حرب الاستخبارات بين اسرائيل و أعدائها تنتقل الى الانترنت
تبدو الحدود الاسرائيلية مع البلدان العربية هادئة في أغلب الاحيان, لكن ذلك لا يعني أن الحرب متوقفة في الشرق الاوسط و إنما مكان الجبهة هو الذي تغير فالمخابرات الاسرائيلية حذرت المواطنين الاسرائيلين من مغبة الاخطار من استخدام موقع الفيس بوك
الشهير الخاص بالتواصل بين الافراد والمجموعات على الانترنت , خاصة أن المخابرات الاسرائيلية أكدت على أن الانترنت أصبح حلبة صراع مع حركة حماس الفلسطينية ومنظمة حزب الله اللبنانية و جهات ايرانية.
على صفحات الانترنت المعركة بين الجنود الافتراضيين مستمرة في كل يوم وليلة , فالمخابرات الاسرائيلية تخشى من التواصل بين الاسرائيلين من جهة والفلسطينين واللبنانين من جهة اخرى خشية استدراجهم, إما للحصول على معلومات عسكرية أو حتى خطفهم .
معسكرات تدريب افتراضية
تشارك شركات خاصة في هذه الحرب للدفاع عن المواقع الالكترونية الحكومية والمالية والتي تُهاجم باستمرار وتخترق أحيانا.
زرت شركة ألادين سيف نيت، والتي أعدت مختبرا للتجّارب ولمحاكاة الهجمات الالكترونية .كأن هذه المختبرات معسكرات تدريب افتراضية يعمل فيها المهندسون على التدرب على أحدث البرامج لوقف الاقتحامات الالكترونية.
سألت اوفر ألزم مسؤول التكنولوجيا الامنية في شركة ألادين سيف نيت عن هذا المختبر وكيف تتم المعركة على الانترنت فقال " أولا نريد أن نتنبأ ونتأكد أننا توقعنا التهديد من قبل وهذا ما يحدث عادةً وننجح في منع التهديد أما في حالة واحدة أوإثنين في المئة من الحالات فعلينا أن نقلل من نافذة التهديد لتوفير الحماية والامن خاصة لمزودي الانترنت الكبار في أي تهديدات جديدة من نوعها".
أحد المعدات المستخدمة في المعركة هو المفتاح الالكتروني الذي يحتوي على معلومات سرية ورموز للحماية ويوزع على عدد من الزبائن الذين بحوزتهم معلومات خطيرة و مهمة .المفتاح يعمل ليس فقط على الحفاظ على الاسرار بل ويتنبأ بوجود خطر على جهاز الكمبيوتر.
إذن التخوف الاسرائيلي على صعيدين الاول اقتحام مواقع الانترنت الاسرائيلية وتخريبها الثاني محاولات استدراج لجنود هكذا قال الدكتور رونين بيرجمن المحلل الاستخبارتي الاسرائيلي.
أعلنت حماس في السابق أنها استطاعت الحصول على الكثير من المعلومات حول افراد ووحدات عسكرية اسرائيلية من فرق النخبة ووحدات المخابرات عن طريق الانترنت. طريقة اخرى هي عن طريق التواصل مع اشخاص عن طريق الفيس بوك الذين كانوا في وحدات مختارة للحصول منهم على معلومات".
خطورة قواعد البيانات الالكترونية
من أخطر المواقع الاستراتيجية الاسرائيلية في هذا العصر هو قواعد المعلومات الالكترونية والشركات التي تزود خدمة الانترنت للافراد وللمؤسسات الحكومية أو الخاصة والتي تركزعلى الحماية بشكل كبير.
تجولت مع ساجي ميسر مسؤول التسويق في شركة سميال في أحد صالات قواعد البيانات وشرح لي كيفية الدفاع عن المعلومات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر الضخمة: " نركز أولا على الحماية الالكترونية للمعلومات التي يخزنها الزبائن لدينا في صالات قواعد البيانات وأيضا على حماية هذه الصالات جسديا".
اسرائيل لا تكتفي بالدفاع بل و تهاجم بتجند عملاء لها للحصول على معلومات استخبارتية خاصة بايران وسوريا و حزب الله وحماس كما أشارت العديد من المجلات والدراسات الخاصة في الاستخبارات والتي نشرت في اوروبا وأكدت أن شبكات التجسس الحديثة في الشرق الاوسط تشكلت من على صفحات الانترنت .