الاندبندنت: على أوباما السماح للمحتجزين الأبرياء بالعيش في الولايات المتحدة
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إنه بعدما أنهى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه عن أكثر المشاكل المستعصي حلها التي ورثها عن إدارة جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق و المتمثلة بسجن غوانتنامو قرر ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق أن يلقي خطاباً ليبرر
ممارسات الاستجواب في غوانتنامو الأسبوع الفائت.
و أضافت الصحيفة أن تشيني لا يستوعب أن الشعب الأمريكي يعتبر دفاعه عن ممارسات الاستجواب في سجن غوانتنامو غير مبرر كما أن تشيني لا يرغب بتسمية هذه الممارسات تعذيباً مع أن الشعب الأمريكي اعتبرها كذلك.
و تابعت الصحيفة: إن خطاب تشيني كان متضارباً و غير صادق إذ فعل ما بوسعه لإقناع الأمريكيين أن تبرئة المحتجزين في غوانتنامو سيعرض الولايات المتحدة الأمريكية إلى هجمات إرهابية.
و قالت الصحيفة: إنه من الممكن مسامحة أوباما في حال شعوره بالغضب تجاه تشيني و بوش.
وأضافت الصحيفة: إن اقتراح أوباما بنقل بعض المحتجزين في سجن غوانتنامو إلى السجون الأمريكية و من دون محاكمة حقيقة مزعجة و هو يعلم ذلك إذ تكمن المشكلة أن اعتقالهم في ظروف غامضة و من ثم إساءة معاملتهم من قبل إدارة بوش الكريهة لا يعني أنهم ليسوا أبرياء.
و ختمت الصحيفة بالقول: إنه ينبغي على أوباما السماح للمحتجزين الأبرياء بالعيش في الولايات المتحدة الأمريكية إذ إن فعل ذلك يدل على انتهاء حقبة بوش وتأثير صديقه الحميم و الغير نادم ديك تشيني إلى الأبد إذ إن صور المحتجزين مقيدين أثارت مشاعر الكراهية تجاه الأمريكيين على المستوى العالمي.
ترجمة: تهامة السعيدي