هدوء نسبي.. مسلسل مهدى لأرواح الصحفيين في حرب العراق
يتابع المخرج شوقي الماجري تصوير عمله التلفزيوني الجديد هدوء نسبي في عدة مواقع تصوير سيصل عددها مع نهاية العمل إلى ما يقارب المئة واثنين وثمانين موقعاً وبمشاركة عدد كبير من الممثلين يصل عددهم بين شخصية رئيسية وأخرى ثانوية إلى مئتين وثلاثة وسبعين شخصية
يحكي مسلسل "هدوء نسبي" قصة الحرب العراقية عبر المراسلة ناهد "نيللي كريم" والمراسل ناجي "عابد فهد" وعلاقتهم مع مجموعة من المراسلين الصحفيين الآخرين الذين يلتقون بهم في بغداد لتغطية أحداث الحرب الأخيرة على العراق لنتابع قصص أولئك المراسلين ونستعيد تفاصيل سيرتهم قبل الحرب.
يصف المخرج شوقي الماجري عمله بأنه ليس توثيقاً وإنما إنساني بالدرجة الأولى ومغامرة محسوبة جداً ويقول: يتناول "هدوء نسبي" نماذج عديدة من الصحفيين العرب الذين قدموا جهوداً جبارة وأثماناً باهظة جداً وصلت إلى درجة التضحية بحياتهم في سبيل الحقيقة.
ويضيف.. أن الجانب الروائي في هذا العمل سينال حظاً أوفر مما ناله مسلسل "الاجتياح" مشيراً إلى أهمية فريق العمل الواعي لمرحلته التاريخية والذي سيقدم معه شهادة تحاول أن تكون موضوعية قدر الإمكان متمنياً أن يعيد من خلال هذا الهدوء النسبي الإحساس نفسه التي كان يعيشه خلال حرب العراق.
ويتابع الماجري.. سعينا قدر الإمكان ألا نقع في فخ الشعارات وحاولنا أن نكون حياديين بحيث لا نتحول إلى صحفيين أوسياسيين بل أن نحافظ على كون هذا العمل اقتراحا جماليا نسعى ما استطعنا إيصاله إلى الناس وإن فشلنا فإن جميع مواقفنا الأخرى ستكون بالدرجة الثانية.
من جهته أوضح الكاتب خالد خليفة أن عنوان العمل جاء من صيغة صحفية تداولتها العديد من الفضائيات هي "هدوء نسبي في العراق" تعلن توقف القتل وأن فكرة العمل خطرت له بعد إعلان جمعية صحافة بلا حدود إحصائيتها عن مقتل 288 صحفيا في بغداد.
ويضيف خليفة..هذا الثمن هو ما جعل وسائل الإعلام الأمريكية والغربية لا تحتكر الخبر كما حصل في حرب الخليج الثانية لافتا أنه عندما قرر الدخول في هكذا ملف شائك وضع في ذهنه أنه ليس طرفاً وإنما سيكون مسانداً لأحلام الناس ومع وحدة العراق تحديداً ويوضح ايضا.. في هذا العمل لسنا بصدد تقييم أو محاكمة نظام وإنما نحن بصدد شخصيات درامية لها الحق بالدفاع عن نفسها بما فيهم الجندي الأمريكي ولم يكن هدفي أن أصنع رواية تلفزيونية وإنما دراما حياتية.
وأضاف خليفة.. اذا نجح العمل فسيكون لنا الفخر أننا قاربنا آلام أولئك البشر الذين عاشوا تحت الحرب وأننا تحدثنا عن أهم تجربة من تجارب الصحافة العربية.
أما عن مصدر معلوماته فقال موءلف العمل.. معلوماتي جاءت من متابعتي لحوادث الحرب العراقية يوماً بيوم ثم من صحفيين عرب وإنكليز وأمريكيين قدموا لي إجابات عن أسئلتي دون أن يبخلوا بشيء لكن يبقى المصدر الأهم هو البحث الإنساني في كوامن أولئك المراسلين.
بدوره قال بطل العمل عابد فهد إن هذا المشروع من الأعمال الصعبة جداً واختياره جاء للبرهان على أننا جزء مما يجري ونعيش في ظل الحصار ذاته ونبحث عن الحرية ذاتها كوننا شعباً عربياً واحداً مؤكداً أن العمل لا يحمل جنسية معينة ولا هوية محددة وأضاف لكل شخصية في هذا العمل رأيها ووجهة نظرها في الحرب بمن فيهم الصحفيون الأجانب والجنود و"هدوء نسبي" يعرض وجهات النظر جميعها ويؤكد أن الحرب لا تأتي بقرار من تصب عليهم النيران.
أما البطلة نيللي كريم فتشير إلى المصداقية العالية في أداء الممثلين التي ستبدو واضحة من خلال هذا العمل العربي المتكامل كما وصفته كريم وتقول: نحن نعيش حياة الفندق أثناء التصوير والتي عايشها أولئك المراسلون الصحفيون وأعتقد أن هذا العامل سيكون له دور كبير في معايشة الدور.
يشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما العربية نذكر منهم بيير داغر لبنان ندين سلامة فلسطين محمد جمعة تونس جواد الشكرجي العراق نادرة عمران الأردن إبراهيم الزجالي عمان ويدير التصوير فيه زبيغنييف بريتشنسكي مهندس الديكور زياد قات تصميم الملابس سهى حيدر موسيقى تصويرية رعد خلف المنتج الفني صلاح طعمة المخرج المساعد بسام قطيفان إدارة الإنتاج سامر واوية المخرج المنفذ رياض طعمة.
بديع صنيج