اجتماع عربي حول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
عقد المندوبون الدائمون للدول العربية اجتماعاً تشاورياً برئاسة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تناول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وكيفية القيام بتحرك سياسي وإعلامي عربي
عربي لتسليط الضوء والاهتمام الإقليمي والدولي على هذه القضية التي تهم كل بيت فلسطيني.
وعرضت الجامعة العربية خلال الاجتماع مذكرة تفصيلية حول أوضاع الأسرى حيث أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين وقطاع الأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح أن إدارة السجون الإسرائيلية تقوم بمحاولات زرع الفتنة والفرقة بين أبناء التنظيمات المختلفة من الأسرى ومحاولات دس المستعربين بينهم أو سجن الأسرى والأسيرات الفلسطينيين مع عتاة المجرمين الإسرائيليين أو سجنهم في زنازين انفرادية مظلمة تسبب لهم الأمراض.
وأشار صبيح إلى أنه في المقابل ومن خلال نضال وصمود بطولي شكلت الحركة الأسيرة في داخلها وحدة وطنية متينة عجزت إسرائيل عن اختراقها وقدمت الحركة الأسيرة في سبيل ذلك العديد من الشهداء ولفت صبيح إلى أن المرأة الفلسطينية الأسيرة تعاني أكثر من غيرها وإضافة إلى ما سبق تحرم من أطفالها حتى اللاتي ولدن منهم في السجون وتلد المرأة الفلسطينية في السجن وهي مقيدة الأيدي والأرجل كما تسجن مع المجرمات والساقطات الإسرائيليات.
وأوضح السفير صبيح أن الاعتقال الإداري يشكل واحدة من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان فهناك أعداد كبيرة تم اعتقالهم دون دليل أو محاكمة ويتعرضون للتعذيب ويبقى اعتقال بعض هؤلاء لسنوات دون محاكمة.
كما أكد صبيح أن للحركة الأسيرة الفلسطينية دوراً كبيراً في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وجسر الهوة بين التنظيمات من خلال مذكرات وبيانات تدعو القيادات الفلسطينية الى وحدة الصف الفلسطيني. وشددت المذكرة التي عرضتها الأمانة العامة للجامعة العربية على أن قضية الأسرى الفلسطينيين قضية رأي عام تشغل بال كل بيت فلسطيني وتولى الجامعة اهتماماً خاصاً بهذه القضية وتضعها في مقدمة جداول أعمالها على كل المستويات.
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد التقى اليوم وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية أشرف العجرمي حيث تم تناول آخر الجهود المبذولة لتسليط الضوء على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائي