اقتباسات رمسفيلد من الكتاب المقدس تثير جدلا
يُتهم وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد بتضمين برقياته وتقاريره للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن خلال حرب العراق استشهادات من الكتاب المقدس.
وذكرت مجلة جي كيو GQ أن هذه الاستشهادات كانت تكتب على غلاف التقارير إلى جانب صور جنود أمريكيين.
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق تعرض للنقد بسبب استخدامه لتعبير "الحروب الصليبية"، لوصف الحرب الأمريكية على الإرهاب.
وتخوف المنتقدون من أن يفهم هذا التعبير على أن تلك الحرب هي صراع بين الإسلام والمسيحية.
وتقول جي كيو إن مسؤولي وزارة الدفاع أعربوا بشكل غير رسمي عن قلقهم من أن يتسبب انكشاف هذه الاستشهادات على غلاف تقارير الوزير في فضيحة "في مثل سوء فضيحة أبو غريب".
وكشفت جي كيو عن أن أحد أعضاء طاقم الوزارة من المسلمين أعرب استيائه لما أحسه من إهانة بسبب تلك الاستشهادات.
جنود أثناء الصلاة
لكن عددا من موظفي وزارة الدفاع الأمريكية شككوا في أن يكون الرئيس الأمريكي السابق طالع تلك التقارير بصفة منتظمة، وقالوا إن من المستبعد أن يكون رمسفيلد "تساهل" إلى درجة القبول بأن توضع تلك المقتطفات بصورة دورية، حسبما أوردت صحيفة النيويورك تايمز.
واستنادا إلى ما أوردت جي كيو، كان الميجور جنرال جلين شاف -مدير الاستخبارات لدى رمسفيلد ولدى قائد أركان الجيش- هو من أشار على وزير الدفاع الأمريكي السابق بتضمين تقاريريه للرئيس مقتطفات من الكتاب المقدس.
وثار استخدام مثل هذه الاستشهادات في تلك الظروف نقد عدد من المعلقين الأمريكيين.
وقال فرانك ريتش في النيويورك تايمز: "لو تسربت معلومات عن هذه الملصقات ذات الطابع الصليبي وصور الحرب، لدعمت مخاوف العالم الإسلامي من أن أمريكا كانت تشن عليهم حربا دينية."
وأضاف المعلق الأمريكي قائلا إن رمسفيلد كان "يجازف بالأمن القومي."
ويُقرأ على أحد الأغلفة بين صور لجنود أمريكيين يصلون ولدبابات في العراق مقتطفات من الأصحاح الخامس من سفر إشَعياء: "الَّذِينَ سِهَامُهُمْ مَسْنُونَةٌ، وَجَمِيعُ قِسِيِّهِمْ مَمْدُودَةٌ. حَوَافِرُ خَيْلِهِمْ تُحْسَبُ كَالصَّوَّانِ، وَبَكَرَاتُهُمْ كَالزَّوْبَعَةِ."
وفي تقرير آخر صورة للرئيس العراقي السابق صدام حسين وتحتها اقتباس من الأصحاح الثاني من رسالة بطرس الرسول الأولى يقول: "لأَنَّ هكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ: أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ."
