بمناسبة اليوم العالمي للأسرة …
الهيئة السورية لشؤون الأسرة تطلق استطلاع (رأي الأسرة السورية حول أوضاعها المعيشية في ظل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية
أطلقت الهيئة السورية لشؤون الأسرة في احتفالها بمناسبة اليوم العالمي للأسرة في قصر العظم بدمشق مساء أمس بحث استطلاع رأي الأسرة السورية حول أوضاعها المعيشية في ظل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الذي يأتي في اطار سعي الهيئة نحو أسرة سورية تسهم في تقدم وتنمية المجتمع.
ويستهدف البحث معرفة التغيرات التي أحدثتها عملية الإصلاح والتطوير خلال السنوات الأخيرة وخاصة أن الإصلاح الاقتصادي أخذ أولوية على جدول أعمال الحكومة السورية في السنوات الخمس الماضية إضافة إلى استطلاع رأي الأسر السورية بما تحقق والتعرف على واقعها وحاجاتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وقدم الدكتور أكرم القش عضو مجلس إدارة الهيئة عرضا للبحث أشار فيه إلى بعض النتائج والمؤشرات التي خرج بها الاستطلاع بعد رصد انعكاس الإصلاحات على وضع الأسرة السورية تعليميا وصحيا واجتماعيا.
وبين أن الأسرة السورية تتجه نحو الأسرة النواة محدودة العدد إلا أن متوسط عدد الأسرة ما زال مرتفعا قياسا بالدول المجاورة مع تسجيل تراجع بنسب الزواج والارتفاع في سن الزواج حيث تشكل نسبة العزوبية 5 بالمئة.
وأوضح أن نسبة الالتزام بالتعليم دون الوسط فيما يشكل التسرب من المدارس 4 بالمئة و1 من 5 يعتبرون إن الخدمات التعليمية أصبحت أفضل.
وحول قوة العمل قال القش إن ثلث الأفراد ضمن الفئة الشابة و64 بالمئة تقل رواتبهم عن العشرة آلاف وسجلت النساء ما نسبته 20 بالمئة من قوة العمل مشيرا إن أكثر من ثلث السكان يقطنون في السكن العشوائي ونحو 16 بالمئة لا تصلهم المياه بالطريقة الصحيحة و30 بالمئة يحتاجون إلى صرف صحي وثلث الأسر السورية غير راضين عن تصريف النفايات المنزلية.
وأوضح أن أهم مشكلات الأسرة السورية تكمن في ارتفاع الأسعار وتدني الدخل ودفع الفواتير الدورية والضرائب وعبء العلاج إذ إن هناك 1 من 5 لديه مشكلة خدمية وتوجد أسرة من كل خمس أسر ليس لديها الأمل بحل مشكلاتها مشيرا إن الأسرة تلجأ أمام هذا الواقع إلى ترشيد الاستهلاك والاستدانة واستهلاك المدخرات وتأخير سداد الالتزامات المالية.
وأشارت الدكتورة أميرة أحمد مديرة الأبحاث في الهيئة إن البحث نفذ بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية باختيار عينة عشوائية شمل المحافظات السورية حول أوضاع المعيشة في ظل عملية الإصلاح الاقتصادي ومجموعة القوانين التي صدرت منذ عام 2000 مبينة إن البحث يعكس الأولويات والسبل الممكنة لتحسين أوضاع الأسرة وسوف يقدم إلى المعنيين من الجهات الحكومية لمعرفة متطلبات الأسرة السورية.
كما تضمنت الاحتفالية تقديم عرض فني بعنوان غزل البنات إخراج فراس دهني والنص لكفاح الخوص تناول قضايا تحاكي وتلامس الهموم والمشاغل اليومية التي تواجه كل فرد من أفراد العائلة وذلك من خلال قصص متفرقة قام بروايتها أبطال القصة لينتهي العرض بتوجيه دعوة إلى ضرورة عودة اللحمة بين مختلف مكونات الأسرة عبر التأكيد على تقوية الروابط بينها.
وكانت الهيئة أطلقت مؤخرا الحملة الوطنية للأسرة السورية بعنوان سورية أسرتنا الكبيرة وتشمل الحملة الإعلام بأشكاله المطبوعة والمرئية والمسموعة إضافة إلى المواقع الالكترونية واللوحات الطرقية متضمنة عناوين عريضة وفق أشكال وصيغ مختارة ذات مضامين ومدلولات تتوجه إلى الأسرة السورية في الجولان العربي السوري المحتل كجزء أساس وحيوي من العائلة السورية على امتداد الوطن كما تتوجه إلى الأسرة السورية في المغترب بهدف زيادة وتفعيل الترابط والتواصل مع الوطن الأم في كل القضايا.