زعيم حركة مسلحة بدارفور يسلم نفسه إلى الجنائية الدولية
سلم بحر إدريس أبو قردة أحد زعماء الحركات المسلحة في إقليم دارفور السوداني نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، حيث يتهم بالتسبب في مقتل 12 من أعضاء بعثة حفظ السلام الإفريقية شمالي دارفور عام 2007.
وكانت المحكمة قد استدعت هذا القيادي السابق بحركة العدل والمساواة للمثول أمام المحكمة يوم غد الإثنين.
ويعدُ أبو قَردة أول زعيم من حركات دارفور المسلحة يسلم نفسه طوعا حسب المحكمة.
وينفي زعيم الجبهة المتحدة للمقاومة الحالي التهم الموجهة إليه، فقال لوكالة رويترز: " أنا ذاهب، ما من مشكلة. أنا لست متورطا".
وقالت الجنائية الدولية في بيان لها إن أبو قردة سيمثل أمامها خلال جلسة استماع أولية.
وجاء في البيان: "تم إخطار ابي قردة من قبل مسؤولين في المحكمة بأمر الحضور الصادر بحقه للمثول أمام الدائرة التمهيدية الأولى غداً [الإثنين] الساعة الثالثة بعد الظهر. بعد اللقاء بمحاميه، تم ايصال أبو قردة إلى المكان الذي خصصته المحكمة الجنائية الدولية لإقامته في لاهاي."
وفضل قضاة المحكمة الجنائية الدولية إصدار "أمر بالحضور" بدلاً من "أمر إلقاء قبض".
ويتهم أبو قردة -وينتمي إلى قبيلة الزغاوة في السودان- بارتكاب ثلاث جرائم حرب خلال اعتداء ضد بعثة الاتحاد الافريقي في السودان، كانت مرابطة في موقع حسكنيتا العسكري، بمحلية أم كدادة، في شمال دارفور.
وقالت حركة العدل والمساواة إنها ساعدت في تجميع الأدلة ضد أبو قردة.
وقد حَيَّت سيلفانا أربيا، مقررة المحكمة، وصوله بالقول : "إن حضور أبي قردة طواعية قد يفيد في تشجيع مشتبه بهم آخرين ممن لا يزالون فارّين على المثول أمام المحكمة حيث سيتمتعون بكل ضمانات المحاكمة العادلة".
يذكر أن المحكمة أصدرت في شهر مارس/ آذار الماضي مذكرة باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم بالضلوع في جرائم حرب في الإقليم.
وقد تسببت الحرب المستمرة منذ ست سنوات في مقتل عشرات الآلاف وفي نزوح مئات الآلاف.