نتنياهو في واشنطن “وقد يوافق” على حل الدولتين
وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد الى واشنطن في اول زيارة له للولايات المتحدة منذ توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية نهاية مارس/ آذار الماضي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يعلن موافقته على اقامة دولة فلسطينية اثناء لقائه غدا الاثنين مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.
وسيشكل هذا، لو حصل، نقلة نوعية في موقف نتنياهو الذي سبق وصرح انه يعتقد ان الفلسطينيين ليسوا مستعدين بعد لحكم انفسهم بانفسهم، مما يناقض الموقف الامريكي الذي يدعم حلا للنزاع في الشرق الاوسط قائما على اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل.
وقال باراك للقناة الثانية الاسرائيلية السبت: "اعتقد ان نتنياهو سوف يبلغ اوباما ان هذه الحكومة مستعدة للانخراط في عملية سلمية تنتهي بأن يحيا الشعبان الاسرائيلي والفلسطيني جنبا الى جنب بسلام واحترام متبادل".
وعبر باراك عن اعتقاده بأن بالامكان التوصل الى اتفاقية مع الفلسطينيين خلال ثلاث سنوات، ويلاحظ ان باراك لم يستخدم تعبير "الدولة" تاركا الخيار مفتوحا امام نتنياهو.
وكان مسؤول اردني قد صرح عقب اجتماع نتنياهو مع الملك عبد الله الثاني ملك الاردن ان من المحتمل ان يعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي عن موافقته على "حل الدولتين" حين لقائه اوباما الاثنين.
نتنياهو اجرى محادثات في مصر والأردن
يذكر ان حل الدولتين ليس نقطة الخلاف الوحيدة بين الموقفين الاسرائيلي والامريكي، ففي حين لا تستثني اسرائيل الحل العسكري في التعامل مع برنامج ايران النووي فان الولايات المتحدة تحبذ الطريق الدبلوماسي.
في هذه الاثناء ناشدت منظمة هيومان رايتس ووتش الامريكية الرئيس اوباما دعم التحقيق الذي تجريه الامم المتحدة في حرب اسرائيل على قاع غزة.
يشار الى ان مجلس حقوق الانسان، التابع للامم المتحدة، كان قد عين القاضي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون للاشراف على تحقيقات حول ما اذا كان الجيش الاسرائيلي والمسلحين الفلسطينيين قد اقترفوا جرائم حرب.
وتنفي اسرائيل ارتكاب جرائم حرب، وترفض التعاون مع تحقيقات الامم المتحدة، كما ان الادارة الامريكية تمتنع حتى الآن عن دعمها.
وقد وردت تقارير في وسائل الاعلام الاسرائيلية حول طلب امريكي من خلال مدير وكالة المخابرات المركزية ليون بانيتا الذي زار اسرائيل مؤخرا بان "لا تفاجئ اسرائيل الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد ايران".
وفي حال وافق نتنياهو على حل الدولتين فانه قد يطلب ثمنا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بتعاملها مع ايران، يتمثل في موقف اكثر تشددا.
أما الادارة الامريكية فترى في حل النزاع في الشرق الاوسط على اساس الدولتين وسيلة للضغط على ايران بابقاء برنامجها النووي سلميا.