الاسد: فشل المفاوضات مع اسرائيل يعطي الحق بالمقاومة
قال الرئيس السوري بشار الاسد السبت ان نهج الحرب لتحقيق الاهداف السياسية في المنطقة لم يجلب الا الضرر لمن قام بها.
واشار الى ان وصول النهج لطريق مسدود اقنع الكثيرين بضرورة بداية نهج جديد قائم على التعاون الدولي.
واضاف الاسد في خطاب خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي في دمشق ان اسرائيل لا تزال مقتنعة بالنهج القديم، وان الاعوام السبعة عشر التي مرت منذ انطلاق مفاوضات مدريد "لم تؤد الا الى الاضرار بالسلام وجعله ابعد ما يكون عن التحقيق".
الا ان الاسد قال ان هذه المفاوضات "فضحت اسرائيل"، واضهرت "حقيقة ان اسرائيل هي العقبة الاكبر في طريق السلام".
واكد الرئيس السوري "بعد تجربة اخرى مع اسرائيل من خلال المفاوضات غير المباشرة عبر تركيا تثبت هذه الحقيقة مرة اخرى التي تؤدي بالمحصلة الى حقيقة اخرى هي ان فشل العمل السياسي في استعادة الحقوق الشرعية لاصحابها سيعطى الحق للمقاومة في القيام بواجبها من اجل استعادتها".
ودعا الاسد خلال خطابه الى رفض الحلول "المفصلة" في الخارج لمشاكل المنطقة موضحا انها "لا تناسب شعوبنا"
وقال الاسد في خطابه "علينا الا نسمح بانتهاك سيادتنا واستقلالنا والاستقلال يبدأ من منطقتنا لا من الخارج ومن خلال مواجهة التحديات التى تفرض علينا اعتمادا على أنفسنا وايجاد الحلول التى تناسبنا وتحقق مصالحنا".
وطالب بشار الاسد برفع الحصار عن قطاع غزة والسعي "لتقديم المقاومة في صورتها الحقيقية كحركة تحرر تعبر عن ارادة اي شعب احتلت ارضه".
كما وجه نداءه لوزراء الخارجية بالوقوف امام تهويد القدس، وعدم "مكافأة اسرائيل على جرائمها وربط اي تطور للعلاقات بانسحابها من الاراضي المحتلة".
وادان الاسد سعي اسرائيل الى "تهويد الدولة وما يعنيه ذلك من عملية طرد نهائي لما يقارب مليوني فلسطيني" معتبرا انها "عملية تطهير جديدة" ستؤدي الى "مزيد من الاضطراب في ساحتنا السياسية".
واكد الاسد في خطابة ضرورة التوقف عن اعتبار الارهاب حالة امنية، قائلا انه حالة فكرية لها مظاهر امنية وسياسية وغيرها.
كما قال الاسد ان لغة الشكوى والاستجداء والتوسل لن تجدي شيئا للحصول على الحقوق مشيرا الى ان الزمن الحالي هو "زمن الاقوياء"، وان القوة تكتسب ولا تعطى.
وكان وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي قد افتتحوا السبت الدورة السادسة والثلاثين لمجلسهم التي ستتمحور حول "تعزيز التضامن الاسلامي" ومناقشة مسألة الخوف من الاسلام وعملية السلام في الشرق الاوسط.
ويشارك في هذه الدورة وزراء خارجية الدول الاسلامية 57 وزير خارجية او ممثلون عنهم ومراقبون من مختلف دول العالم.
وادان الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلي في افتتاح الاجتماع جهود تهويد القدس ودعا الى تضافر جهودها من اجل محاكمة "من ارتكب الجرائم في غزة".
وقال احسان اوغلي ان "القدس الشريف والمسجد الاقصى يتعرض لحملة شرسة تهدف الى تهويد المدينة وطمس الهوية العربية فيها".
ودعا الى "تسارع دعم صمود هذه المدينة المقدسة واهلها سياسيا وماديا".