رئيس الوزراء يتغزل بالصبايا القاصرات
عندما أخذت زوجة رئيس الوزراء الإيطالي خلافاتها مع زوجها إلى وسائل الإعلام وطلبت الطلاق على الهواء مباشرة بعد اتهامه بالعبث والتغزل بالصبايا والقاصرات¡ راح الإيطاليون يتوقعون مزيداً من العواصف للرجل القوي الذي اعتادوا على غض النظر عن زلاته الكثيرة
في حين أن تلك الزلات لو حدثت في دول أخرى لاختلف الأمر بسبب المحاسبة الصارمة¡ لكن الصورة بعد طلب الطلاق أخذت منحى سيريالياً.
نعومي لاتيستا
لقد أصبحت تصرفات سيلفيو بيرلوسكوني الموضوع المفضل لمنتديات الإنترنت ومعظم وسائل الإعلام¡ والكل يتساءل عن طبيعة العلاقة بين الرجل (72 عاماً) والعارضة الشقراء نعومي لاتيزيا التي سافر إلى مدينة نابولي الشهر الماضي خصيصاً لحضور حفلة عيد ميلادها الثامن عشر¡ ويقول انها تخاطبه بكلمة «بابا». وهي الحفلة ذاتها التي أجبرت زوجته فيرونيكا لاريو على كشف المستور وطلب الطلاق بعد زواج بدأ قبل أن تولد العارضة الشقراء.
وفي الأيام القليلة الماضية¡ ظهرت على سطح الأحداث فضيحة أكثر ضرراً. فقد تردد أن رئيس الوزراء دعا نعومي ومعها قرابة أربعين صبية في مثل عمرها وبعضهن لم يبلغن الثامنة عشرة لقضاء سهرة رأس السنة في قصر يملكه في جزيرة سردينيا.
وعلى الرغم من أن نجاحات بيرلوسكوني في عالم السياسة أو في عالم المال والأعمال تعود لقدرته الفائقة على فهم مزاج الآخرين وقراءة أفكار الشعب كما يقولون في إيطاليا¡ فقد دفعت زلاته النسائية المتكررة الكثير من أولئك الذين اعتادوا على مسامحته وغض النظر عن تصرفاته إلى التساؤل عما إذا كان الرجل قد أخطأ في حساباته هذه المرة¡ وعما إذا كانت سمعته تسير في الاتجاه المعاكس. بل ان البعض بات يجري مقارنة كوميدية بين عصر بيرلوسكوني وانهيار الإمبراطورية الرومانية!
وفي الوقت الذي نشرت العديد من وسائل الإعلام المملوكة لرئيس الوزراء الإيطالي تصريحات للعارضة الشقراء تؤكد فيها أنها لا تزال عذراء متمسكة بتعاليم الكنيسة الكاثوليكية¡ نشرت صحف معارضة العديد من الصور الحديثة التي التقطت للعارضة وهي شبه عارية.
أما بيرلوسكوني فقد نفى مراراً وتكراراً أنه على علاقة مع نعومي لكنه يستلطفها ويرتاح لها كما يقول¡ كما أنه «يحلف بأولاده» أنه لا تربطه علاقة بأية صبية دون السن القانوني. وللعلم فالسن القانوني في إيطاليا هو 16 وليس 18 كما في معظم دول العالم.
ومع اقتراب استضافة إيطاليا لقمة الدول الصناعية (قمة الثمانية) بعد شهر¡ وانتخابات البرلمان الأوروبي بعد أقل من أسبوعين¡ أخذت نزوات رئيس الوزراء أبعاداً سياسية.
زعيم المعارضة اليسارية داريو فرانسيشيني توج حملته الانتخابية بسؤال إلى الإيطاليين يقول: هل تقبلون لأطفالكم أن ينشأوا برعاية هذا الرجل¿
المشكلة لم تتوقف عند الجنس¡ فالبعض بات يربط رئيس الوزراء الملياردير بالأزمة الاقتصادية الخانقة التي تواجهها البلاد¡ وبالمشكلة التي يواجهها أكثر من سبعين ألف شخص باتوا دون مأوى بعد أن شردهم الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا أوائل هذا العام .. مما دفع زعيم أحد أحزاب المعارضة لتشبيه بيرلوسكوني بنيرون الذي راح يعزف على الكمان ويتفرج على روما وهي تحترق. أما «الفايننشال تايمز» فقد وصفته في مقال افتتاحي بأن نموذج خبيث.
وعلى الرغم من الفضائح المتلاحقة التي باتت تعرف بقضية نعومي¡ فرئيس الوزراء لا يزال يحكم إيطاليا من دون منافس والمشكلة كما يقول الكثيرون هي أنه يصعب على الإيطاليين إيجاد البديل في الوقت الحالي.