مؤتمر المقاومة في معركة الوعي والذاكرة يبدأ أعماله في بيروت بمشاركة سورية
بدأت أمس في بيروت أعمال مؤتمر المقاومة في معركة الوعي والذاكرة الذي ينظمه المؤتمر الدائم للمقاومة بمشاركة سورية.
وألقيت خلال الجلسات التي عقدت اليوم كلمات أكدت أن معركة الوعي والذاكرة هي جزء من معركة المقاومة والتحرير الشامل لأن الوعي والذاكرة هما ضرورة إستراتيجية للمقاومة والتحرير، كما نوهت بالدور الوطني للمقاومة بوصفها إحدى أدوات الوحدة الوطنية وحركة إصلاح لخلل أصاب مسيرة الأمة عبر مشروع متكامل.
فقد أكد عضو المكتب السياسي في حزب الله نواف الموسوي أن صراع الهويات هو في اعتماد السلوك تجاه الآخر محدداً نوعين من هذا السلوك كجزء من الصراع على الهويات هما سلوك الاستكبار الذي يؤدي إلى سلوك الوصاية على الآخر والسيطرة على موارده ثم على الإنتاج وإن لم يسجل هذا السلوك أي عملية تحديث، بل يؤدي إلى مزيد من الحرمان والتخلف والكثير من التبعية والرعاية أنظمة الاستبداد في حين أن السلوك الآخر الذي يقابل السلوك الأول هو سلوك المقاومة وأن الانتماءات الفكرية ليست ملزمة اعتماد سلوك المقاومة .
ورأى الموسوي أن سلوك المقاومة يقوم على رفض الاستسلام وتفعيل لقدرات الاستعداد للتضحية وروحية القتال وخوضه.
من جهته أكد الدكتور أكرم عدلوني الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية أن معركة الوعي والذاكرة هي جزء من معركة المقاومة التحرير الشامل مشيراً إلى أن الوعي والذاكرة هما ضرورة إستراتيجية للمقاومة والتحرير وأن مراحل الوعي واستعادة لذاكرة هي في استلهام التاريخ واستيعاب الواقع واستشراف لمستقبل.
من ناحيته قال المؤرخ السوري الدكتور سهيل زكار إن التعامل مع قدس المحتلة وتاريخها إنما هو عقيدة وإيمان ومسؤولية وإن كل الدعاوي الصهيونية المتعلقة بمدينة القدس قائمة على باطل ولا أساس لها.
بدوره أكد رئيس مركز الدراسات الأردنية بلال التل أن المقاومة هي حالة تجسيد وعملية تغيير ذهني في المجتمع وفي بناء الفرد المؤمن بالتغيير لافتاً إلى أن المقاومة هي من أدوات الوحدة الوطنية وهي حركة إصلاح لخلل أصاب مسيرة الأمة عبر مشروع تكامل كما أن الوعي الذي تسعى لنشره إنما يشمل الحياة كلها مشيراً إلى أنه من أجل تحقيق ذلك فإن المقاومة تسعى إلى إحياء مفاهيم جديدة وتقيم المؤسسات التربوية والاقتصادية والاجتماعية بهدف إنهاء عملية تغييب الوعي الفردي والمجتمعي المقاومة كما أنها تهدف إلى تغيير المفاهيم والقيم من خلال كونها حركة نقد مؤثرة وتشكل نقطة حماية للمحافظة على الذات على الأرض ومحاربة طمس الثقافة والوعي الاجتماعي، وتساهم في بناء الوعي السياسي موضحاً أن الوعي بالمقاومة يحطم جدار الخوف تجاه العدو وتجاه الاستبداد.
ودعا إلى الانتفاع من العبر لأن نتيجة الوعي وحسن اختيار لطريق هما من أهم نتائج الوعي.
ودعت الكلمات إلى استمرار الانتفاضة حتى تحرير فلسطين مشيرة إلى الانتصارات التي حققتها انتفاضات الشعب الفلسطيني المقاومة الوطنية اللبنانية في دحر العدو الإسرائيلي.