مؤتمر شراء و تسويق الحبوب :سورية من أقل دول العالم تأثرا بالأزمة الاقتصادية
قال السيد أسامة عدي عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب العمال والفلاحين إن سورية من أقل دول العالم تاثرا بالأزمة الاقتصادية نظرا لما تمتلكه من ثروات ومحاصيل زراعية استراتيجية كالقمح الذي حققت اكتفاء ذاتيا منه وتصدره إلى الخارج0
ودعا عدي خلال انعقاد المؤتمر السنوي لشراء وتسويق الحبوب للعام الحالي في محافظة حماة جميع الفلاحين والمنتجين الزراعيين إلى تسليم انتاجهم من محاصيل الحبوب إلى مراكز الاستلام العائدة لمؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب لاسيما إن الأسعار التي حددتها الدولة لهذا العام أعلى بكثير من الأسعار الرائجة في الأسواق مشيرا إلى أن تسويق الحبوب مسؤولية وطنية يساهم فيها الجميع من منتجين زراعيين وعاملين في مراكز استلام الحبوب ما يضمن نجاح موسم تسويق الحبوب لهذا العام
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يشكل محطة هامة على صعيد تسويق محاصيل الحبوب الذي اتخذت بشأنه الحكومة عددا من القرارات المشجعة للمنتجين والفلاحين في تسويق محاصيلهم ودعما لهم في مواجهة الظروف الطبيعية الصعبة وشح المياه التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية موضحا أن المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب اعتمدت أفضل الأساليب والبرامج والخطط التي من شانها ضمان نجاح عمليات تسويق الحبوب لهذا الموسم وصولا إلى استقرار الامن الغذائي وتحقيق فائض في الانتاج ودعم الاقتصاد الوطني0
وأشار محافظ حماة عبد الرزاق قطيني إلى أهمية المؤتمر في رسم خطط تسويق الحبوب بالشكل الامثل واستقراء كميات الانتاج المتوقع تسويقها ووضع افضل الاساليب والبرامج في مواجهة التحديات التي تعترض نتاج الحبوب وتسويقها لافتا إلى أن حماة واحدة من المحافظات الرئيسية في زراعة وانتاج الحبوب التي تستحوذ مساحات واسعة من اراضيها الزراعية0
ولفت سليمان الناصر مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب إلى ان المؤتمر يركز على استعراض تقرير المؤسسة المتضمن واقع التسويق وتقييم الموسم الزراعي الفائت والحالي والاستعدادات الجارية من قبل المؤسسة مع تبني المقترحات اللازمة لاستقبال هذا الموسم مؤكدا القيمة والمكانة الرفيعة التي يحتلها القمح في الحياة المعيشية والاجتماعية للمواطنين باعتباره يمثل محصولا استراتيجيا بامتياز0
وبين ان اهتمام القيادة والحكومة بهذا المحصول بدا واضحا من خلال اتخاذ جملة من الاجراءات والقرارات التي تدعم الزراعة والفلاح لمواجهة الظروف المناخية القاسية التي مرت على المنطقة خلال الفترة الماضية وأبرزها تخفيض سعر البذار ورفع أسعار القمح لصالح المنتجين خلال الموسم الماضي وتأجيل سداد الديون في المصارف الزراعية واقراض الفلاحين المدينين عينيا ونقديا فضلا عن تقديم افضل التسهيلات امام الفلاحين لجهة مقاييس الشراء ما أدى إلى استلام كامل انتاج موسم الحبوب للعام2008.
وأشار ناصر إلى دور مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب في الحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمحصول القمح وتامين حاجة سورية من خلال تصدير القمح القاسي باسعار عالية واستيراد القمح الطري بأسعار تنافسية منخفضة الامر الذي حقق وفرا اقتصاديا وأمن حاجة المواطن .
وناقش المؤتمر واقع الانتاج لهذا الموسم والاجراءات المتخذة في مجال تأمين مستلزمات التسويق والتخزين وفق المقاييس المعتمدة وضرورة تقديم كل التسهيلات للمنتجين بغية مساعدتهم على تسليم كامل انتاجهم منعا لبعض التجار المسيئين من استغلال الموسم على حساب المصلحة العامة .
ويتوقع ان تنتج سورية من القمح هذا الموسم حوالي 3 ملايين و 250 الف طن و 118 طنا من العدس و 26 الف طن من الحمص .
حضر المؤتمر الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والاصلاح الزراعي والمهندس عدنان العزو أمين فرع حماة لحزب البعث ومحافظو ادلب والرقة والحسكة ونواف السعود رئيس الاتحاد العام للفلاحين ورئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية العربية ونقيب المهندسين الزراعيين في سورية وعدد من اعضاء مجلس الشعب في حماة ورؤساء المنظمات الشعبية ومديرو الدوائر والشركات والمؤسسات والشركات الرسمية المعنية.