مقتل 34 من عناصر طالبان وحجز 15 طنا من الهيروين في افغانستان
قتل 34 من عناصر طالبان وتمت مصادرة 15 طنا من الهيروين في جنوب افغانستان في عملية مشتركة للقوات المسلحة الافغانية والحلف الاطلسي شنت الثلاثاء فيولاية هلمند احد معاقل المتمردين، على ما اعلن الخميس الجيش الاميركي.
وقال بيان للجيش ان العملية "لا تزال جارية" مساء الخميس في الولاية التي يسودها العنف وتعد اكبر منتج للافيون في افغانستان.
واضاف البيان انه منذ الثلاثاء "قتل ما مجموعه 34 متمردا" في "معارك عنيفة" في المرجه في اقليم ناد علي مؤكدا انه لم تسجل "اي خسائر بين المدنيين".
والاربعاء اعلن الحلف الاطلسي انه قتل ثمانية مدنيين في هلمند في ضربة جوية قتل فيها 25 متمردا في ناوا جنوب كبرى مدن الولاية لشكركاه.
وتابع الجيش الاميركي ان العملية تهدف الى "تأمين سوق لوي شيراه بالمرجه وهو معقل للمتمردين ولعبور المخدرات في الجنوب الافغاني".
وعثر الجنود في السوق على مقرين مليئين "بالبطاقات وتجهيزات الاتصالات وعلى انظمة روسية الصنع للرؤية الليلية وقطع سيارات عسكرية اميركية" واسلحة بحسب المصدر ذاته.
كما عثروا على "15 الف كلغ من الهيروين منها 14750 كلغ من النوعية السيئة (بلاك تار) و11 كلغ من الهيروين المنقى و30 كلغ من المورفين" اضافة الى "15900 رطل (نحو 7,2 اطنان) من حبوب الخشخاش" وكمية كبيرة من اجهزة تنقية الهروين، بحسب البيان.
كما تمت مصادرة تجهبزات لصنع المتفجرات بينها "40 الف كلغ من نيترات الامونيوم وكلورير الامنيوم وقنابل يدوية الصنع"، بحسب المصدر ذاته.
ونقل البيان عن الكولونيل غريغ جوليان المتحدث باسم القوات الاميركية في افغانستان ان العملية التي شنت الثلاثاء "اصابت المتمردين في مقتل في مركز القيادة والتمويل".
وتنتج افغانستان 90 بالمئة من الافيون العالمي. ويتم تحويل معظم الانتاج الى هروين قبل ارساله الى آسيا الوسطى واوروبا والشرق الاوسط. وتستفيد حركة التمرد من عائدات هذه التجارة المجزية التي تغذي ايضا فسادا كامنا في مؤسسات البلاد.
وتصاعدت منذ عامين، وتيرة العنف الذي يخوضه متمردون افغان، بينهم حركة طالبان التي اطاح بحكمها في افغانستان تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة نهاية 2001، وذلك رغم انتشار سبعين الف جندي اجنبي ستنضم اليهم خلال الاشهر المقبلة تعزيزات من 21 الف جندي اميركي.