الكونجرس يرفض طلب اوباما تمويل اغلاق جوانتانامو

يتجه مجلس الشيوخ الامريكي لرفض خطة قدمها البيت الابيض لتمويل اغلاق معتقل جوانتانامو.
ويتماشى موقف مجلس الشيوخ مع موقف مجلس النواب الذي صوت على اقتطاع 80 مليون دولار من مشروع قانون تمويل الحرب والتي كانت ستخصص لتمويل اغلاق المعسكر الواقع في قاعدة عسكرية امريكية في كوبا.

ويرى اعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري الحاجة لخطة افضل لاغلاق المعتقل والذي يتواجد فيها حاليا 240 متهما بالصلة باعمال معادية للولايات التحدة.

وكان الرئيس باراك اوباما قد اعلن خلال اول اسبوع له في البيت الابيض قرارا باغلاق المعتقل بحلول يناير/كانون الثاني 2010.

الا ان اعضاء في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له الرئيس الامريكي قالوا انهم سيعدلون من موقفهم في حال تقديم الادارة خطة اكثر تفصيلا.

وكان زعيم الاغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد قد اعلن الثلاثاء انه لن يسمح بالافراج عن ارهابيين داخل الولايات المتحدة.

واضاف للصحفيين الثلاثاء ان "مجلس الشيوخ باعضائه الديموقراطيين والجمهوريين لا يريد ان يتم الافراج عن ارهابيين في الولايات المتحدة".

وردا على سؤال عن الحل الذي يدعو اليه اكتفى ريد بالقول "فلننتظر خطة الادارة".

واكد ريد ان مشروع الموازنة لتمويل حربي افغانستان والعراق حتى 30 سبتمبر 2009 يجب الا يشمل الاموال المخصصة لاغلاق معتقل جوانتانامو في كوبا.

وقال "ليس الوقت ملائما لذلك وليس مشروع القانون ملائما لمعالجة هذه المشكلة".

واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف موريل في وقت سابق الثلاثاء ان الادارة مصممة على اغلاق معتقل جوانتانامو في الموعد المعلن رغم اعتراض الكونجرس.

ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن جيمس كوماراسامي ان قرار مجلس الشيوخ والنواب ليس سوى عثرة في طريقة الادارة ولا ترقى لمستوى انتاكسة.

ويؤيد غالبية الديمقراطيين التزام الرئيس اوباما باغلاق معتقل جوانتانامو الا انهم يرون ان الموافقة على تمويل خطة غير معدة بشكل جيد لاغلاق المعتقل سيصب لصالح الحزب الجمهوري.

ولا تعد هذه المرة الاولى التي يواجه فيها الرئيس اوباما صعوبة في التوفيق بين متطلبات الامن القومي والالتزام بالوعود التي اطلقها خلال حملته الانتخابية.

وكان اوباما قد اتخذ خلال اسبوعه الاول في البيت الابيض قرارا بانهاء المحاكمات العسكرية لمعتقلي جوانتانامو الا انه عاد في مايو للقول بان إدارته قررت استئناف محاكمة بعض المعتقلين في جوانتنامو أمام المحاكم العسكرية.