لا سلام ممكنا في افغانستان الا باضعاف طالبان
اعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان فرص التوصل الى اتفاق سلام بين الحكومة الافغانية والمتمردين ستظل ضعيفة ما دامت القوات الدولية لم تحقق نصراعلى هؤلاء في افغانستان.
وقال غيتس في مقابلة بثتها شبكة "ان بي سي" الجمعة "تعتقد غالبية بيننا ان فرص المصالحة من جانب قادة طالبان تظل محدودة جدا الى ان تنقلب دينامية النزاع ضد طالبان، الامر الذي لم يحصل حتى الان".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الخميس ان قادة في طالبان ومجموعات متمردة اخرى تقاتل الجيش الافغاني، بدأوا مفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق سلام مشروط بانسحاب القوات الاجنبية من افغانستان.
واضاف غيتس ان "نهاية كل الحروب تتطلب درجة معينة من المصالحة. لقد راينا ذلك في العراق. السؤال الفعلي هو الاتي: هل سيقوم هؤلاء الناس بمصالحة ضمن شروط الحكومة الافغانية ام سيفرضون شروطهم على الحكومة؟"، مؤكدا انه غير مستعد "البتة" للقبول بجدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية يفرضه المتمردون.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي قوله حول المفاوضات مع طالبان ان "الولايات المتحدة لن تدعم هذه الجهود الا اذا ابدت طالبان استعدادا لنبذ العنف وتسليم سلاحها والقبول بالحكومة الافغانية المنتخبة ديموقراطيا".
ومنذ عامين، تصاعدت حدة التمرد الدموي في افغانستان وخصوصا من جانب حركة طالبان وحلفائها رغم انتشار نحو سبعين الف جندي اجنبي سينضم اليهم 21 الف جندي اميركي خلال الاشهر المقبلة.