واشنطن: كوريا الشمالية ستدفع الثمن
قالت الولايات المتحدة إن كوريا الشمالية ستدفع ثمن تجاربها النووية والصاروخية التي أجرتها على مدى يومين.
وقالت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن الضغوط الدولية على بيونج يانج ستتصاعد حتىتدرك أن هذه التجارب زادت من "عزلتها وضعفها".
وأوضحت في تصريح لشبكة سي بي إس الأمريكية أن هذه الضغوط ستكون" اقتصادية وبوسائل أخرى"، مؤكدة ان المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي ويدع كوريا الشمالية تستمر في هذا الطريق.
ووصفت رايس التحركات الكورية بانها"استفزازية وتهدد السلام والأمن الدوليين".
ويأتي استمرار التصريحات الأمريكية شديدة اللهجة بينما يعكف الدبلوماسيون الأمريكيون على إعداد مشروع قرار بفرص عقوبات على بيونج يانج بسبب تجربتها النووية.
وجاء ذلك عقب إدانة مجلس الأمن مساء الاثنين بالإجماع التجارب الكورية.
وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في وقت متأخر الاثنين، اتصالات مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية لطمأنتهما بشأن التزام أمريكا بتأمين منطقة شمال شرقي آسيا.
وقد تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية إثر التجارب النووية والصاروخية الكورية.
قثد أطلقت كوريا الشمالية صاروخين جديدين الثلاثاء، وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، يونهاب، نقلا عن مسؤول أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى من قاعدة بحرية شرقي البلاد.
وبهذا يصل عدد الصواريخ التي اطلقتها الجمهورية الشيوعية إلى خمسة، انطلقت جميعها في الأجواء لمسافة مئة كيلومتر أو نحو ذلك ثم سقطت في بحر اليابان.
وبينما لا تسبب هذه الافعال في الاوضاع الطبيعية حالة من الفزع، لكن تزامنها مع التجربة النووية التي أجريت تحت الارض يوم الاثنين زاد من التوتر في المنطقة.
وأشارت بعض الأنباء إلى أن القنبلة التي فجرتها بيونجيانج تعادل في قوتها القنبلتين الذريتين اللتين القيتا على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويرصد العلماء في كوريا الجنوبية حاليا عينات من الهواء لاختبار وجود مواد مشعة.
وجاء في بيان صادر عن وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية في وقت سابق أن "السياسة العدائية" للولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية لم تتغير.
وذكر البيان أن "جيشنا وشعبنا مستعدان تمام الاستعداد لخوض معركة ضد أي محاولة أمريكية متهورة لشن هجوم استباقي".
وأعلنت كوريا الجنوبية أنها ستصبح عضوا كاملا في مبادرة تقودها الولايات المتحدة تهدف إلى مراقبة حركة أسلحة الدمار الشامل رغم تحذيرات بيونج يانج".
واعتبرت كوريا الشمالية انضمام سيول للمبادرة الأمنية لحظر انتشار الأسلحة، بمثابة إعلان حرب على جارتها الشمالية.