتحدث مع الهيئة الطبية التي توفر لها الرعاية الصحية المطلوبة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
كانت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، المرأة الأولى والوحيدة التي استلمت هذه المنصب، قد تقاعدت من الحياة العامة بعد إصابتها بجلطة عام 2002.
وسبق للمرأة الحديدية أن عانت بعد ذلك من عدة جلطات صغيرة.
وعرفت تاتشر بـ"المرأة الحديدة"، وهو اللقب الذي أطلقه عليها الاتحاد السوفياتي السابق بعد خطاب لها عام 1976 انتقدت فيه الشيوعية.
كذلك تمتعت بعلاقة وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق، رونالد ريغان، الذي شاركته في آراؤه المحافظة.
ورغم أن أطبائها نصحوها بألا تلقي خطباً، إلا أن تاتشر الضعيفة حضرت جنازة ريغان عام 2004، قائلة في فيدو صور مسبقاً إن ريغان كان "رئيساً رائعاً، وأمريكياً جيداً، ورجلاً رائعاً."
وقالت "وقد خسرت صديقاً عزيزاً."
يذكر أن تاتشر كانت قد انتخبت زعيمة لحزب المحافظين عام 1975، وأصبحت رئيسة للوزراء عندما سيطر الحزب على الحكومة عام 1979.
ثم عادت لتفوز مجدداً في الانتخابات عامي 1983 و1987، ولكنها أجبرت على الاستقالة بعد ثلاث سنوات خلال صراع قيادة داخلي، بعدما أقرت "ضريبة الرأس"، وهي ضريبة غير شعبية أدت إلى اندلاع أعمال شغب في الشوارع.
خلال الفترة الأول من رئاستها للوزراء، قللت تاتشر أو ألغت الكثير من المعونات المالية الحكومية للمشاريع التجارية، مما أدى إلى ازدياد كبير في نسبة البطالة، حيث وصل عدد العاطلين عن العمل عام 1983 إلى ثلاثة ملايين بريطاني.
وتاتشر هي أول زعيمة بريطانية تفوز ثلاثة مرات متعاقبة، كما حصلت على لقب البارونة تاتشر لكيستيفين بعد تركها لمنصبها.